أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس الأربعاء أن مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام زادت الأسبوع الماضي، لكن مخزونات الوقود تفاوتت مع زيادة معدلات تشغيل المصافي.
وقالت الإدارة في تقريرها الأسبوعي إن مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام زادت 13.1 مليون برميل الأسبوع الماضي الذي انتهى 22 فبراير (شباط) مقارنة مع تنبؤات المحللين في استطلاع لـ«رويترز» بزيادة أكبر قدرها 4.2 مليون برميل.
وارتفعت معدلات التشغيل في مصافي التكرير 2.2 نقطة مئوية إلى 1.85 في المائة من طاقتها الإنتاجية. وأظهر التقرير أن مخزونات البنزين نقصت 86.1 مليون برميل مقارنة بتوقعات المحللين بهبوط قدره 900 ألف برميل. وزادت مخزونات منتجات التقطير التي تشمل زيت التدفئة والديزل 557 ألف برميل مقارنة مع توقعات المحللين بهبوط قدره 4.1 مليون برميل.
وفي أسواق الطاقة ارتفع النفط صوب 113 دولارا للبرميل أمس الأربعاء ليصعد من أدنى مستوى في شهر بعدما اختتمت القوى العالمية محادثات دامت يومين مع إيران بشأن أنشطتها النووية بلا مؤشر على تحقيق انفراجة.
واستمدت أسعار النفط والأصول الأخرى عالية المخاطر الدعم لليوم الثاني أيضا من دفاع بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي «البنك المركزي الأميركي» عن برنامج البنك لشراء السندات الذي ينظر إليه كأداة دعم للتعافي الاقتصادي، وبالتالي الطلب على النفط.
وارتفع خام برنت 24 سنتا إلى 95.112 دولار للبرميل بحلول الساعة 09:34 بتوقيت غرينتش. وهبط العقد إلى 41.112 دولار أول من أمس الثلاثاء، مسجلا أدنى مستوى منذ 24 يناير (كانون الثاني). وزاد سعر الخام الأميركي 20 سنتا إلى 83.92 دولار للبرميل.
وقال هاري تشيلينجوريان مدير استراتيجيات السلع الأولية لدى «بي أن بي باريبا» في لندن: «ربما هناك بعض الدعم من المحادثات بشأن برنامج إيران النووي التي لم تسفر عن نتيجة واضحة». وأضاف: «التوترات الجيوسياسية مع إيران تشتعل سريعا وتعزز علاوة المخاطر في سعر النفط».