وزير أردني: العلاقات الأردنية - السعودية مثال يحتذى للتعاون العربي في جميع المجالات

حجم التجارة بين البلدين بلغ 3.9 مليار دينار العام الماضي

TT

قال وزير الصناعة والتجارة والتموين وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني حاتم الحلواني، إن السعودية تعتبر الشريك التجاري الأول والأهم بالنسبة لبلاده. وأضاف الحلواني خلال لقائه السفير السعودي في عمان، أول من أمس، فهد بن عبد المحسن الزيد، أن العلاقات الأردنية - السعودية مثال يحتذى للتعاون العربي في جميع المجالات، وهي صورة مشرقة يمكن البناء عليها لتعزيز العمل العربي المشترك، وتفعيل الاتفاقيات والقرارات العربية بهذا الشأن.

وقال إن حجم التجارة بين البلدين العام الماضي بلغ 3.9 مليار دينار، منها 523.5 مليون دينار صادرات من الأردن إلى السوق السعودية، مقارنة بمبلغ 446.5 مليون دينار لعام 2011، مسجلة ارتفاعا بنسبة 17.2 في المائة، وبلغت واردات الأردن من السعودية 3.4 مليار دينار، مقابل 2.9 مليار دينار للعام قبل الماضي (الدولار الأميركي يعادل 0.708 دينار أردني).

وأشار الحلواني إلى أن السعودية تحتل المرتبة الثالثة بعد الولايات المتحدة والعراق بالنسبة لحجم الصادرات، وتأتي أولا من حيث الواردات، فمعظم احتياجات الأردن من النفط الخام يتم تلبيتها من السعودية، وأهم السلع المصدرة إليها الأدوية وأجهزة التكييف والمحضرات الغذائية.

وقال الحلواني: «إن حجم الاستثمارات السعودية المستفيدة من قانون تشجيع الاستثمار بلغ منذ إقرار القانون عام 1995 حتى نهاية عام 2011، نحو 1.335 مليار أردني ليشكل ما نسبته 54 في المائة من استثمارات دول مجلس التعاون الخليجي».

وقال إن المساهمة السعودية في الصندوق الخليجي للتنمية لدعم الأردن، سيكون لها الأثر الكبير في دعم الاقتصاد الوطني، وتنفيذ مشاريع ذات أولوية، وقد تم التوقيع على كامل قيمة مساهمة الصندوق في المرحلة الأولى بقيمة 667.37 مليون دولار، موضحا أن المنحة السعودية للمرحلة الأولى تشمل مخصصات بنحو 165 مليون دولار لمشاريع قطاع الصحة، و136.21 مليون دولار للتعليم العام، و62.04 مليون دولار لقطاع التعليم العالي، 132.06 مليون دولار لقطاع المياه والصرف الصحي، و75 مليون دولار لقطاع النقل، و42.41 مليون دولار لقطاع الاستثمار والصناعة والتجارة، و54.65 مليون دولار لقطاع الطرق.

وأضاف الحلواني أن السعودية قدمت للأردن مؤخرا مساعدات خارج إطار الصندوق الخليجي للتنمية، وتسلمت وزارة المالية 200 مليون دولار من السعودية دخلت في حساب الخزينة كدعم للموازنة العامة، وخصصت السعودية مبلغ 120 مليون دولار لتمويل مشروع إعادة إنشاء طريق الزرقاء - مركز العمري الحدودي.

وأوضح أن مجمل المساعدات السعودية, ستحدث أثرا مباشرا على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين في القطاعات المستهدفة، وتحسين البنى التحتية الأساسية، إلى جانب تنشيط بيئة الأعمال، وتحريك مختلف الأنشطة من خلال تنفيذ المشاريع الرأسمالية الممولة من المنحة الخليجية ككل والمساعدات السعودية الأخرى.

وقال الحلواني إن هناك اهتماما متزايدا من قبل الجانبين الأردني والسعودي على كل المستويات للارتقاء بالعلاقات الثنائية، وخاصة الاقتصادية منها، بما يخدم المصالح المشتركة, ويعظم الاستفادة من الروابط الأخوية والتاريخية بين البلدين، والدور الكبير الذي يقوم به القطاع الخاص في كلا الجانبين، لزيادة آفاق التعاون الاقتصادي, والعمل على تعزيز التجارة البينية، وإقامة مزيد من المشاريع الاستثمارية.

وأعرب الحلواني عن تقدير الأردن وشكره لدول الخليج العربي، خاصة المملكة العربية السعودية، على الدعم المستمر الذي تقدمه للأردن، لتمكينه من مواجهة التحديات، ومساعدتها على تنفيذ الإصلاحات الشاملة التي بدأتها منذ عدة سنوات، وخاصة في المجال الاقتصادي، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.