الهندي ميتال يسلم الروسي عثمانوف عرش أثرياء بريطانيا

محمد بن عيسى الجابر أغنى عربي على قائمة «صنداي تايمز» بثروة قيمتها 4.5 مليار إسترليني

عثمانوف
TT

أزاح رجل الأعمال الروسي علي شير عثمانوف الهندي ميتال من صدارة قائمة صحيفة «صنداي تايمز» لأثرياء بريطانيا هذا العام، بعد أن زادت ثروته إلى 13.3 مليار جنيه إسترليني (20.3 مليار دولار) ليطيح بقطب صناعة الصلب الهندي لاكشمي ميتال الذي واجه عامين عسيرين مع الخسائر.

وتراجع ميتال إلى المركز الرابع على القائمة، التي يهيمن المليارديرات الروس والهنود على مراكزها الأولى، بعد ثمانية أعوام احتفظ خلالها بالمركز الأول، حيث انخفضت ثروته بمقدار 2.7 مليار جنيه إسترليني إلى 10 مليارات جنيه. وأظهر المسح السنوي الذي تجريه الصحيفة البريطانية أن ثروة عثمانوف ارتفعت بمقدار 985 مليون جنيه خلال العام المنصرم.

وولد عثمانوف في أوزبكستان، وهو أغنى رجل في روسيا، ويمتلك حصة كبيرة في نادي آرسنال الذي ينافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. ويمتلك عثمانوف - الذي جاء بالمركز الثاني على القائمة العام الماضي - ساتون بليس مقر الإقامة السابق لقطب النفط جيه بول جيتي في منطقة ساري البريطانية.

وجنى رجل الأعمال الروسي 1.6 مليار جنيه من بيع أسهم في «فيس بوك» بعد إدراجها في البورصة العام الماضي، كما يمتلك حصة كبيرة في شركة «ميغافون» الروسية للهاتف المحمول، ويسيطر على شركة «ميتالو إنفيست» للحديد والصلب.

وتضرر ميتال، الرئيس التنفيذي لشركة «أرسيلور ميتال» كبرى شركات الصلب في العالم، من هبوط قيمة سهم الشركة من أكثر من 12 يورو ليصل قبل عام إلى تسعة يوروهات يوم الجمعة الماضي.

وازداد الوجود العربي في القائمة لعام 2013 بتمركز رجل الأعمال السعودي محمد بن عيسى الجابر وعائلته في المركز الأول عربيا، بثروة قيمتها 4.5 مليار جنيه إسترليني، والترتيب الخامس عشر على القائمة باستثمارات في قطاع الفنادق والأغذية. وقال الجابر مؤخرا «أينما توجد المصاعب توجد الفرص»، مشيرا إلى أزمة اليورو التي تؤهله وعائلته لشراء فنادق فئة 5 و4 نجوم في المنطقة.

وجاء الملياردير مهدي التاجر في الترتيب الثاني عربيا، والـ44 على القائمة، منزلقا من ترتيب 41 العام الماضي، بثروة قدرت بنحو 1.6 مليار جنيه إسترليني، وأرباح قيمتها 56 مليون جنيه إسترليني خلال عام. ثم رجل الأعمال المصري محمد الفايد متراجعا من الترتيب الـ54 العام الماضي إلى الـ67 للعام الحالي، بخسارة قيمتها نحو 150 مليون جنيه إسترليني. وتبعه عربيا على القائمة في الترتيب الـ69 أيمن أصفري وعائلته باستثمارات قيمتها 1.1 مليار جنيه إسترليني.

وتراجع ترتيب الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا في قائمة أغنى 1000 شخص في بريطانيا لهذا العام. وجاءت الملكة في المركز الـ268 متراجعة 6 مراكز، ولكن بزيادة قيمتها 10 ملايين إسترليني على ثروتها، لتبلغ نحو 320 مليون جنيه إسترليني (نحو 370 مليون يورو)، بعد أن قضت عاما تاريخيا في 2012 باحتفالات اليوبيل الماسي وأولمبياد لندن، إضافة إلى ارتفاع قيمة الأرض وزيادة قيمة العقارات الملكية المملوكة للدولة.

ورغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يواجهها الكثيرون في بريطانيا فقد ارتفع عدد المليارديرات إلى مستوى قياسي بلغ 88 مليارديرا مقارنة مع 77 مليارديرا العام الماضي. وزاد إجمالي ثروات أغنى ألف شخص بمقدار 35 مليار جنيه إلى 450 مليار جنيه.

وقال متحدث باسم صحيفة «صنداي تايمز» إنه يشترط للإدراج على القائمة أن يكون الشخص إما حاملا لجواز سفر بريطاني أو تربطه علاقة قوية ببريطانيا، كأن يكون مقيما بها أو قضى وقتا طويلا هناك.