بورصات الخليج تعود للارتفاع.. ولكن بهدوء

المستثمرون يترقبون نتائج الربع الأول

TT

أغلق معظم بورصات الخليج على ارتفاع أمس الأحد مدعومة بمناخ عالمي إيجابي، لكن التعاملات كانت في معظمها هادئة مع انتظار كثير من المستثمرين إعلان نتائج الربع الأول من العام قبل ضخ مزيد من الأموال. وتعافت أسواق الأسهم العالمية وأسعار النفط يوم الجمعة ملتقطة أنفاسها بعد موجة بيع الأسبوع الماضي أطلقتها علامات على تباطؤ النمو العالمي.

وحسب «رويترز»، زاد مؤشر سوق الكويت مسجلا أعلى إغلاق له في 29 شهرا مع قيام المتعاملين ببيع أسهم قيادية لشراء مزيد من أسهم الشركات الصغيرة الأكثر تداولا. وصعد المؤشر 0.6 في المائة لتبلغ مكاسبه 26 في المائة منذ أدنى مستوى له في 8 سنوات الذي سجله في نوفمبر (تشرين الثاني). وقال فؤاد درويش رئيس السمسرة لدى بيت الاستثمار العالمي «غلوبال»: «منذ بداية العام هيمن المتعاملون ليوم واحد والمضاربون على السوق، حيث تستدعي كل موجة بيع صغيرة قادمين جددا يدفعون السوق للصعود».

وأدى تركيز المستثمرين في الوقت الحاضر على أسهم الشركات الصغيرة إلى خلق حلقة إيجابية لتلك الأسهم، حيث يجتذب تداولها المرتفع مستثمرين جددا، وهذا يؤدي بدوره إلى زيادة السيولة. وقال درويش: «بنك الكويت الوطني هو الوحيد من بين أصحاب الأسهم القيادية الذي أعلن نتائج الربع الأول، وتفضل المؤسسات الانتظار حتى يأتي مزيد من الأرقام».

وأغلق سهم «بنك الكويت الوطني» دون تغير يذكر. وأعلن البنك، وهي أكبر مؤسسة مدرجة في السوق، نتائج مستقرة تقريبا للربع الأول يوم الأربعاء الماضي. ومن بين الأسهم التي سجلت خسائر، سهم زين للاتصالات الذي انخفض 1.4 في المائة، وسهم بنك «بوبيان» الذي تراجع 1.6 في المائة.

وسجلت البورصة العمانية أكبر هبوط في ثلاثة أسابيع في ظل خيبة أمل المستثمرين بشأن نتائج بنك «صحار»، وهو ما أطلق موجة بيع على مستوى السوق. وتراجع سهم بنك «صحار»، خامس أكبر بنك في سلطنة عمان 3.1 في المائة. وحقق البنك زيادة بلغت 14.1 في المائة في أرباح الربع الأول من العام وجاءت دون توقعات المحللين.

وفي الأسبوع الماضي، أعلن بنك مسقط والبنك الوطني العماني عن نتائج دون التوقعات. وانخفض سهما البنكين 1.4 و1.8 في المائة على الترتيب. وقال عادل نصر مدير الوساطة في «المتحدة للأوراق المالية» في عمان: «جاءت نتائج بنك (صحار) دون التوقعات، وأطلقت موجة بيع قوية في السوق، لكن هذا البيع جاء بشكل رئيس من جانب المستثمرين الأفراد ورأينا عمليات شراء من الصناديق والمؤسسات. لا يزال المستثمرون الأجانب متفائلين حول بنك مسقط، ومستمرين في الشراء رغم هبوط السهم».

وانخفض مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية 0.9 في المائة متراجعا للجلسة الرابعة على التوالي. وتم تداول نحو 15.7 مليون سهم في السوق في أقل مستوى من نوعه خلال شهرين. وأغلق المؤشر الرئيس للسوق السعودية دون تغير يذكر، عاكسا اتجاهه بعدما انخفض في أوائل التداول بفعل نتائج فصلية ضعيفة من الأسهم القيادية لشركات البتروكيماويات. وزاد المؤشر الرئيس 0.01 في المائة. وهبط سهم السعودية العالمية للبتروكيماويات «سبكيم» 1.1 في المائة بعدما أعلنت الشركة عن زيادة أرباحها في الربع الأول بأكثر من النصف. وأغلق سهم اتحاد اتصالات «موبايلي» منخفضا 1.2 في المائة بعدما جاءت أرباح الشركة دون متوسط توقعات المحللين.

وأغلق مؤشر سوق دبي مرتفعا 0.5 في المائة، محققا مكاسب للمرة الثامنة في 11 جلسة مدعوما بتعافي سوق العقارات وعلامات على تحسن التوقعات للبنوك.