فنزويلا تعتزم الحفاظ على هيكل صناعة النفط تحت قيادة مادورو

وزير النفط: سنعمل على ألا يقل السعر عن 100 دولار

TT

قال وزير النفط الفنزويلي إن بلاده ستحافظ على الهيكل الضريبي والقانوني لصناعة النفط تحت قيادة القائم بأعمال رئيس البلاد نيكولاس مادورو، ليطمئن المستثمرون الأجانب بعد وفاة الرئيس هوغو شافيز.

وقال الوزير رافاييل راميريز لـ«رويترز»، أول من أمس الجمعة، إن فنزويلا ستواصل العمل على ألا يقل سعر النفط عن 100 دولار للبرميل خلال الاجتماع المقبل لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، مضيفا أنه لا يتوقع أن تتسبب وفاة شافيز في ارتفاع أسعار الخام.

وقال الوزير خارج الجمعية الوطنية (البرلمان) حيث جرى تنصيب مادورو قائما بأعمال الرئيس قبل إجراء انتخابات رئاسية جديدة متوقعة خلال أسابيع «الهيكل الضريبي والقانوني حددهما الرئيس شافيز بجلاء». وأضاف «ما دامت حكومتنا قائمة، وما دامت السيادة للشعب، فإن سياستنا النفطية ستبقى ثابتة دون تغيير». وقال إنه يتوقع زيادة إنتاج بلاده من النفط بمقدار 500 ألف برميل يوميا هذا العام ليصل إجمالي إنتاجها إلى 3.5 مليون برميل يوميا.

وتقول الحكومة إنها تضخ ثلاثة ملايين برميل يوميا، غير أن خبراء النفط يشككون في هذه البيانات. ويقول بعض المحللين إن فنزويلا أنتجت 2.34 برميل يوميا فقط الشهر الماضي. وأشار راميريز إلى أن شركة النفط الحكومية «بي دي في إس إيه» استثمرت 22 مليار دولار في 2012، ويتوقع أن تستثمر 25 مليار دولار في العام الحالي. وقال إن شركات الطاقة الأجنبية التي تعمل مع «بي دي في إس إيه» في فنزويلا قدمت تعازيها عقب وفاة شافيز بعد صراع مع مرض السرطان استمر عامين، لكنه لم يعبر عن أي قلق بشأن الوضع السياسي في البلاد التي تتمتع بأكبر احتياطي للنفط في العالم». وأضاف «الأوضاع كلها طبيعية في قطاع النفط. ونحن نضمن إمدادات الوقود». وتابع «سنبقي على سياستنا النفطية كما هي على الصعيد المحلي وفي أوبك.. سندافع عن أدنى سعر ممكن للبرميل و100 دولار (في الاجتماع المقبل)». ومن المقرر عقد الاجتماع القادم للمنظمة في فيينا يوم 31 مايو (أيار).

وقال راميريز إن «بي دي في إس إيه» تركز جميع جهودها على حزام أورينوكو للنفط الخام الثقيل حيث تجري سلسلة من المشروعات مع عدد من الشركات الأجنبية بما فيها «شيفرون» الأميركية و«ريبسول» الإسبانية و«روسنفت» الروسية. ويتوقع أن تضيف هذه المشروعات في النهاية إنتاجا جديدا يبلغ حجمه مليوني برميل يوميا من خلال استثمارات تزيد على 80 مليار دولار. غير أن ذلك سيستغرق سنوات، حيث يقول المسؤولون في بعض المشروعات المشتركة إن العمل هناك يتأجل كثيرا بسبب نقص البنية التحتية وتأخر المدفوعات من جانب «بي دي في إس إيه». وقال راميريز إن «بي دي في إس إيه» زادت كثيرا من استثماراتها في العمليات في السنوات الماضية مقارنة بثلاثة مليارات دولار فقط في عام 2005. وأضاف «لا يظهر التأثير على الإنتاج بشكل فوري»، مضيفا أنه رغم ذلك يتوقع زيادة سريعة في إنتاج منطقة أورينوكو. وتابع «إنها خطة استثنائية لأي دولة منتجة للنفط».