قفزت أسعار مزيج برنت أكثر من دولار لتصل إلى 99 دولارا للبرميل أمس بعد موجة هبوط استمرت ست جلسات متتالية، إذ قال متعاملون إن هناك إفراطا في بيع الخام على ما يبدو بعد خسارته 10 في المائة هذا الشهر.
وتراجع النفط في وقت سابق إلى أدنى مستوى له في تسعة أشهر وسط أداء ضعيف للسلع الأولية بوجه عام بسبب بيانات أظهرت يوم الاثنين تباطؤا غير متوقع في نمو الاقتصاد الصيني في الربع الأول من عام 2013. غير أن بعض المستثمرين، بحسب «رويترز»، رأوا أن موجة الهبوط قد فقدت زخمها ويتطلع بعضهم للعودة إلى السوق بحذر.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يونيو (حزيران) 20.1 دولار إلى 89.98 دولار للبرميل في الساعة 10:55 بتوقيت غرينتش بعد وصولها إلى 10.99 دولار. وكانت الأسعار تراجعت في وقت سابق إلى 75.96 دولار وهو أدنى مستوى لها منذ يوليو (تموز) من العام الماضي.
وانخفضت أسعار برنت بأكثر من 8 في المائة في ست جلسات حتى الأربعاء وهي أكبر خسارة لها في ستة أيام منذ سبتمبر (أيلول) 2011.
وأضافت العقود الآجلة للخام الأميركي دولارا واحدا لتصل إلى 68.87 دولار للبرميل بعد أن فقدت أكثر من دولار في وقت سابق وسجلت 61.85 دولار.
من جهة أخرى، ارتفع الذهب في أوروبا أمس (الخميس) بعد تعاملات متقلبة في آسيا دفعت الأسعار باتجاه أدنى مستوياتها في عامين التي سجلتها هذا الأسبوع مع استمرار خروج المستثمرين من صناديق المؤشرات.
وأثار التراجع الحاد في الأسعار موجة شراء للسبائك والعملات الذهبية في آسيا بينما نفدت العملات الذهبية الأميركية بسرعة وسط إقبال المتعاملين.
وقال متعاملون إن المعنويات لا تزال متوترة بسبب الخروج من صناديق المؤشرات وسط قلق من احتمال أن تقبل بنوك مركزية على بيع الذهب ومخاوف من تقليص خطط التحفيز النقدي في الولايات المتحدة.
وسجل الذهب الذي تراجع نحو 18 في المائة هذا العام أدنى مستوى خلال الجلسة عند 86.1339 دولار للأوقية (الأونصة). وتعافى المعدن النفيس ليسجل 141.1396 دولار مرتفعا 5.1 في المائة خلال الجلسة.
وبلغت الأسعار أضعف مستوياتها في عامين عند 1321 دولارا في وقت سابق من الأسبوع بعد أكبر خسارة في يومين منذ 30 عاما.