تحث البحرين الخطى لاحتلال موقع متقدم في مجال تطوير القدرات كمركز إقليمي لتسوية المنازعات، معززة استراتيجيتها في بلورة أطرها التجارية والتنظيمية والقانونية في مجال النفط والغاز.
وتستضيف البحرين المؤتمر الدولي للجمعية الدولية للمفاوضين في مجال النفط والغاز في الفترة من 17 وحتى 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2013، برعاية الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء البحريني. وأوضح الخبير الاقتصادي الدكتور عبد الحليم محيسن، لـ«الشرق الأوسط»، أن أهمية هذا المؤتمر تكمن في أن عائدات النفط لا تزال المساهم الاقتصادي الرئيس في الناتج المحلي الإجمالي والتنمية وبخاصة في اقتصادات المنطقة. وأكد أن البحرين قادرة على الاستفادة من خبراتها المتراكمة في مجال تطبيق القوانين الإسلامية في العمل المصرفي والمالي، وذلك بأن تبلور أطرها التجارية القانونية القائمة على الشريعة الإسلامية، لتطبيقها في مجال نزاعات الطاقة.
ويركز المؤتمر الذي تنظمه غرفة البحرين لتسوية المنازعات والجمعية الأميركية للمحكمين والجمعية الدولية للمفاوضين في مجال النفط والغاز على القضايا الناشئة في نزاعات النفط والغاز على الصعيد العالمي، كما يركز بصفة خاصة أيضا على المسائل المحددة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالإضافة إلى السودان وجنوب السودان ونيجيريا.
ويركز المؤتمر هذا العام على الحلول الجديدة والقائمة لصناعة النفط والغاز وتطبيقها على حد سواء على أساس عالمي وإقليمي، حيث يناقش المشاركون المسائل القانونية والتجارية المتعلقة بالمنازعات في صناعة النفط والغاز على نطاق واسع. كما يتناول المشاركون مواضيع ذات صلة، منها المنازعات الحدودية، واستثمارات الدول، والبنية التحتية والمنازعات التجارية، بما في ذلك انعكاس قوانين الشريعة على نزاعات الطاقة في الشرق الأوسط.
وفي السياق ذاته، نوه أحمد حسين، الرئيس الرديف للمؤتمر والمسجل العام ومساعد الرئيس التنفيذي لدى غرفة البحرين لتسوية المنازعات - الجمعية الأميركية للمحكمين ومساعد الرئيس التنفيذي لشؤون التحكيم، بأهمية هذا المنتدى لقطاع النفط والغاز على الصعيد العالمي ودول مجلس التعاون الخليجي على وجه الخصوص.
من جانبه، قال تيم مارتين، الرئيس الرديف والرئيس السابق للجمعية الدولية للمفاوضين في مجال النفط «نحن ممتنون للغاية لرعاية رئيس مجلس الوزراء لهذا الحدث، ولمملكة البحرين على جهودها المستمرة لتعزيز اعتماد أساليب بديلة ومتطورة لتسوية المنازعات في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وما وراءها». ولفت إلى أن الحاجة لتسوية المنازعات الفعالة أصبحت ذات أهمية متزايدة نظرا لاستمرار التوسع في قطاع النفط والغاز، بما في ذلك البتروكيماويات والصناعات التحويلية في الشرق الأوسط وأفريقيا.