كانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أول زعيم أجنبي يهنئ لي كيتشيانج عندما صادق برلمان الحزب الشيوعي الصيني عليه رئيسا للوزراء في مارس (آذار) الماضي. وسيتعزز وضع ميركل كأهم زعيم أوروبي في نظر الصين عندما يجعل لي ألمانيا أول دولة أوروبية يقوم بزيارتها بصفته رئيسا للوزراء. وقال نائب وزير الخارجية الصيني سونج تاو إن العلاقات بين بكين وبرلين «في طليعة العلاقات بين الصين وأوروبا مما يجسد أكثر الاتصالات المتكررة رفيعة المستوى وأكثر آليات الحوار فعالية».
وأضاف سونج أنه خلال الزيارة التي يقوم بها لي إلى ألمانيا سيبحث الطرفان «آليات تعاون جديدة والبدء في بناء علاقة عمل متينة بين الزعيمين». وتابع شينج شياوهي محلل العلاقات الدولية في جامعة الشعب في بكين لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «نقول دائما إن الاتحاد الأوروبي لديه ثلاث دول رئيسية: المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا. وألمانيا هي أهم دولة».
وقال هانز كوندناني من المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية إن وين جياباو «سلف لي» قد بنى «علاقة وثيقة» مع ميركل. وذكر كوندناني: «تشير رمزية زيارة ألمانيا إلى أن لي يريد أن يواصل العلاقة الخاصة البارزة مع ألمانيا». وقال مسؤولون إن الجانبين يعتزمان التوقيع على عشر اتفاقيات خلال الزيارة التي يقوم بها لي وتستمر ثلاثة أيام وقد يشمل ذلك إعلانا مشتركا يصدره لي وميركل. وذكر مسؤولون صينيون أنه من المتوقع إبرام اتفاقيات في مجالات تشمل المالية والتصنيع والتمدن والسيارات والآليات والكيماويات وبناء السفن. وانقشعت سحابة كانت ستخيم على تلك الزيارة بإطلاق سراح موظف بإحدى شركات شحن القطع الفنية الألمانية هذا الأسبوع، والذي احتجز قبل 14 شهرا بسبب اتهامات تتعلق بالتهرب من رسوم الجمارك الصينية. وذكر مسؤولون أن النزاع الأخير مع الصين بشأن قرارات الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم على الواردات المؤقتة من الألواح الشمسية الصينية من المستبعد أيضا أن يخيم على محادثات لي مع ميركل.
وكانت ميركل قد تعهدت في مايو (أيار) الماضي بأن ألمانيا ستدعم التوصل إلى حل تفاوضي للنزاع بشأن الألواح الشمسية. وينظر إلى الزيارة التي يقوم بها لي على أنها أكثر أهمية من الناحية الاقتصادية عن الناحية السياسية طبقا لما قاله شينج هوا أحد الخبراء في العلاقات الصينية الألمانية في المعهد الصيني للدراسات الدولية لـ(د.ب.أ).