تجمع اقتصادي بالرياض يبحث دور المنشآت الصغيرة والمتوسطة في التنمية

بمشاركة رجال وسيدات أعمال محليين وإقليميين ودوليين

TT

يزمع تجمع اقتصادي سعودي بالرياض، بحث دعم وتنمية قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وزيادة دوره في توفير فرص عمل جديدة وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المناطق الأقل نموا.

ويهدف التجمع إلى توسيع قاعدة الاقتصاد الوطني، من خلال إطلاق الكثير من المبادرات وتطوير البرامج الداعمة لهذا القطاع وذلك من خلال إطلاق «الملتقى السعودي الدولي للمنشآت الصغيرة والمتوسطة»، في الفترة من 28 إلى 29 من شهر مايو (أيار) الحالي.

ويبحث الملتقى آليات وسبل دعم وتطوير قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة السعودي في ظل الكثير من التغيرات الاقتصادية والاجتماعية المؤثرة، وذلك من خلال التعرف على جهود القطاع الخاص والشركات الكبرى في دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة والبرامج التقليدية لتمويل هذه النوعية من المنشآت، إضافة إلى التعرف على بعض التجارب الدولية الناجحة في دعم القطاع، وسبل الاستفادة منها.

وينطلق الملتقى تحت رعاية الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية، بمشاركة صانعي السياسات الحكومية والمصرفية والمؤسسات الاستثمارية والمالية ورجال وسيدات أعمال وخبراء ورواد سعوديين، وإقليميين وعالميين.

هذا وأكد علي العايد مدير عام صندوق التنمية الصناعية السعودي، أن خطة التنمية التاسعة للسعودية للأعوام من 2010 إلى 2014 تستحدث الأطر اللازمة لرعاية وتنظيم وتطوير هذا القطاع لإسهاماته في تنويع القاعدة الاقتصادية، وتوفير الكثير من فرص العمل، وزيادة الإنتاجية وحفز الابتكار، وتهيئة الفرص لإقامة منشآت أعمال جديدة.

وأوضح أن هذا الملتقى، يمثل أحد النماذج العملية التي تترجم العمل الجاد والسعي الدؤوب لصندوق التنمية الصناعية السعودي وتحديدا برنامج كفالة تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة، لدعم هذا القطاع وتحويل الآمال والتطلعات المنعقدة على القطاع إلى واقع ملموس، وذلك من خلال سد الفجوة الائتمانية لتمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة.

وفي هذا السياق، أقرّ الدكتور إبراهيم الحنيشل مدير عام البنك السعودي للتسليف والادخار، بأن الجهود المبذولة لدعم هذا القطاع وتنميته، ما زالت تحتاج لمزيد من الجهد والتنظيم، مؤكدا أن هناك حاجة ماسة لتوحيد الجهود والتنسيق فيما بين الجهات العاملة في القطاع.

وقال: «لم يعد التمويل مشكلة اليوم في ظل وجود الصناديق والمؤسسات الحكومية المختصة بالتمويل، لكن ما يحتاجه الشباب لنجاح مشاريعهم هو التهيئة المناسبة لهم والدعم غير المالي والتنظيمات والتشريعات التي تسهل تأسيس مشاريعهم على أرض الواقع وتحفظها وتحميها من التعثر».

إلى ذلك، تفاءل الحنيشل بأن يخرج هذا الملتقى بنتائج إيجابية، تعزز الحراك الموجود في الساحة وتضبطه وتنظمه، مشيرا إلى أن السعودية، تزخر بطاقات فذة من شبابها وفتياتها وأرضها خصبة، تنتظر من يغرس فيها فكره وإبداعه.

يشار إلى أن هذا الملتقى، ينظمه صندوق التنمية الصناعية السعودي، من خلال برنامج كفالة تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة، بالتعاون مع البنك السعودي للتسليف والادخار، ومجموعة الاقتصاد والأعمال، حيث يفتح أبوابه لشباب وشابات الأعمال لعرض قصص النجاح والتفاعل مع الخبراء في هذا القطاع واكتساب أفكار ورؤى جديدة حول أفضل الممارسات المتعلقة بتنمية أعمالهم ومنشآتهم.