يعتزم حفيظ العلمي رجل الأعمال المغربي شراء شركة تأمين إسلامية في الخارج بهدف استيراد الخبرة في مجال التأمين التكافلي إلى المغرب. وقال العلمي خلال تقديم النتائج السنوية لشركة «سينيا السعادة» للمحللين الماليين في الدار البيضاء إنه يخطط لإنشاء شركة متخصصة في التأمينات الإسلامية في المغرب، لكنه يفضل شراء شركة متخصصة في الخارج للاعتماد على خبرتها في هذا المجال.
وكان حفيظ العلمي قد استثمر في شركتي تأمين مغربيتين كانتا على حافة الإفلاس، وهما شركة «سينيا» الفرع المغربي لمجموعة «أريج» البحرينية، وشركة «السعادة» التي كانت في طور التقييم القضائية. وتمكن في ظرف وجيز من تقييم الشركتين وإدماجهما قبل التوسع في الأسواق الأفريقية. وأضحت شركة «سينيا السعادة» تحتل اليوم المرتبة الثالثة في المغرب وتتوفر على شبكة وكالات في 16 دولة أفريقية.
وخلال السنة الماضية ارتفع نشاط الشركة في المغرب بنسبة 6.2 في المائة، وبلغ حجم الأقساط الصادرة للشركة 3.23 مليار درهم (380 مليون دولار)، تم تحقيق 70 في المائة منها عبر شبكة الوكالات الخاصة للمجموعة و30 في المائة عبر وسطاء. وانخفضت الأرباح الصافية للشركة بنسبة 25 في المائة بسبب ركود أسواق الأسهم والعقارات. وبلغت الأرباح الصافية 263 مليون درهم (31 مليون دولار)، قررت الشركة توزيع 41 في المائة منها على المساهمين.
وقال حفيظ العلمي إن الشركة تنتهج سياسة صارمة تهدف الاعتماد على نشاط التأمين في تحصيل الأرباح، وليس على النشاط المالي. وأضاف: «نحرص حرصا شديدا في الفصل بين مصالح إدارة عمليات التأمين وإدارة التوظيفات المالية. لأننا نومن بأن الأسلوب السليم والمستدام لتحقيق الأرباح هو الاعتماد على مهنتنا الأساسية، خصوصا في سياق الأزمة التي تعيشها سوق الأسهم المغربية». وحول الاستثمارات العقارية للشركة قال العلمي إن الشركة ورثت محفظة استثمارات عقارية كبيرة عن شركة «السعادة» التي كانت توجه استثماراتها بالأساس إلى القطاع العقاري. وأضاف: «سياستنا في هذا المجال هي إعادة هيكلة المحفظة التاريخية التي ورثناها عن شركة السعادة، والاستثمار في فرص جديدة». وأشار إلى أن الشركة تركز استثماراتها العقارية الجديدة في محور الدار البيضاء والرباط وفي المنتجات السكنية الموجهة للشرائح الوسطى من المجتمع، وتتفادى الاستثمار في العقار الفاخر وفي المكاتب.