مدير مدينة دبي الصناعية: المستثمر السعودي في قمة أولوياتنا ونعامله معاملة المواطن

سجلت نموا بـ82% في 2012 بالمقارنة مع 2011

عبد الله بالهول المدير العام لمدينة دبي الصناعية («الشرق الأوسط»)
TT

اعتبر المدير العام لمدينة دبي الصناعية العضو في تيكوم للاستثمارات، التي تعتبر ثاني أكبر مشروع غير عقاري في دبي، ومركز النشاط الصناعي في الإمارة أن المستثمر السعودي يقع في أولويات اهتمام المدينة، مؤكدا أنه يعامل معاملة المواطن الإماراتي تماما في كل ما يتعلق بنشاطه الصناعي على أرض المدينة ويملك الحق في التملك بنسبة 100%، لافتا إلى أن مدينة دبي الصناعية استقطبت 212 شركة جديدة خلال عام 2012. مما يرفع نسبة النمو في الشركات الجديدة التي اختارت استخدام العقارات الصناعية والمرافق المختلفة في المدينة التي تعتبر الوجهة الصناعية الرائدة في إمارة دبي إلى 82% بالمقارنة مع عام 2011. حيث ارتفع عدد هذه الشركات من 259 إلى 471 شركة جديدة خلال عام واحد، «الشرق الأوسط» التقت عبد الله بالهول المدير العام للمدينة وكان الحوار الآتي:

* لنتعرف أكثر عن مدينة دبي الصناعية.

- تعد مدينة دبي الصناعية، العضو في تيكوم للاستثمارات، ثاني أكبر مشروع غير عقاري في دبي، حيث تمتد على مساحة 55 كيلومترا مربعا (560 مليون قدم مربع). وقد تم تأسيسها بهدف تعزيز مسيرة التنمية الصناعية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وخاصة في قطاعات الصناعات الخفيفة والمتوسطة، مع التركيز على قطاعات الآليات والمعدات الميكانيكية، ومعدات النقل، والمعادن الأساسية، والوحدات الكيميائية، والأغذية والمشروبات، ومواد البناء، وتوفر مدينة دبي الصناعية بيئة استثمارية فعالة ومنافسة، حيث تتسع لعدد افتراضي يعادل 550 مصنعا.

* ما هي الخدمات المرافقة للنشاطات الصناعية التي تقدمها المدينة؟

- تتميز مخازن المدينة التي صممت على مساحتين: 5 آلاف و10 آلاف قدم مربع للمخزن الواحد، بمطابقتها لأعلى معايير الأمن والسلامة ويمكن استخدامها كورش للصناعات الخفيفة أو توظيفها لتلبية عدد من متطلبات التخزين المختلفة والمتعددة مثل التخزين بدرجات حرارة منخفضة، وتخزين المواد الكيميائية، وأيضا كمخازن للاستخدامات العامة.

وتعتبر مدينة دبي الصناعية، التي تمتد على مساحة 55 كيلومترا مربعا (560 مليون قدم مربع) من أكبر المناطق الصناعية في إمارة دبي. وأسست المدينة لتساعد في تنمية وتوسيع القطاع الصناعي في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتضم المدينة المتخصصة 6 مناطق صناعية تشمل: الأغذية والمشروبات، والمعادن الأساسية، والمنتجات المعدنية، والكيماويات، ومعدات النقل وقطع الغيار، والآليات والمعدات الميكانيكية. إلى جانب توفير مجموعة من المرافق والتسهيلات المساندة لقطاعات التصنيع والخدمات المرتبطة بها مثل حلول التخزين والدعم اللوجستي، والمدن العمالية.

* ما هو تقييمكم لنمو مدينة دبي الصناعية؟

- شهدت مدينة دبي الصناعية، التي تعتبر أحد أكبر المراكز المتخصصة في الصناعات الخفيفة والمتوسطة، طلبا متزايدا على تأجير الأراضي الصناعية، وذلك مع تأجير عدد من المستثمرين الصناعيين، مثل عثمان محمد شريف، ومصنع البركة للتمور وإنتربرو لصناعات الأخشاب، ما يزيد على 5 ملايين قدم مربع من الأراضي الصناعية في عام 2012. ليرتفع عدد الشركات الصناعية في المدينة بنسبة 14% خلال عام 2012، بالمقارنة مع عام 2011. وفي 2012 سجلنا نموا بمعدل 82% في عدد الشركات التي انضمت إلى مدينة دبي الصناعية وكان عددها 212 شركة جديدة، كما أننا نتوقع نموا في هذا العام من 10 إلى 15% للمدينة ككل، ونتوقع أن ينضم عدد كبير من الشركات هذا العام.

