«العزل الحراري» للمباني السعودية يوفر 3.2 مليار دولار سنويا في استهلاك الكهرباء

في مداولات ملتقى الإعلام الكهربائي

TT

قدرت «الشركة السعودية للكهرباء» تخفيض حجم الاستهلاك سنويا نحو 12 مليار ريال (3.2 مليار دولار) في حالة تطبيق أنظمة العزل الحراري في المباني، بعد أن ألزمت الشركة كافة الجهات ذات العلاقة والأفراد على تطبيق العزل في شهر فبراير (شباط) الماضي شريطة توصيل التيار الكهربائي.

وبدأت أمانات المناطق والمدن السعودية بتزويد شركة الكهرباء بمعلومات إلكترونية يومية برخص البناء الصادرة في المناطق التابعة لها، مرفقة بنموذج تعهد خطي من المالك بعدم توصيل الخدمة الكهربائية في حالة عدم تنفيذ العزل الحراري، على أن تقوم الشركة بزيارات ميدانية متتالية للمبنى أثناء مراحل التنفيذ للكشف على مواد العزل وطرق تركيبها مستعينة بأجهزة ملاحية مدعومة ببرامج حاسب آلي متخصصة. وقال المهندس فهد الحسيني مستشار فريق التطبيق الإلزامي لفريق العزل الحراري في شركة الكهرباء السعودية لـ«الشرق الأوسط» إنه «في حالة تطبيق العزل الحراري في كافة المناطق السعودية سينخفض حجم الاستهلاك مليار ريال (266 مليون دولار)، حيث إن قيمة العزل الحراري في المبنى الواحد تكلف نحو 3.5 في المائة من التكلفة الإجمالية للمبنى».

وبين الحسيني خلال ورقة عمل نظمتها الشركة السعودية للكهرباء ضمن ملتقاها «ملتقى الإعلام الكهربائي» في مدينة جدة (غرب السعودية)، «هناك تنسيق مع وزارة الإسكان نظرا لتوليها ملف السكن لتتخذ إجراءات العزل الحراري في المباني، مقابل حملات إعلانية وإعداد دليل بسياسات العزل، حيث إن ذلك سيوفر 40 في المائة من فاتورة الكهرباء للتكييف والتدفئة وتقليل سعة وقدرة أجهزة التكييف بالمبنى وحماية المباني من التشققات إضافة إلى تقليل هدر الطاقة في وقت وصل فيه النمو على الكهرباء لما يقارب 8 في المائة 2011 بينما لا يتجاوز هذا الطلب 2 في المائة في الكثير من الدول الصناعية المتقدمة».

من جهته قال المهندس فهد الزامل مدير إدارة خدمات المشتركين في «الشركة السعودية للكهرباء»: «تسعى الشركة حاليا إلى تكثيف الجهود في حملات إعلامية لتحديث بيانات المشتركين ولتعامل للتعامل مع المشترك عن طريق الأجهزة الذكية (الهاتف الجوال) حرصا على التعامل السريع مع الأفراد والقطاعات الأخرى». ونوه الزامل إلى «فصل الخدمة في حالة عدم التسديد عن المستهلك المتأخر ما عدا الجهات الحكومية، حيث يتم إنذار المشترك قبل الفصل بمدة لا تقل عن 20 يوما متى وصل الرصيد 400 ريال (106 دولارات) أو لم يتم السداد لمدة 6 أشهر». من جهته بين عبد العالي الثبيتي مدير إدارة كهرباء جدة لـ«الشرق الأوسط»، «يبلغ عدد المشتركين في مدينة جدة نحو 950 ألف مشترك وتم مؤخرا تدشين مكاتب جديدة تتوزع بشكل جغرافي في اتجاهات في الشمال والوسط لتخدم كل منها جزءا من العدد الكلي للمشتركين في جدة».

وأشار الثبيتي إلى أن «البنى التحتية لشركة الكهرباء في جدة تتأثر في أغلب الأحيان من قبل مقاولين المشاريع حيث نواجه مشكلات فنية نظرا للوصول إلى خطوط الكهرباء من قبل المقاول».