«سامسونغ» الكورية تدير بوصلة تركيزها على قطاع الأعمال العربي لزيادة النمو

مسؤول في قطاع الإلكترونيات: منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أسرع مناطق النمو في العالم

عبدو شلالا المدير العام للتسويق في «سامسونغ للإلكترونيات» لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا («الشرق الأوسط»)
TT

تدير شركة «سامسونغ» الكورية بوصلة النمو نحو قطاع الأعمال في منطقة الشرق الأوسط، الذي يشهد تناميا متواصلا، خاصة في الاقتصادات الخليجية، حيث تتطلع الشركة الكورية إلى تحقيق عوائد والاستفادة من ذلك القطاع خلال الفترة المقبلة.

وقال عبدو شلالا، المدير العام للتسويق في «سامسونغ للإلكترونيات» لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى أن «سامسونغ» استطاعت أن تتبوأ مكانا متقدما في قطاع الإلكترونيات المقدمة للأفراد، وذلك من خلال دراسات عميقة وفهم احتياجات السوق، مشيرا إلى أن شركته ستعمل على تطبيق ذلك المفهوم على قطاع الأعمال الذي يشكل إحدى فرص النمو خلال الفترة المقبلة.

وتابع شلالا الذي كان يتحدث لـ«الشرق الأوسط» على هامش منتدى «سامسونغ» السنوي الرابع للشرق الأوسط» وشمال أفريقيا الذي أقيم مؤخرا: «نعمل على تحديد احتياجات قطاع الأعمال في المنطقة، وذلك من خلال ما أظهرت لنا الدراسات أن القطاع بحاجة له من منتجات أو خدمات، الأمر الذي سنركز عليه خلال الفترة المقبلة».

ويتوقع أن يتجاوز حجم التجارة العربية التي تشكل دولها أغلب دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أكثر من تريليوني دولار، وفقا لتقرير «المؤسسة العربية لضمان الاستثمار» لعام 2012. وهو ما يجعلها من أكثر مناطق العالم نشاطا خلال الفترة المقبلة.

وبالعودة إلى المدير العام للتسويق في «سامسونغ للإلكترونيات» لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أشار إلى أن شركته استطاعت أن تحقق نموا بثلاثة أضعاف خلال 3 سنوات في المنطقة، مشيرا إلى أن عام 2012 حققت الشركة نموا بلغ 65% عن العام الذي سبقه في المنطقة ككل.

وتابع: «استطعنا أن نحقق الريادة في الهواتف الجوالة بالمنطقة، وهذا ما صنع لدينا حصة كبيرة في السوق»، مشيرا إلى أن النمو الأخير في العام الماضي يعتبر أسرع نمو لـ«سامسونغ» في العالم، بفضل المنتجات واستغلال الفرص وترحيب الأسواق العربية لمنتجات الشركة.

من جهته، قال يونغتاي باي، رئيس شركة «سامسونغ» للشرق الأوسط» وشمال أفريقيا: «شهدت مبيعاتنا نموا هائلا في أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بفضل تفهمها العميق لتطلعات وأنماط حياة المستهلكين في المنطقة».

وأضاف: «نعتزم مواصلة ريادتنا وترسيخ زخم نمو مبيعاتنا خلال العام الحالي أيضا، إذ إنه بدءا من أجهزة التلفزيون الذكية التي أعادت تعريف تجربة الاستمتاع بمشاهدة برامج التلفزيون، وصولا إلى كاميرات الاتصال الشبكي والأجهزة المنزلية الذكية وأجهزة الكومبيوتر الأكثر مرونة؛ تعكس تشكيلتنا الجديدة من المنتجات التي نطرحها في أسواق المنطقة هذا العام، مدى التزامنا بتقديم الأفضل للمستهلكين، وحرصنا ليس على تزويدهم بما يتوقعون فحسب، ولكن بما لم يحلموا أبدا بالحصول عليه».

شلالا أشار إلى أن استراتيجية الشركة في الشرق الأوسط تتجه إلى أكثر من محور، وأول محور هو الابتكار، وقال: «نحن نركز على الابتكار ونقدم للسوق منتجات جديدة، سواء في المنطقة أو العالم»، مؤكدا أن ذلك يتم من خلال التوسع في الآفاق والفرص، ومعرفة التعلم وفهم المستهلك، خاصة أن الشركة لديها نشاطات كثيرة من الفرص التي تصلها من المستخدمين.

وتوقع أن تحقق «سامسونغ» نموا في جميع القطاعات لوجود منتجات كبيرة تستهدف احتياجات العملاء، إضافة إلى التركيز على قطاع الأعمال، بعد أن كان التركيز منصبا فقط على المستهلكين الأفراد.

وعن أبرز التحديات التي قد تواجه شركة الإلكترونيات الكورية «سامسونغ»، قال عبده شلالا إن الاضطرابات السياسية في المنطقة قد تشكل أحد أهم التحديات، إلا أنه استدرك وأشار إلى أن تاريخ الشركة وقدرتها على تحقيق نمو في 3 سنوات حتى مع وجود تلك الأحداث في المنطقة سيساعدانها على تخطي ذلك التحدي، مؤكدا أن لدى الشركة استراتيجيات تساعدها على تجاوز ذلك.

وعن سرعة طرح المنتجات في السوق ومدى تأثير ذلك على المستهلكين، قال المدير العام للتسويق في «سامسونغ للإلكترونيات» لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «نحن نعمل في قطاع ديناميكي، والابتكار هو ما سيساعدنا أن نكون في القمة، ونحن ليس فقط طرح منتجات، ولكن نبتكر بشكل سريع لأن التكنولوجيا تسير هي الأخرى بشكل سريع، وبالتالي لدينا منتجات تلبي رغبات العملاء».

وقدم اعتذاره عن تحديد موعد طرح آخر إصدارات «سامسونغ» من الهواتف الجوالة «غالكسي إس 4»، التي أشارت مصادر إلى أن طرحه سيكون في النصف الأول من العام الحالي 2013.

وتشير «سامسونغ» إلى أنها حققت على صعيد منطقة الخليج العربي، أداء استثنائيا، حيث سجلت زيادة سنوية بنسبة 214% في مبيعات أجهزة الاتصالات المتنقلة خلال عام 2012، لا سيما بعد إطلاق هاتف «غالكسي إس 3» وجهاز «غالكسي نوت 2»، إضافة إلى مجموعتها الشاملة من الهواتف متوسطة المستوى والهواتف الذكية والأجهزة اللوحية.

كما حققت مبيعات الشركة من أجهزة التلفزيون في أسواق المنطقة، زيادة بنسبة 19% في العائدات وعدد الأجهزة المبيعة على حد سواء خلال العام الماضي.