حذر المهندس عبد الله المبطي، رئيس مجلس الغرف السعودية، الشركات الأجنبية والمستثمرين الأجانب في الخارج من التعامل مع وسطاء وسماسرة غير أمناء ولا موضع ثقة، وذلك من خلال تزويدهم المستثمر الأجنبي بمعلومات غير دقيقة عن بيئة العمل والمناخ الاستثماري في المملكة، والحوافز الاستثمارية الممنوحة للمستثمر، وإيهامهم بوجود عقبات استثمارية بحجه قدرتهم علي حل هذه العقبات مقابل عمولات مالية.
وقال المبطي خلال لقائه مسؤولين ورجال أعمال فرنسيين في منتدى فرص الأعمال السعودي - الفرنسي الأول، إن ذلك يؤثر سلبا على جهود السعودية في جذب الاستثمارات الأجنبية والتعريف بالبيئة الاستثمارية.
ونوه بالضرر الذي يلحقه مثل هؤلاء الوسطاء بالسمعة الاقتصادية للسعودية وبالشركات الأجنبية والمستثمر الأجنبي من خلال المعلومات غير الصحيحة، وإيهامهم بوجود عقبات وعوائق تعترض المستثمر وقدرتهم على حلها بطرق غير مشروعة، بينما واقع الحال يعاكس، حيث إن البيئة الاستثمارية محفزة ومشجعة وحتى في حال وجود عوائق يتم حلها في إطارها النظامي ومن خلال قنوات رسمية.
ودعا رئيس مجلس الغرف السعودية في ذلك المستثمرين الأجانب للتعامل عبر القنوات الرسمية السعودية من أجل الحصول على المعلومات ذات العلاقة بالبيئة الاستثمارية والفرص التجارية بالسعودية.
وكان الوفد الفرنسي قد استمع إلى شرح من المهندس عبد اللطيف العثمان، محافظ الهيئة العامة للاستثمار، إضافة إلى بعض المسؤولين الممثلين للوزارات السعودية المعنية، حول الأنظمة والتشريعات القائمة في السعودية، والمشجعة على الاستثمار والعمل.
وكان محافظ هيئة الاستثمار قد أكد أن هيئته على استعداد لتقديم الدعم الفاعل لأي مستثمر يرغب في الاستثمار بالسعودية، وأن المملكة تستهدف جذب الاستثمارات التي توطن التقنية الحديثة، وتؤدي إلى توفير فرص العمل للشباب. يذكر أن المنتدى الذي انعقد لمدة ثلاثة أيام شهد حضورا مكثفا من الجانب الفرنسي، إضافة إلى عدد كبير من الجانب السعودي.