الإسترليني ينزلق إلى أدنى مستوياته منذ عام 2010

احتمال انهياره إلى 1.40 دولار بنهاية العام

TT

تراجع الجنيه الإسترليني إلى مستوى منخفض جديد في عامين ونصف العام مقابل الدولار أمس الثلاثاء بعد أن أظهرت بيانات القطاع الصناعي البريطاني لشهر يناير (كانون الثاني) تراجعا مفاجئا، مما جدد المخاوف من عودة الاقتصاد إلى الركود. وهبط الإسترليني إلى 4832.‏1 دولار، وهو أقل سعر له منذ أواخر يونيو (حزيران) 2010 مقارنة بـ4912.‏1 دولار قبل صدور البيانات. وبهذا يكون الجنيه الإسترليني فقد 6.6 في المائة من قيمته منذ بداية العام، أي نحو 8.5 سنت. ويأتي هذا التدهور المريع وسط توقعات أن ينهار الإسترليني إلى نحو 1.4 دولار بنهاية العام. وذلك حسب توقعات بنك «طوكيو - ميتسوبيشي» الياباني. وفي لندن توقع محللون أن تقوى احتمالات دخول الاقتصاد البريطاني في ركود جديد من الأصوات المطالبة لبنك إنجلترا بزيادة حجم التحفيز الكمي الذي ينفذه لدعم النمو.

واستفاد اليورو أمس من ضعف الإسترليني وارتفع اليورو لأعلى مستوى في أسبوعين مسجلا 77.‏87 بنس بعد إعلان الأرقام. وسجل الين أدنى مستوى في ثلاثة أعوام ونصف العام أمام الدولار أمس الثلاثاء إثر دلائل على أن «بنك اليابان» (البنك المركزي) سيعلن حزمة تحفيز نقدي في وقت أقرب مما كان يعتقد من قبل.

وتعرض اليورو أمس لضغوط أمام الدولار في ظل ضبابية الوضع السياسي في إيطاليا والتناقض بين التوقعات الاقتصادية المشرقة في الولايات المتحدة والنمو المتداعي بمنطقة اليورو. وجاءت موجة الهبوط الأخيرة للين عقب نشر صحيفة «نيكي» الاقتصادية أن هاروهيكو كورودا المرشح لشغل منصب محافظ بنك اليابان لمح لاحتمال إطلاق خطوات تيسير نقدي جديدة مباشرة عقب توليه منصبه الأسبوع المقبل دون الانتظار لأول اجتماع لبحث السياسات المقرر عقده يومي الثالث والرابع من أبريل (نيسان).

وأفادت هذه الأنباء الدولار الذي واصل تحسنه مقابل العملة اليابانية. وارتفع الدولار إلى 71.‏96 ين، وهو أعلى مستوى منذ أغسطس (آب) 2009 قبل أن ينزل قليلا إلى 16.‏96 ين منخفضا 1.‏0 في المائة عن الجلسة السابقة. وزاد مؤشر الدولار 2.‏0 في المائة أمس إلى 734.‏82 ويقترب من أعلى مستوى في سبعة أشهر عند 924.‏82.

وسجلت العملة اليابانية أدنى مستوى في أربع سنوات ونصف أمام الدولار الأسترالي عند 55.‏99 ين. وجرى تداول اليورو منخفضا 4.‏0 في المائة أمس عند 02.‏125 ين وهو ما يقل نحو 2 في المائة عن أعلى مستوى في 34 شهرا الذي بلغه الشهر الماضي عند 71.‏127 ين.

ومقابل الدولار نزلت العملة الموحدة 3.‏0 في المائة إلى 3004.‏1 دولار مقتربة من أدنى مستوى في ثلاثة أشهر عند 2955.‏1 دولار الذي بلغته يوم الجمعة الماضي.

وفي سوق المعادن الثمينة ارتفع الذهب أكثر من 1 في المائة إلى أعلى مستوى في أسبوعين مسجلا 70.‏1597 دولار للأوقية (الأونصة) أمس إثر تصريحات لمسؤول بالبنك المركزي الأوروبي بأن ضغوط التضخم بمنطقة اليورو تنحسر، مما اعتبر مؤشرا على استمرار التيسير النقدي.

وتصب السياسات النقدية الميسرة في صالح الذهب؛ إذ تشجع أسعار الفائدة المنخفضة المستثمرين على وضع المال في أصول مثل المعدن النفيس.

وفي الساعة 12:13 بتوقيت غرينتش ارتفع السعر الفوري للذهب 1 في المائة إلى 1.‏1596 دولار للأوقية بعد أن اخترق مقاومة فنية قوية عند 1590 دولارا إثر 7 جلسات من التحرك في نطاق ضيق. وقال متعاملون إن الهدف الصعودي التالي هو مستوى 1600 دولار المهم نفسيا.