«التصنيع» السعودية تدرس فرصا استثمارية وتوسعية في قطاع البتروكيماويات

حققت أرباحا بلغت 89.4 مليون دولار خلال الربع الأول من 2013

النزهة والأسمري خلال المؤتمر الصحافي أمس («الشرق الأوسط»)
TT

كشف المهندس صالح النزهة الرئيس التنفيذي لشركة التصنيع الوطنية - ثاني أكبر شركة بتروكيماويات في السعودية - أن شركته تدرس عددا من فرص النمو الاستثمارية والتوسعية خلال الفترة الحالية، مشيرا إلى أن الشركة تعمل على تطوير عدد من المصانع ستدخل حيز التشغيل خلال العام المقبل.

وأشار النزهة إلى وجود تحديات تواجه قطاع البتروكيماويات من خلال المتغيرات الاقتصادية، إضافة إلى الغاز الصخري وأسعار المنتجات، مشيرا إلى أنه في حال تغير تقييم أسعار اللقيم سيكون هناك تأثير على التكاليف للشركات، مؤكدا وجود لجنة مشكلة من قبل شركات البتروكيماويات لمتابعة الملفات التي تواجه شركات القطاع المحلية، والتي تتباحث حاليا فيما يتعلق بالرسوم الجمركية التي تواجه منتجات البتروكيماويات السعودية من خلال الجهات الجمركية الخليجية والتي بدورها تتباحث مع الجهات الجمركية الأوروبية.

وبين الرئيس التنفيذي لشركة التصنيع الوطنية الذي كان يتحدث خلال مؤتمر صحافي عقد البارحة في مقر الشركة العاصمة السعودية الرياض إلى استمرار الشركة في خططها التطويرية والتنموية، وذلك لجعل الشركة في موقع مميز سواء على الصعيد المحلي أو العالمي.

وحققت «التصنيع» أرباحا في الربع الأول من العام الحالي بلغت 355.4 مليون ريال (89.4 مليون دولار) مقارنة بـ524.4 مليون ريال (144.6 مليون دولار) للربع المماثل من العام السابق 2012، بانخفاض بلغ 32 في المائة نتيجة انخفاض أسعار البيع في قطاع ثاني أكسيد التيتانيوم.

وبالعودة إلى النزهة الذي أوضح أن الشركة استفادت من عدم اعتمادها على قطاع معين فرغم انخفاض هوامش الربح في قطاع ثاني أكسيد التيتانيوم فإن الأسعار ما زالت مرتفعة في قطاع البتروكيماويات، مما أسهم في الحد من الانخفاض في الربح الموحد للشركة.

وأكد أن نتائج الشركة تتأثر بالظروف الاقتصادية التي تمر بها الأسواق العالمية بشكل عام والذي أدى إلى انخفاض أسعار البيع في قطاع ثاني أكسيد التيتانيوم، ورغم أن موسم الطلب ينخفض عادة في الربع الأول إلا أنه كانت هناك جهود لتخفيف أثر انخفاض الأسعار في هذا القطاع عن طريق تحسين الأداء التشغيلي ورفع كمية المبيعات إلا أن انخفاض الأسعار مقارنة بالعام الماضي قلص معدلات الربحية. وزاد: «من جهة أخرى فقد ارتفع أداء قطاع البتروكيماويات وتحسنت معدلات الربحية نتيجة لارتفاع الأسعار وتحسن الأداء التشغيلي للمصانع»، موضحا أن الشركة تبذل جهودها لتحسين الأداء وتحقيق نتائج إيجابية أفضل خلال هذا العام. من جانبه أوضح المهندس فايز الأسمري نائب الرئيس للمالية بأن قيمة المبيعات الموحدة للشركة قد بلغت نهاية الربع الأول 4.78 مليار ريال (1.274 مليار دولار) مقابل 4.69 مليار ريال (1.250 مليار دولار) للربع المماثل من العام السابق وذلك بسبب ارتفاع كمية وأسعار مبيعات قطاع البتروكيماويات. وأوضح أن الأرباح ارتفعت من 242 مليون ريال (64.5 مليون دولار) خلال الربع السابق إلى 355.4 مليون ريال (89.4 مليون دولار) خلال الربع الحالي، وذلك نتيجة لزيادة كمية المبيعات في قطاعي البتروكيماويات، وثاني أكسيد التيتانيوم، بالإضافة إلى ارتفاع هامش الربح في قطاع البتروكيماويات بسبب ارتفاع الأسعار.