«أوبك» تبقي على سقف الإنتاج 30 مليون برميل حتى نهاية 2013

السعودية : قادرون على ضخ المعدلات الحالية بشرط أن ينمو النفط الصخري الأميركي باعتدال

وزير النفط السعودي الدكتور علي النعيمي يستمع لأسئلة الصحافيين قبيل اجتماع أوبك أمس (رويترز)
TT

اتفقت دول «أوبك» المصدرة للنفط التي تنعم بالتوازن في السوق على أن تبقي على مستوى إنتاجها المستهدف دون تغيير، أمس، إذ إن أسعار النفط مستقرة حول المستوى الملائم البالغ مائة دولار للبرميل.

وقال وزير النفط الفنزويلي رفاييل راميريز بعد اجتماع قصير في مقر «أوبك»، إن المنظمة ستبقي على سقف الإنتاج الرسمي عند 30 مليون برميل يوميا دون تغيير حتى نهاية العام الحالي.

ومن المقرر أن تعقد «أوبك» اجتماعها التالي في الرابع من ديسمبر (كانون الأول).

ومهد وزير البترول السعودي علي النعيمي الطريق أمام اتفاق سهل وسلس لدى وصوله يوم الثلاثاء الماضي قائلا إن «سوق النفط في وضع جيد».

وقد يكون هذا هو الحال الآن، لكن ليس لدى منظمة البلدان المصدرة للبترول فرصة تذكر لضخ المزيد من النفط بسبب ازدهار إنتاج النفط الأميركي الذي أثار منافسة على حصص السوق في آسيا، وأشعل منافسة بين السعودية والعراق؛ أكبر منتجين داخل المنظمة. وقبل عام تجاهلت «أوبك» الإنتاج الأميركي من النفط الصخري، لكنه أصبح موضوعا ساخنا الآن. ويرى منتجو الخليج بقيادة السعودية أن «أوبك» ستظل قادرة على ضخ 30 مليون برميل يوميا على الأقل بشرط أن ينمو النفط الصخري الأميركي بمعدل معتدل.

وقال النعيمي: «هذه ليست المرة الأولى التي تظهر فيها مصادر جديدة للنفط. لا تنسوا التاريخ.. كان هناك نفط من بحر الشمال ومن البرازيل، فلماذا كل هذه الأحاديث الآن عن النفط الصخري؟».

ورغم ارتفاع المعروض ما زال سعر النفط فوق مائة دولار للبرميل وأقل بكثير من 125 دولارا الذي دق نواقيس الخطر في كبرى الدول المستهلكة العام الماضي.

غير أن وصول سعر النفط إلى المائة دولار وما فوقها شجع على إنتاج كميات ضخمة من النفط الصخري الأميركي في نورث داكوتا وتكساس، لينافس خامات «أوبك» الشبيهة، مثل الخامات الخفيفة المنتجة في نيجيريا والجزائر، وليس الخامات الأثقل مثل الخام السعودي.

وشعرت نيجيريا والجزائر بالفعل بأثر ازدهار النفط الأميركي، فقد خسرتا أرضا في سوقهما الأكثر ازدهارا، وغيرتا اتجاه بعض الصادرات إلى آسيا.

وفي منافسة مع السعودية يسعى العراق الذي تزداد صادراته بسرعة لاقتناص حصة أكبر من السوق الآسيوية، لكن إنتاج العراق وصادراته لا تزيد بالسرعة المأمولة بسبب ضعف البنية الأساسية وصعوبات لوجيستية.

ويتوقع وزير النفط العراقي عبد الكريم لعيبي أن تضخ حقول البلاد 5.‏3 مليون برميل يوميا بحلول نهاية العام بزيادة 400 ألف برميل يوميا عن المعدلات الراهنة.

وفي الاجتماع السابق لـ«أوبك» في ديسمبر توقع لعيبي إنتاجا بمعدل 7.‏3 مليون برميل يوميا هذا العام. وخفف النمو المعتدل مخاوف منتجي الخليج الرئيسيين من أن يسيطر العراق على حصصهم في السوق الآسيوية.

وقال النعيمي إن المنظمة ستختار الأمين العام الجديد في اجتماعها المقبل في ديسمبر، وكان اختيار الأمين العام الجديد لـ«أوبك» قد تعثر بسبب المنافسة بين المرشحين من إيران والعراق والسعودية.