«إشراق» الإماراتية تطلب رسميا إدراجها في السوق المالية السعودية

قالت إنها تسعى لهذه «الخطوة التاريخية».. وتستوفي شروط قواعد «أسواق الخليج»

متابعة تحركات الأسهم السعودية (تصوير: خالد الخميس)
TT

تقدمت شركة «إشراق» العقارية الإماراتية رسميا بطلب الإدراج في السوق المالية السعودية، مؤكدة في الوقت ذاته أنها نجحت في استيفاء الشروط اللازمة للإدراج، حسب القواعد الموحدة لإدراج الأوراق المالية في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، وهو الطلب الذي بعثت الشركة بصورة منه إلى الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، وهيئة الأوراق المالية والسلع بدولة الإمارات.

وأشارت شركة «إشراق العقارية» في بيان نشر على الموقع الرسمي لبورصة أبوظبي أمس، إلى أنها تسعى إلى الحصول على الموافقات التنظيمية لإدراج أسهمها في السعودية، مؤكدة على أنها تقوم بالتنسيق مع هيئة الأوراق المالية والسلع الإماراتية بشأن إتمام هذه الخطوة التاريخية بالنسبة للشركة.

وبحسب معلومات حصلت عليها «الشرق الأوسط» أمس، فإن إدراج شركة «إشراق العقارية» بات مسألة وقت، وهو الأمر الذي يعني أن السوق المالية السعودية قد تشهد مزيدا من الإدراجات الجديدة من قبل بعض الشركات الخليجية، خصوصا في ظل اعتماد مجلس التعاون الخليجي القواعد الموحدة لإدراج الأوراق المالية في أسواق المنطقة.

وفي هذا الجانب، أكد الدكتور سالم باعجاجة أستاذ المحاسبة في جامعة الطائف أن سوق الأسهم السعودية بحاجة إلى إدراجات أكثر إيجابية وربحية للمستثمر، وقال: «باتت الشركات الجديدة التي يتم إدراجها في سوق الأسهم السعودية غير مرضية بشكل كامل للمستثمرين، وهو أمر يعود إلى تكبّد بعض الشركات الجديدة خسائر مالية فادحة، أضعفت من مستويات ثقة المستثمرين في الإدراجات الجديدة».

ولفت باعجاجة خلال حديثه، إلى أن الاستثمار في سوق الأسهم السعودية بات يشكل إحدى القنوات الاستثمارية التي لا تحظى بجاذبية عالية لدى المستثمرين، مشيرا إلى أن رفع مستوى جاذبية الاستثمار في هذه السوق يحتاج إلى إدراجات جديدة أكثر ربحية.

وفي ظل هذه التطورات، خسر مؤشر سوق الأسهم السعودية خلال تعاملاته يوم أمس نحو 44.47 نقطة، بنسبة تراجع بلغت 0.63%، وسط سيولة نقدية متداولة بلغت نحو 5.1 مليار ريال (1.36 مليار دولار)، ليغلق بذلك عند مستويات 6986.45 نقطة، وهو إغلاق سلبي يعكس مدى الضعف العام الذي سيطر على أداء سوق الأسهم السعودية منذ نحو 4 أشهر من التداول.

من جهة أخرى، أوضح فهد المشاري الخبير الاقتصادي والمالي، أن إغلاق مؤشر سوق الأسهم السعودية يوم أمس دون مستويات الـ7 آلاف نقطة لا يدعو للتفاؤل، وقال: «كان من الأجدى أن يكون الإغلاق إيجابيا، خصوصا في ظل توجهات شركة عقارية إماراتية كبرى نحو الإدراج في السوق المالية السعودية».

وأشار المشاري إلى أن سوق الأسهم السعودية لا تتفاعل كثيرا مع الأخبار الإيجابية، موضحا أن التفاعل عادة ما يكون كبيرا للغاية عندما تكون هنالك أخبار سلبية قد تواجه الأسواق العالمية، أو أسواق المنطقة، مضيفا: «من المهم أن تتفاعل السوق المالية السعودية مع الأخبار الإيجابية، وأن لا تكون في منأى تام عن هذه الأخبار».

يشار إلى أنه، في الوقت الذي من المنتظر أن تبدأ فيه الشركات المدرجة في سوق الأسهم السعودية الإعلان عن نتائجها المالية للربع الأول من العام الجاري عقب 17 يوما من الآن، علمت «الشرق الأوسط» الأحد الماضي، أن حجم الأرباح المتوقع الإعلان عنها للربع الأول وفقا لتقارير مالية متخصصة، ستبلغ نحو 29 مليار ريال (7.7 مليار دولار)، وهو الأمر الذي يعني ارتفاعها عما كانت عليه في الربع الأول من العام الماضي بنسبة 2.4% فقط.

وكانت الشركات المدرجة في سوق الأسهم السعودية قد حققت في الربع الأول من العام الماضي أرباحا تصل قيمتها إلى 28.3 مليار ريال (7.5 مليار دولار)، في حين كانت قد حققت في الربع المماثل من عام 2011 نحو 25.6 مليار ريال (6.8) مليار دولار، وهو ما يعني أن أرباح الربع الأول من هذا العام ستكون قريبة جدا مما كانت عليه في الربع المماثل من العام الماضي.