المركزي المصري يتوقع ارتفاع الجنيه في تعاملات الأسبوع المقبل

محللون يرجعون الأسباب إلى المساعدات القطرية

TT

ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أمس الخميس أن محافظ البنك المركزي المصري هشام رامز يتوقع ارتفاع الجنيه أمام الدولار الأسبوع المقبل مما قد يخفف الضغط على العملة المحلية.

وتسعى مصر لكبح تراجع الجنيه الذي انخفض سعره الرسمي أمام الدولار نحو 10% هذا العام. وتعاني مصر حالة من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك قبل أكثر من عامين. وبدأ البنك المركزي العمل بنظام عطاءات الدولار في أواخر ديسمبر (كانون الأول) الماضي في محاولة لتفادي أزمة عملة في ظل الاضطرابات السياسية. وباع البنك 4.‏38 مليون دولار إلى البنوك في عطاء العملة الصعبة أمس الخميس حيث بلغ أقل سعر مقبول 8612.‏6 جنيه للدولار. وهبط الجنيه إلى مستويات أدنى في السوق السوداء ووصل إلى نحو 8 جنيهات للدولار في الأسابيع القليلة الماضية. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن رامز قوله في مقابلة تلفزيونية الليلة الماضية «بدءا من الأسبوع المقبل سيكون هناك تحسن في سعر صرف الجنيه أمام الدولار». ولم يقدم رامز سببا لهذه التوقعات. لكن قطر أعلنت أمس أنها ستقدم لمصر مساعدات مالية إضافية بقيمة ثلاثة مليارات دولار. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الليلة الماضية أن ليبيا ستقرض مصر ملياري دولار من دون فائدة. وأضاف رامز أنه لا يتوقع أن يصل سعر الدولار إلى مستوى عشرة جنيهات بأي حال من الأحوال. ويقول بعض المتعاملين في السوق السوداء إن أنباء المساعدات المالية القادمة أثرت على الأسعار بالفعل واستشهدوا بانخفاض لسعر الدولار متوقعين المزيد من التراجع في الأيام المقبلة. وحدد اثنان من المشاركين في السوق سعر الدولار بما يتراوح بين 7.‏7 و85.‏7 جنيه. وقال متعامل طلب عدم ذكر اسمه لـ«رويترز»: «يرجع ذلك إلى الدولارات التي ستدخل السوق. قد ينخفض الدولار أكثر من ذلك». وقال متعاملان آخران تراوحت أسعارهما بين 9.‏7 و4.‏8 جنيه للدولار أن السوق لن تتأثر بأنباء المساعدات القادمة حتى تصل الأموال بالفعل.

وقال متعامل حدد سعر الدولار عند 9.‏7 جنيه «سيضخون دولارات لكن الأمر لم يتضح بعد. بمجرد أن يضخوها سيهبط السعر بالتأكيد ولكن ليس قبل وصول الأموال».