«الإمارات للغاز» تبدأ إنشاء مرفأ للغاز المسيل خلال العام الحالي

استأجرت قطعة أرض في الفجيرة للمشروع

TT

قالت شركة «الإمارات للغاز الطبيعي المسال»، في بيان لها أمس الأحد، إنها استأجرت قطعة أرض على الساحل الشرقي للإمارات العربية المتحدة، وإنها ستبدأ بناء مرفأ لاستيراد الغاز المسال من خلاله في وقت لاحق هذا العام، وذلك حسب «رويترز».

و«الإمارات للغاز الطبيعي المسال» هي مشروع مشترك بين مبادلة للبترول وشركة الاستثمارات البترولية الدولية «ايبك»، وتأسست في 2012 لاستيراد الغاز الطبيعي المسال إلى ميناء الفجيرة، للمساهمة في تلبية الطلب المتزايد على الغاز في الإمارات.

وقال أحمد مطر المزروعي، الرئيس التنفيذي لشركة «الإمارات للغاز الطبيعي المسال»، إن منشأة الغاز المسال ستكون قادرة على استيراد تسعة ملايين طن سنويا من الغاز المسال للمساهمة في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة في الإمارات.

وتصدر الإمارات الغاز الطبيعي المسال منذ أواخر السبعينات، لكنها أصبحت مستوردا صافيا للغاز خلال السنوات الخمس الماضية بسبب النمو السريع للطلب وتباطؤ نمو الإنتاج. وتسببت الزيادة السكانية في الإمارات التي تفتقر إلى المياه العذبة وترتفع فيها درجات الحرارة لتتجاوز 45 درجة مئوية في فصل الصيف في زيادة كبيرة في الطلب على الطاقة لتشغيل أجهزة تكييف الهواء وتحلية مياه البحر. وقالت «الإمارات للغاز الطبيعي المسال» إن الأرض التي استأجرتها من حكومة الفجيرة لبناء المرفأ متاخمة لشركة «الإمارات سيمبكورب للكهرباء وتحلية المياه» في قدفع. وأضافت أن حكومة الفجيرة تعتزم أيضا استصلاح قطعة أرض واقعة على الساحل الشرقي للإمارة حيث سيقام المرفأ المتوقع استكماله في غضون عامين.

وبدلا من بناء مرفأ استيراد شامل قالت شركة مبادلة إنها تعتزم استخدام وحدة عائمة للتخزين وإعادة التحويل إلى غاز لاستيراد الغاز المسال إلى الإمارات. وتستورد دبي بالفعل الغاز الطبيعي المسال لموانئ في الخليج، وتحصل الإمارات على كميات متواضعة من الغاز القطري عبر خط أنابيب يسهم في تزويد محطات كهرباء وتحلية مياه في الفجيرة بالغاز. وسيؤدي بناء مرفأ لاستيراد الغاز الطبيعي المسال خارج مضيق هرمز إلى خفض مخاطر تأثر الإمدادات الإماراتية بأي مشكلات في ذلك الممر البحري الحيوي لنقل النفط والغاز بعدما هددت إيران العام الماضي بإغلاقه.