رئيس «طيران العربية»: بنوك عربية تمتنع عن تمويل مشاريعنا

توقعات بارتفاع حجم الاستثمار في قطاع الطيران الخليجي إلى 30 مليار دولار بحلول 2016

عادل علي الرئيس التنفيذي لـ«طيران العربية» («الشرق الأوسط»)
TT

توقع عادل علي، الرئيس التنفيذي لـ«طيران العربية»، أن يصل حجم الاستثمار بقطاع الطيران المدني في الخليج إلى نحو 30 مليار دولار بحلول عام 2016، مشيرا إلى أن السوق تنمو بمعدل 10 في المائة سنويا بسبب تزايد الطلب على السفر بين سكان المنطقة العربية.

وقال عادل على هامش احتفال «طيران العربية» بمرور 10 سنوات على عمل الشركة الذي أقيم في جدة (غرب السعودية) أمس، إن تزايد الإنفاق على مشاريع المطارات في منطقة الشرق الأوسط ودخول أساليب وأنماط جديدة في تسويق الطائرات باعتبارها وسيلة سفر تناسب أفراد العائلة من حيث التكلفة السعرية، مثل الطيران الاقتصادي الذي دخل إلى المنطقة قبل 10 سنوات، غير مفهوم السفر لدى الكثير من السكان نتيجة الأسعار المشجعة التي قدمها وأصبح يخفف التكاليف التي يجدها المسافر في الطيران التقليدي.

وأشار إلى أن من بين التحديات التي تواجه صناعة النقل في المنطقة العربية إحجام البنوك عن تمويل مشاريع الطيران المدني، وخاصة في ما يتعلق بتأسيس شركات الطيران الجديدة، مرجعا ذلك إلى انعدام الخبرة لدى قطاع البنوك العربية في الدخول في هذه المشاريع التي تعتبر ذات مخاطر أعلى من غيرها من المشاريع، مبينا أن شركات الطيران لجأت إلى البنوك الأجنبية في الكثير من مشاريعها الجديدة أو التوسعية والتي توفر كل المتطلبات المالية لقيام مشاريع الطيران.

وأضاف: «إن حركة الطيران في منطقة الشرق الأوسط حققت نموا متزايدا خلال السنوات العشر الماضية، وأدى ذلك إلى تشغيل عدد من المطارات التي كانت تواجه انخفاضا في الحركة الجوية وتشكل ثقلا اقتصاديا على الدول التي تتحمل الإنفاق عليها دون أي مردود إيجابي»، مشيرا إلى أن «نمو حركة الطيران أسهم في تنمية عجلة الاقتصاد مما جعل الكثير من الدول الأوروبية تتطلع إلى الوصول إلى نمط النمو المتسارع في حركة النقل الجوي في المنطقة، وهو الأمر الذي يعطي العاملين في صناعة النقل الجوي مؤشرا على قوة السوق وقدرتها على استيعاب مزيد من الفرص الواعدة التي تساعد في دفع عجلة التنمية ونتطلع إلى مزيد من فتح الأسواق وأبناء المطارات» مضيفا أن «سوق الطيران معرضة للربح والخسارة كأي قطاع اقتصادي».

وحول وقود الطائرات أوضح رئيس «طيران العربية» أن سعر الوقود يمثل من 40 إلى 50 في المائة من تكلفة الطيران، وتوقع استقرار أسعار وقود الطيران خلال السنوات المقبلة، على أن تتم مراقبة الأسعار من قبل الأسواق العالمية، مبينا أن أسعار وقود الطائرات في بعض المطارات الداخلية بدول الخليج أغلى من أسعاره في المطارات الدولية.

وبين أن خطوة قطاع الطيران المدني في السعودية بالسماح للمطارات المحلية باستقبال رحلات دولية أسهمت في زيادة عدد رحلات الشركة من السعودية إلى الشارقة، وأصبحت تسير رحلات منتظمة من القصيم وينبع وأبها، ومن المتوقع أن تتم زيادة عدد الوجهات بالتنسيق مع هيئة الطيران السعودية.