مصارف قبرص تبقى مغلقة إلى الخميس والصين تخشى تفكك منطقة اليورو

«فيتش» تخفض تصنيفها الائتماني إلى درجة العجز عن السداد

TT

كشفت بكين عن قلقها الشديد حيال احتمالية انفصال عدد من الدول عن منطقة العملة الأوروبية الموحدة (اليورو).

وقال فولكر كاودر، رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عقب محادثاته مع مسؤولين بالحكومة الصينية أمس في بكين، إن الصين لديها رغبة كبيرة في استقرار اليورو كثاني عملة عالمية بعد الدولار.

وقال كاودر إنه دعا خلال محادثاته لتبني سياسة إنقاذ اليورو ونجح في توضيح الكثير من المسائل المتعلقة بأزمة قبرص، وأن «ذلك كان ضروريا جدا» حسبما صرح كاودر للصحافيين عقب المحادثات. وأعادت قبرص النظر في قرارها فتح المصارف أمس، وأعلنت أنها ستبقيها مغلقة حتى الخميس في حين سجلت الأسواق المالية العالمية خسائر بسبب المخاوف من عواقب خطة إنقاذ الجزيرة من الإفلاس التي توصلت إليها نيقوسيا مع الجهات الدائنة الدولية. وفي خطاب إلى الأمة مساء الاثنين الماضي دافع الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس عن الخطة، لكنه وعد بفتح تحقيق جنائي لتحديد المسؤولين عن هذه الأزمة المالية. وأعلن البنك المركزي القبرصي في بيان أن جميع المصارف في قبرص ستبقى مغلقة حتى الخميس، وألغى قرارا سابقا كان أشار إلى فتح معظم المصارف الثلاثاء. وجاء في البيان أن وزير المالية القبرصي ميخاليس ساريس اتخذ هذا القرار بناء على نصائح حاكم البنك المركزي بانيكوس ديميتريادس بهدف «التأكد من حسن عمل كل النظام المصرفي».

وكان البنك المركزي أعلن في وقت سابق، أن جميع المصارف المغلقة منذ 16 مارس (آذار) سوف تفتح أبوابها الثلاثاء باستثناء مصرفين فقط هما بنك قبرص و«لايكي بنك» اللذان طاولتهما الخطة.

وكان من المقرر أن يستأنف بنكا قبرص و«لايكي بنك» عملهما الخميس بهدف إعطاء وقت للمسؤولين لتنفيذ التدابير المفروضة في إطار خطة إنقاذ الجزيرة، وفق ما نقلت الوكالة القبرصية عن مسؤول في البنك المركزي القبرصي لم تكشف عن هويته. وخفضت وكالة التصنيف الائتماني «فيتش» أمس تصنيف أكبر مصرفين في قبرص إلى فئة العجز عن السداد ووضعت ثالث أكبر البنوك على لائحة المراقبة السلبية. وتراجع اليورو ليبلغ أدنى مستوياته منذ نهاية نوفمبر لتتراجعت العملة إلى 1.28 دولار وهو أدنى مستوى لها منذ 22 نوفمبر. لكنها قللت خسائرها لاحقا وبلغت 1.28 دولار.

ونزل سعر الذهب مع انحسار الطلب على المعدن بوصفه ملاذا آمنا بعد ارتفاع لأعلى مستوى في ثلاثة أسابيع فوق 36.‏1616 دولارا للأوقية (الأونصة) الأسبوع الماضي. وتجنبت قبرص الإفلاس في اتفاق أبرم في اللحظة الأخيرة في بروكسل سيسدد ثمنه الباهظ أكبر مصرفين في البلاد.