«ناس» السعودية: ننتظر موافقة «الطيران المدني» لتشغيل رحلاتنا المجدولة إلى العراق

بعد توقف دام 20 عاما للرحلات بين البلدين

إحدى الطائرات التابعة لطيران «ناس» («الشرق الأوسط»)
TT

تعتزم شركة «ناس» للطيران استئناف الرحلات الجوية المجدولة إلى العراق، بعد توقف دام 20 عاما امتنعت خلاله شركات الطيران السعودية عن الهبوط في مطار العاصمة العراقية.

جاء ذلك بناء على تصريح أفاد به وليد الشيخ، مدير عام التسويق والاتصالات لشركة «ناس» للطيران، لـ«الشرق الأوسط»، مؤكدا تقدم الشركة بطلب لهيئة الطيران المدني السعودي لإطلاق هذه الرحلات، وأنها ما زالت بانتظار الموافقة.

وأضاف الشيخ أن تفاصيل هذه الرحلات لا يمكن أن تتضح بصورتها النهائية سوى عقب إعلان الموافقة وتحديد الآليات لذلك.

وحول الوضع الأمني الراهن في العراق ومدى خطورة ذلك وتأثيره على الطيران الجوي، وبالأخص السعودي، اكتفى مدير عام التسويق والاتصالات لشركة «ناس» للطيران بالقول: «إن الشركة لا بد أنها أخذت بعين الاعتبار كافة هذه التفاصيل قبل اتخاذها قرار استئناف الرحلات الجوية».

وفي ما يخص إعلان السلطات العراقية استئناف طيران «ناس» السعودي رحلاته إلى بغداد وهبوط أولى رحلاتها في مطار العاصمة العراقية، أوضح الشيخ أن «هذه الرحلات إنما تندرج تحت مسمى (الطيران العارض)، وهو ما تقوم به (ناس) ضمن 4 شركات أخرى تندرج ضمن ما يطلق عليه (شركة الطيران العارض) تقوم على نقل المسافرين من مواقع مختلفة وإنما ليست بصورة رحلات مجدولة»، مفيدا بأن طيران «ناس» العارض قام مؤخرا بنقل عشرات من المعتمرين إلى محافظتي السليمانية وبغداد قادمين من جدة عقب أداء العمرة، وذلك بحسب الاتفاقيات التي أبرمت لنقل مجموعات مع الجهات المسؤولة. وكان الكابتن ناصر بندر، رئيس سلطة الطيران المدني في العراق، قد أعلن أن أولى الرحلات التابعة للناقل الوطني السعودي «ناس» حطت الأربعاء الماضي في مطار بغداد الدولي. وأضاف أن الرحلة التي حملت على متنها وفدا رفيع المستوى من الشركة السعودية الخاصة؛ جاءت «استنادا إلى اتفاق ثنائي أبرم بين سلطتي الطيران المدني العراقية والسعودية في جدة»، مؤكدا أن «هذا الاتفاق قديم، لكن تم تفعيله نهاية 2012 بطلب من (الخطوط الجوية السعودية)».

وتابع أن «الحدث مهم، ونأمل أن تتطور العلاقات، وتكون بداية لتحسين الوضع السياسي بين الدولتين»، مشيرا إلى أن «الرحلات الجوية تسهل للمستثمر السعودي عمله، وتعزز أواصر العلاقات بين المجتمعات والحكومات».

من جهته، قال كريم النوري، المتحدث الرسمي باسم وزارة النقل العراقية: إن «وزارة النقل ستوفر جميع المستلزمات الخاصة بإنجاح الاتفاق بين الجانب العراقي والجانب السعودي».

وأعلنت «الخطوط الجوية العراقية» أن «مسألة تسيير رحلات طيران مباشرة بين العراق ودول الخليج العربية أمر في غاية الأهمية ويصب في مصلحة العراق وهذه البلدان من كافة النواحي، لا سيما في مجال الاقتصاد والاستثمار». وقال مجيد العامري، معاون مدير شركة «الخطوط الجوية العراقية»، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «العراق يقوم في مواسم الحج والعمرة بتسيير رحلات إلى جدة، ونحن الآن ننتظر موافقة السلطات السعودية على تسيير رحلات مباشرة إلى الديار المقدسة، بعد أن امتلك العراق أسطول طيران متطورا من مختلف أنواع الطائرات الـ(إيرباص) والـ(بوينغ) وغيرها».