ولا بد من الإشارة هنا إلى أن المخازن في مدينة دبي الصناعية والممتدة على مساحة 7 ملايين قدم مربع شهدت إقبالا كبيرا، حيث وصلت نسبة إشغال المخازن المؤجرة إلى 82% من إجمالي 7 ملايين قدم مربع من المخازن المتاحة في المدينة، كما تم تأجير كامل مساحة أراضي التخزين المفتوحة التي تغطي مساحة 3 ملايين قدم مربع.

* كيف تقيمون النمو الذي يشهده القطاع الصناعي في الإمارات العربية المتحدة؟

- القطاع الصناعي في الإمارات ينمو بشكل واضح ومساهمته بالناتج المحلي ترتفع حيث وصلت إلى 9% في 2011، وسجل نموا من 2007 إلى 2011 ما يعادل 72 مليار درهم إلى 114 مليارا فالقطاع ينمو بشكل واضح، وهناك طلب متزايد على المنتجات الصناعية وعليه نشهد نموا واضحا في مستوى الإقبال على مدينة دبي الصناعية من قبل المستثمرين.

* تبدون اهتماما كبيرا بالسوق السعودية وباستقطاب المستثمرين من المملكة فما هو مستوى الإقبال؟

- الاستثمار السعودي مميز وسجل وجوده في المدينة نموا واضحا فلدينا الآن ستة من كبار المستثمرين السعوديين فالاستثمارات السعودية مرحب بها في الإمارات، والمستثمر السعودي يعامل معاملة المواطن الإماراتي ويحق له التملك بنسبة 100%، لذلك تعتبر السوق السعودية من الأسواق المستهدفة بالنسبة لنا، فهناك اهتمام كبير بهذه السوق، لذلك رسالتي إلى السوق السعودية أنها إحدى الأسواق المستهدفة والمستثمر السعودي يقع على قمة أولويات مدينة دبي الصناعية.

* وما هي الجوانب التي تشجع المستثمر على إقامة نشاطه الصناعي في المدينة؟

- وقع اختيار عدد كبير من الشركات المحلية والإقليمية على مدينة دبي الصناعية كوجهة مفضلة لمزاولة نشاط التخزين والدعم اللوجستي، مثل شركة «جمعة الماجد»، وشركة «هوم سنتر»، وشركة «القرق يونيلفر»، وشركة «الفطيم لوجستكس» التي شغلت مجتمعة مساحة تزيد على 940 ألف قدم مربع من المستودعات بالمدينة، فالمستثمر في مدينة دبي الصناعية يحصل على شهادة منتج وطني وهذا يترجم إلى إعفاء جمركي على الاستيراد والمعدات والمواد الأولية والاستفادة من منظمة التجارة الحرة مع الدول العربية عندما يصدر المنتج النهائي، كما أن المدينة تمتاز بموقع استراتيجي بالقرب من مطار آل مكتوم الدولي (دبي وورلد سنترال)، والمنطقة الحرة بجبل علي، كما ترتبط بشبكة طرق توفر إمكانية الوصول المباشر إلى شارع الإمارات وطريق دبي العابر، مما يوفر سبل نقل سهلة عبر البر والجو والبحر.

* وكيف تقيمون مكانة المدينة بين المدن الصناعية الكبرى الموجودة في المنطقة؟

- نتوقع أن تكون المدينة واحدة من المدن الصناعية المميزة في المنطقة فهي متميزة إن لجهة موقعها ومخططها وبناها التحتية وشبكات الاتصال، فهناك 6 مليارات درهم هي استثمارات المدينة، ولدينا نسب إشغال عالية في المستودعات وصلت إلى 82%، كما تمتد المستودعات على مساحة 700 ألف متر، ولدينا ثلاث مدن عمالية جاهزة كل مدينة تتسع إلى 12 ألف عامل.