«أوبك» تتوقع ارتفاع الطلب على النفط في النصف الثاني

إيران تتراجع لتصبح خامس منتج في العالم

TT

قالت منظمة «أوبك» في تقرير قبل الاجتماع الذي تعقده في 31 مايو (أيار) لتحديد سياستها، إنه سيتعين عليها ضخ إمدادات أكثر مما كانت تتوقع في السابق لتلبية احتياجات أسواق النفط في 2013، وتوقعت ارتفاع الاستهلاك العالمي في الفترة الباقية من العام.

وتوقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في تقريرها الشهري، أن يبلغ متوسط الطلب على نفطها 84.‏29 مليون برميل يوميا بزيادة 90 ألف برميل يوميا عن التوقع السابق.

وأفاد التقرير نقلا عن مصادر ثانوية بأن إنتاج المنظمة التي تضم 12 دولة ارتفع 280 ألف برميل يوميا في أبريل (نيسان) إلى 46.‏30 مليون برميل يوميا نتيجة لزيادة إمدادات السعودية والعراق. وتركت «أوبك» توقعها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2013 دون تغيير عند 800 ألف برميل يوميا.

ارتفاع الطلب على الخام 0.80 مليون برميل يوميا في 2013 مقارنة بـ2012 يعود أساسا إلى دول غير أعضاء في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، وتحديدا الصين (زيادة بـ0.36 مليون برميل يوميا).

غير أن «أوبك» لاحظت في مارس (آذار) زيادة دون المتوقع في الطلب الصيني على الخام؛ وذلك بسبب تباطؤ النشاط الاقتصادي في هذا البلد.

ويشكل الوضع الاقتصادي داخل منطقة اليورو أبرز عامل يثير قلق «أوبك»، خصوصا مع تراجع مبيعات السيارات المسجلة في ألمانيا وفرنسا.

وأضاف تقرير «أوبك»: «الطلب الأوروبي على الخام تراجع مجددا في مارس بالقياس السنوي (..)، وهذا الانكماش لم يطل فقط الدول التي هي في قلب مشكلة الديون، مثل إسبانيا وإيطاليا والبرتغال أو اليونان، بل أيضا بريطانيا وفرنسا».

ويتوقع أن يتراجع الطلب على الخام في أوروبا 0.28 مليون برميل يوميا في 2013 مقابل انكماشه 0.55 مليون برميل يوميا في 2012.

وتوقعت «أوبك» أن يتراجع إجمالي الناتج في منطقة اليورو 0.5 في المائة في 2013 بعد أن تراجع بنسبة 0.6 في المائة في 2012.

ولا تزال إيران تعاني آثار العقوبات المفروضة عليها من المجتمع الدولي (خصوصا الحظر الأوروبي على النفط)، وذلك بسبب برنامجها النووي.

وبحسب مصادر من الدرجة الثانية في «أوبك» فإن إيران التي كانت تنتج 3.63 مليون برميل يوميا في 2011 شهدت تراجعا في الإنتاج في 2012 ليبلغ 2.97 مليون برميل يوميا. وفي أبريل لم تعد البلاد تنتج إلا 2.70 مليون برميل يوميا لتصبح خامس منتج في العالم بعد أن كانت في المرتبة الثانية بعد السعودية في 2011.