انخفاض مفاجئ في مخزونات الخام الأميركية يدعم أسعار النفط

وكالة الطاقة الدولية تتوقع تراجع الطلب العالمي

TT

ارتفعت أسعار النفط قليلا أمس الأربعاء، مدعومة بتوقعات لنمو مستقر للاستهلاك العالمي وبانخفاض مفاجئ لمخزونات الخام الأميركية، مما أبقى خام برنت فوق 109 دولارات للبرميل. وقال تيتسو إيموري، مدير صناديق السلع الأولية لدى «أستماكس أنفستمنتس» في طوكيو: «الأخطار التي يتعرض لها النفط محدودة للغاية في ما يبدو... أعتقد أن أسعار النفط وصلت إلى أدنى مستوى ممكن، وسنرى تعافيا بوجه عام».

غير أن الأسعار تعرضت لضغوط بسبب تقرير من وكالة الطاقة الدولية قال إن الإنتاج في الولايات المتحدة سيكون كافيا للتصدي لمعظم مشكلات الإمداد المحتملة. وارتفع خام برنت 13 سنتا إلى 78.‏109 دولار للبرميل بحلول الساعة 10.25 بتوقيت غرينيتش، متأرجحا خلال الجلسة بين 89.‏109 دولار و32.‏109 دولار. وزاد الخام الأميركي 33 سنتا إلى 86.‏92 دولار، مواصلا صعوده لليوم الخامس في أطول سلسلة من المكاسب اليومية منذ منتصف ديسمبر (كانون الأول).

وقالت وكالة الطاقة الدولية، أمس الأربعاء، إن ضعف النمو الاقتصادي العالمي هذا العام سيضغط على الطلب على النفط، في حين تمنح زيادة الإنتاج في الولايات المتحدة المستهلكين حماية كبيرة في معظم حالات تعطل الإمدادات.

وقالت الوكالة التي تنسق سياسات الطاقة للدول المستهلكة: «تشهد الدول المنتجة للنفط في الوقت الراهن تحولا استثنائيا بعيد المدى». وتتوقع الوكالة أن ترتفع الإمدادات من خارج «أوبك» بواقع 1.‏1 مليون برميل يوميا العام الحالي إلى 4.‏54 مليون برميل يوميا بفضل زيادة إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة. وتابعت أن زيادة إمدادات النفط الأميركية 1.‏1 مليون برميل يوميا في الربع الأخير من 2012 مقارنة بنفس الربع من العام السابق - رقم قياسي، ليس في الولايات المتحدة، بل لأي دولة منتجة من خارج «أوبك» منذ عام 1994 على الأقل.

وتوقعت الوكالة انخفاض الطلب على النفط في 2013، وقلصت توقعاتها لنمو الطلب بواقع 20 ألف برميل يوميا إلى 820 ألف برميل يوميا.

وأضافت أن ضعف الثقة بقطاع الأعمال في الصين، وتخفيضات الميزانية الأميركية واستمرار تراجع معدل التوظيف في أوروبا - صدمات اقتصادية ثلاث ستعرقل على ما يبدو تحسن النمو الاقتصادي العالمي.

وتوقعت الوكالة أن تتماسك صادرات النفط الإيرانية، بل قد تتجاوز 4.‏1 مليون برميل يوميا في مارس (آذار). وقالت: «يبدو أن العقوبات الأميركية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في فبراير (شباط) والتي تحظر على إيران تحويل عائدات تصدير النفط - لم يكن لها تأثير يذكر على شحنات فبراير».

ونزلت صادرات إيران عن مليون برميل يوميا لعدة أشهر في 2012 من نحو 5.‏2 مليون في 2011 وعاودت الارتفاع فوق مليون برميل يوميا في العام الحالي. وقالت مصادر بقطاع النفط لـ«رويترز» إن صادرات إيران في مارس ربما تنخفض بمقدار الربع مقارنة بفبراير لتسجل أقل مستوى منذ بدء سريان عقوبات غربية في 2012.