«المغربية للصلب» توقف برنامجها الاستثماري الطموح بعد تداعيات مالية

طالبت بإجراءات لمنع إغراق السوق بالمنتجات الإسبانية

TT

أعلنت الشركة المغربية للصلب «مغرب ستايل» عن وقف برنامجها الاستثماري الطموح الذي كان يرمي إلى إنشاء مدينة لصناعة الصلب على مساحة 80 هكتارا قرب المحمدية (شمال الدار البيضاء) بسبب تداعيات الأزمة العالمية. وتوقعت الشركة أن تتكبد خسائر كبيرة للسنة الثانية على التوالي بسبب توقف صادراتها وإغراق السوق المحلية بمنتجات إسبانية رخيصة السعر.

وقررت الشركة تعليق مشروع إنشاء فرن ضخم لصهر الحديد بقيمة مليار درهم (118 مليون دولار)، ويشكل هذا الفرن إحدى الحلقات الرئيسية في مخططها لإقامة مدينة الصلب قرب المحمدية الذي شرعت في تنفيذه مباشرة قبل بدء الأزمة المالية العالمية في عام 2007. وكانت شركة «مغرب ستايل» قد أوقفت صادراتها منتصف العام الماضي بسبب تراجع الطلب الأوروبي والانخفاض الكبير لأسعار منتجات الصلب في الأسواق العالمية. غير أن انكماش نشاط الشركة لم يتوقف عند هذا الحد إذ سرعان ما تلقت ضربات قوية في عقر دارها بسبب إغراق السوق المغربية بمنتجات أوروبية، خصوصا من إسبانيا، بأسعار بخسة، وذلك في الوقت الذي بلغ فيه مخزون الشركة من المنتجات مستويات غير مسبوقة بسبب وقف الصادرات.

وتعتبر شركة «مغرب ستايل» أكبر شركة في مجال صناعة الصلب في المغرب، إذ تنتج 85 في المائة من حاجات البلاد من منتجات الصلب المسطح المستعمل في مجالات البناء والأشغال وصناعة السيارات. ويعود إنشاء الشركة إلى أواسط السبعينات، عندما اشترى رجل الأعمال فاضل السقاط شركة صغيرة لإنتاج أنابيب حديدية، كانت تعاني مشكلات مالية.