رئيس الموانئ السعودية: الطاقة الاستيعابية للموانئ بلغت 470 مليون طن خلال 5 سنوات

فيما قدر حجم المشاريع الحالية بـ1.3 مليار دولار

جانب من احد الموانئ السعودية
TT

كشف عبد العزيز بن محمد التويجري رئيس المؤسسة العامة للمواني السعودية أن طاقة المواني السعودية ارتفعت خلال العام الحالي إلى 470 مليون طن وبلغ عدد الأرصفة البحرية 208 أرصفة بحرية فيما زادت طاقتها في مجال الحاويات إلى 12 مليون حاوية.

وقدر التويجري قيمة المشاريع التي يتم تنفيذها حاليا بأكثر من 1.3 مليار دولار، مشيرا إلى صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين على إنشاء ميناء في الليث، والذي سيسهم في رفع طاقة الموانئ السعودية، وتطوير المنطقة القريبة من الميناء.

وأشار إلى أن الإنجازات التي تحققت في قطاع الموانئ أمثلة لمشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة، والتي تشير إلى أن السنوات الثمان التي مضت من عهد خادم الحرمين الشريفين كانت سنوات حافلة بالعمل، شاهدة على الإنجاز، ملبية للطموحات، وزاخرة بالعطاء للوطن والمواطن.

وقال التويجري إن العناية بتطوير الموانئ وتوسعة خدماتها باعتبارها مراكز اقتصادية وصناعية مهمة في عهد الملك عبد الله، مؤكدا أن الاهتمام كان كبيرا والدعم شاملا لهذا القطاع.

واستعرض رئيس المؤسسة العامة للموانئ كثيرا من الإنجازات التي تحققت، وأبرزها الانتهاء من تنفيذ ميناء رأس الخير وبدء تشغيله وربطه بخط للسكة الحديد مع مواقع المناجم ليخدم مدينة رأس الخير الصناعية ومدينة وعد الشمال، الاستمرار في برنامج تخصيص خدمات الموانئ ومشاركة القطاع الخاص في توفير هذه الخدمات وتطويرها.

وزاد: «كما أتيحت الفرصة للقطاع الخاص لتنفيذ مشاريع في الموانئ بنظام التنفيذ والتشغيل والإعادة (BOT)، فتم الانتهاء من تنفيذ محطة للحاويات في ميناء جدة الإسلامي بطاقة 1.5 حاوية، إلى جانب البدء في تنفيذ محطة ثانية للحاويات في ميناء الملك عبد العزيز في الدمام بطاقة مماثلة، وذلك من قبل الشركة السعودية العالمية للموانئ، إلى جانب قيام القطاع الخاص أيضا بتنفيذ مشاريع تنموية أخرى في الموانئ، وأحواض لبناء السفن والمنصات البحرية، إضافة إلى مراكز للتدريب ولعمليات النقل. وكان ميناء جدة الإسلامي شرع في تنفيذ مشاريع تطويرية جديدة في البنية التحتية للميناء تقدر تكلفتها بأكثر من 266.6 مليون دولار لمواجهة نمو الحركة التجارية وارتفاع معدلات حجم مناولة البضائع، وللقضاء على ظاهرة التكدس الموسمية لحركة الحاويات.

وتهدف تلك المشاريع لرفع الطاقة التشغيلية للميناء ليقوم بدوره في دعم نمو الحركة التجارية المتزايدة تزامنا مع النمو الاقتصادي في المنطقة، وتوافقا مع الموقع الجغرافي الهام للميناء على خارطة خطوط الملاحة البحرية.

ويعد ميناء جدة الإسلامي واحدا من أكبر الموانئ على ساحل البحر الأحمر وعلى طرق التجارة البحرية، وقد اكتسب أهمية تاريخية بوصفه مدخلا رئيسا للمدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة، ويعتبر أيضا الميناء الأكبر بين موانئ السعودية، حيث يقوم بمناولة أكثر من 65 في المائة من حجم البضائع عبر الموانئ في البلاد.