الرئيس الجديد

من فترة قريبة جدا تم تعيين الدكتور محمد بن عبد الملك آل الشيخ رئيسا جديدا لهيئة سوق المال السعودية وهو الرئيس الثالث لهذه الهيئة الفتية خلفا للدكتور التويجري. لم أكتب عنه في بداية تعيينه لعدة أسباب أولها، أن الرئيس ليس لديه عصا سحرية لحل مشاكل السوق، الأمر الثاني لإعطائه فرصة للتعرف على السوق، الأمر الثالث مراقبة أدائه بعد مرور فترة زمنية وهذا حق من حقوق مراقبي السوق.

قلت لكم إن الرئيس ليس بيده عصا سحرية ولكن بيده أن يستمع لأهل السوق، ويرى مطالبهم ويسعى لتحقيقها. ومن هذه المطالب النظر في وقت عمل السوق فهو طويل ويبدأ متأخرا، يبدأ الساعة 11 صباحا وينتهي عند 3.30 ظهرا وهذا وقت طويل جدا ويمكن تقليصه بحيث يبدأ العاشرة صباحا وينتهي الواحدة ظهرا. وهناك اقتراح آخر أن يعمل استبيان على موقع السوق لمعرفة آراء المتعاملين في الوقت الذي يرغبون فيه وأنا متأكد أن الوقت سيتغير وسيتقلص أيضا.

الأمر الآخر المرونة الكافية التي تسد الثغرات وفق حالة السوق، ففي حالة هبوط السوق يوقف إدراج الشركات أو يكون بالحد الأدنى وتأجيل المناداة بتعميق السوق وحينما هبطت الأسواق الخليجية لم تدرج دبي سوى شركة واحدة في السوق خلال نحو خمس سنوات.

ومن المرونة محاولة تغيير كل ما يعيق تحقيق كفاءات السوق أو يتعارض مع المبادئ التي تنادي بها الهيئة، مثلا الهيئة مناداتها بأن تكون السوق للاستثمار طويل الأمد ثم تسمح لبناة الأوامر في الطرح الجديد بالبيع مباشرة والسؤال لماذا لا تفرض فترة حظر؟ تتراوح ما بين 18 و24 شهرا على البيع حتى نضمن عدم دخولهم إلا في الشركات التي تستحق الاحتفاظ بأسهمها ومن ثم نحقق هدف السوق ونبعد المضاربة عنها. ودمتم.