أميركا تتوقع زيادة الطلب على وقود الإيثانول خلال الـ10 سنوات المقبلة

أصبح وقودا رئيسا للمركبات في البرازيل

TT

قالت مصلحة الزراعة الأميركية في تقريرها الأخير عن توقعات الإنتاج الزراعي الأميركي حتى عام 2022، إن النمو السكاني والتجاري والاقتصادي العالمي يعني تواصل نمو الطلب على الوقود البيولوجي خلال الـ10 سنوات المقبلة الذي يتشكل معظمه من الإيثانول. وقالت المصلحة في تقريرها الصادر في نهاية فبراير (شباط) الماضي، إن هذه العوامل تدعم احتمالات زيادة استهلاك بعض الحبوب الزراعية في الوقود والتجارة الخاصة بالوقود البيولوجي وبالتالي ارتفاع أسعار الحبوب الزراعية.

وتوقع التقرير الذي اطلعت عليه «الشرق الأوسط» زيادة الطلب على الإيثانول الذي يستخدم بنسب متفاوتة مع الديزل لوقود السيارات. ولكنها قالت إن هذه الزيادة ستكون بنسبة أقل من معدلاتها في الأعوام الماضية. وقالت إن معدلات الزيادة تعتمد في جزء منها على سياسات الوقود البيولوجي، حيث إن بعض الجماعات البيئية في أميركا تعارض التوسع في الوقود البيولوجي.

وحسب التقرير، فمن المتوقع أن تتواصل هيمنة الولايات المتحدة والبرازيل ودول اليورو، إضافة إلى الأرجنتين وكندا والصين، على سوق الوقود البيولوجية خلال الـ10 سنوات المقبلة. وحسب التقرير فإن هذه الدول تسيطر على 90 في المائة من الإنتاج العالمي للوقود البيولوجي وتجارته. وتوقعت مصلحة الزراعة الأميركية أن يرتفع إنتاج الإيثانول في هذه الدول بنسبة 40 في المائة خلال السنوات المقبلة حتى عام 2022، بينما توقعت ارتفاع إنتاج الديزل البيولوجي بنسبة 30 في المائة في هذه الدول. وأشار التقرير إلى أن الإيثانول المنتج من القمح في دول الاتحاد الأوروبي سيعادل 80 في المائة من إجمالي الإيثانول المنتج. كما توقعت كذلك أن يرتفع إنتاج الإيثانول من قصب السكر في البرازيل بنسبة 90 في المائة لتلبية الطلب المحلي على وقود المركبات. وتوقع التقرير أن يتضاعف الإنتاج في الأرجنتين ويرتفع بنسبة 35 في المائة في كندا خلال هذه السنوات. وحسب معلومات وزارة الزراعة الأميركية فإن الصين استخدمت 4.6 مليون طن من الذرة الشامية ومليون طن من القمح لإنتاج الإيثانول. وتوقعت المصلحة الأميركية أن يؤدي العائد المرتفع على الإيثانول إلى زيادة المساحات المزروعة بالذرة الشامية بين 88 إلى 92 مليون هكتار في أميركا. ولكنها توقعت زيادة ضئيلة للمساحات المخصصة لزراعة الذرة الشامية المنتجة للإيثانول. وتوقع التقرير أن تستخدم الولايات المتحدة نسبة 35 في المائة من إجمالي محصول الذرة الشامية في إنتاج الإيثانول في عام 2022.

إلى ذلك، قال مسؤول وزارة الزراعة الأميركية الجديد توم فيلساك أمس إن الولايات المتحدة تدرس خيارات زيادة استخدام الإيثانول في الوقود المتجدد الذي تستخدمه السيارات في أميركا. وتعد الولايات المتحدة أكبر منتج لسوائل الإيثانول في العالم، حيث بلغ إجمالي إنتاجها 9 مليارات غالون في العام الماضي. وقال فيلساك حسب نشرة «ويرلد ووتش إنستتيوت» التي ترصد الطاقة المتجددة في العالم، إنه ينصح بزيادة نسبة الإيثانول في الجازولين لمساعدة صناعة الإيثانول الأميركية التي تواجه متاعب في الفترة الأخيرة.