السفير البريطاني لدى السعودية يتوقع زيادة التبادل التجاري بين لندن والرياض العام الحالي

أكد تطابق الرؤى حول الصراع في منطقة الشرق الأوسط

TT

توقع جون جينكيز السفير البريطاني لدى السعودية نمو التبادل التجاري بين لندن والرياض خلال العام الحالي 2013، وذلك بعد أن وصل إلى مستوى 8 ملايين جنيه إسترليني، مشددا على عمق العلاقات السعودية البريطانية على كل الصعد السياسية والاقتصادية.

وقال جينكيز لـ«الشرق الأوسط» يوم أمس في العاصمة السعودية الرياض، إنه «يتطلع إلى المضي قدما لدفع المزيد من العلاقات المتميزة بين البلدين»، مؤكدا أنها في حالة تنام متزايد وتناسق في كل المواقف التي تخص القضايا الإقليمية والدولية، وتطابق الرؤى تجاه جميع قضايا منطقة الشرق الأوسط.

حديث السفير البريطاني جاء على هامش حضوره افتتاح معرض «أفضل المنتجات البريطانية»، برعاية الأمير خالد بن سعود بن خالد آل سعود مساعد وزير الخارجية السعودي، مشيرا إلى أن المعرض يعتبر أحد الأوجه الكثيرة من العلاقات الصادرات البريطانية للسعودية ويهدف المعرض لتعزيز العلاقات التجارية البريطانية السعودية، من خلال دعوة أهم رجال الأعمال السعوديين ووكلاء المنتجات البريطانية، واستقطاب الاستثمارات البريطانية من داخل وخارج السعودية، بالإضافة إلى تعزيز التبادل الاقتصادي والتجاري والثقافي بين البلدين، مشيرا إلى أن هذا المعرض وغيره سوف يكون بمثابة نواة تثقيفية وفتح أسواق جديدة بين البلدين.

ووصف السفير البريطاني المعرض بأنه المبادرة الأولى من نوعها تنظم في السعودية وتتناول أفضل المنتجات البريطانية في هذه البلاد بما فيها السيارات والتصميم والموضة وغيرها، مبينا أن المجلس الثقافي البريطاني اغتنم فرصة المشاركة فيه لعرض المنتجات الثقافية والتعليمية التي يقدم المجلس لدى الراغبين في التمتع بها في بريطانيا.

وأكد أن المجلس وجد مناخا صحيا للعمل في السعودية، وبالتالي تقديم خدماته التي تتمثل في توفير فرص تعليمية على كل المستويات بجانب منتجات لتعليم اللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى إتاحة فرص للتدريب والتأهيل في مختلف التخصصات المهمة.

من جهته، أوضح محمد القرني المدير التنفيذي للخدمات المساندة في شركة «نيارة»، لـ«الشرق الأوسط»، أن مبيعات الشركة عام 2012 بلغت أكثر من 40 مليون ريال (10.6 مليون دولار)، متوقعا أن تنمو مبيعات الشركة لعام 2013 وتحقق مبيعات أكثر من ذلك العام الماضي.

من جهة أخرى وقع وفد بريطاني في مجال التعليم مع مستثمر سعودي في مجال التعليم، اتفاقية تعاون برعاية السفير البريطاني، حيث وقع عن الجانب السعودي الأمير عبد الله بن سعود بن محمد الكبير عن المعهد السعودي للمهارات (كرييتف روتس)، وعن الجانب البريطاني شاف حسين مدير«نوتنقهام سنترال كوليتج» البريطانية.

وقال الأمير عبد الله بن سعود إن الهدف من هذه الاتفاقية، العمل على تحسين وتطوير تعليم ودراسة السيدات في السعودية، مبينا أنها المبادرة الأولى من نوعها في هذا المجال، معبرا عن التطلعات لعمل شراكة مماثلة مع جامعات عالمية أخرى ذات فرص أفضل.

من ناحيتها أكدت الأميرة الجوهرة بنت سعود بن محمد الكبير، تنفيذ هذه الاتفاقية ستبدأ من خلال إطلاق كورسات في شهر سبتمبر (أيلول) المقبل، بهدف مساعدة الطالبات السعوديات وتوفير فرص التعليم العالمي في السعودية، بدلا من البحث عنها في الخارج، موفرين بذلك التكاليف المادية والمتاعب النفسية.

وأضافت أن هذا التوجه من شأنه المساهمة في تطوير التعليم في السعودية، من خلال توفير عام تأسيسي، يليه توفير فرص نيل دبلومات بعد إكمال عامين في التصميم الفني مع توفير كورسات في مجال التعليم الحرفي، بهدف تطوير المهارات الفردية في مختلف ألوان الفن والمهارات.

ولفت إلى أن المتخرجة من الطالبات السعوديات، يمكنها الحصول على شهادات معترف بها عالميا وتمكنها من العمل في مجالها، مبينة أن الاختيار وقع على «سنترال كوليتج» بجامعة نالتكهوم في بريطانيا لأنها معروفة عالميا وهي جامعة حكومية.

وستبدأ المرحلة الأولى بـ200 طالبة قابل للزيادة مستقبلا، مبينة أن آلية الاختيار تعتمد على الدرجات التي تحققها الملتحقة منهن في امتحان المستوى للغة الإنجليزية، حتى تكون قادرة على تكميل تعليمهم بالخرج في أي جامعة أوروبية أو غيرها.

وفي هذا الصدد أكدت الدكتورة عهد خلف مديرة المشروع، سعيهم في هذا المجال، أثمر عن خلق شراكة مع هذه المؤسسة التعليمية البريطانية، يعول عليه تحسين مستويات الطالبات السعوديات وإلحاقهن بالجامعات العالمية حال رغبة إكمال الدراسة بالخارج.