رئيس «جنرال إلكتريك» للطاقة: نتجه نحو استثمارات جديدة بالسعودية تواكب النمو المتصاعد في المنطقة

ماستر أنجلو: نسعى لشراكة مستقرة لتنويع مصادر الطاقة في إطار استثمار مليار دولار

جو ماستر أنجلو الرئيس التنفيذي لإدارة أعمال تحويل الطاقة بـ«جنرال إلكتريك»
TT

أكدت شركة «جنرال إلكتريك» للطاقة عزمها على جلب استثمارات جديدة في السعودية، بجانب استثماراتها القائمة، في خطوة لتوسيع وزيادة مقدرتها على تقديم خدمة أفضل، بالإضافة إلى المضي قدما في الاستثمار والبحث عن الفرص وإيجاد شركاء محليين، بهدف زيادة وتيرة نموها في المنطقة.

وقال جو ماستر أنجلو الرئيس التنفيذي لإدارة أعمال تحويل الطاقة بجنرال إلكتريك لـ«الشرق الأوسط»: «إن الشركة تركز على الاستثمار في الطاقة المتجددة بنسبة 25 في المائة من أعمالها في مجالي الرياح والشمس».

وكشف عن نيته الوقوف على حاجة «سابك» و«أرامكو» المستقبلية، بهدف خلق شراكة مستقرة لتقديم مصادر طاقة مستقرة في السعودية، بالإضافة إلى بحث كيفية تفعيل استثمارات «جنرال إلكتريك» للطاقة من خلال توفير العناصر المحلية المطلوبة، في إطار استثمار المليار دولار الذي أعلنت عنه الشركة هذا العام، ومن ثم بحث كيفية رفد السعودية بمنتجات تجعل قطاع الطاقة أكثر فعالية.

وأوضح ماستر أنجلو أن شركته تعمل على تحويل الطاقة كصناعة ترتكز على القيام بثلاثة نشاطات، أولها توظيف طاقة الحركة وتحويلها إلى كهرباء كتوربينات الرياح والطاقة الشمسية، والنشاط الثاني هو تحويل الكهرباء إلى فولتات وتيارات مختلفة، ما من شأنه المساعدة على استقرار شبكات في الشركات.

والنشاط الثالث للشركة، وفق ماستر أنجلو، استغلال الطاقة الكهربائية في معالجة الغاز أو مضخة أنابيب النفط أو المياه، مؤكدا قدرة الشركة على تغطية خدمات النشاطات الثلاثة بالمنطقة كمعالجة المياه، تحويل الكهرباء، حلول النقل، وأيضا تطبيقات لضخ وتحويل النفط والغاز.

وفيما يتعلق بمقابلة احتياجات السعودية من الطاقة الشمسية، أبان ماستر أنجلو أن الشركة تواكب حاجة البلاد من خلال تطوير سعتها من الطاقة الشمسية، خاصة ما يتعلق بتطبيقات الفولتية الضوئية وتطبيقات الطاقة الشمسية المفرقة الكامنة.

وقال: «هناك فرصة عظيمة للاستمرار في علاقتنا الطويلة ووجودنا في السعودية، حيث إن المنتجات التي نطورها ونجعلها جاهزة للسوق عالية في مقدرتها على توليد الطاقة وتساعد في جلب كمية كبيرة من الطاقة الشمسية».

وأضاف ماستر أنجلو: «نسعى لمقاربة أهدافنا وتقنيتنا مع رؤية الحكومة السعودية فيما يتعلق بأهدافها الثلاثة والعشرين لتنويع مصادر الطاقة، لكي نكون أحد اللاعبين الرئيسيين لتحقيق تلك الرؤية، حيث إننا نعمل على جلب الكفاءة لقطاع الطاقة لمساعدة النشاط الصناعي، أو البرامج ذات الصلة للمساعدة في ضبط عملية الإنتاج، سواء في مرافق مصافي النفط أو البتروكيماويات لتكون أكثر كفاءة باستعمال الطاقة».

ومن جهة أخرى أكد أن شركته تدعم قطاع المياه من خلال مساعدة محطات الضخ لضخ المياه لمحطات معالجة مياه الصرف الصحي والمياه المالحة، مبينا أن الحلول التي توفرها الشركة تزيد الكفاءة في ظل توفير مختلف المحركات بسرعات عالية يمكن التحكم بها، حيث إن مكونات المحرك تعمل بكفاءة أكبر باستعمال طاقة أقل.

وزاد: «مع ندرة المياه في المنطقة عموما، سواء كانت المياه المستعملة في الصناعة، الشرب أو الري، فإن الحلول الفعالة أصبحت أكثر أهمية في مجال معالجة المياه أو نقل المياه لمناطق زراعية أو لمناطق نائية، خاصة أن بعض السكان يعيشون بعيدا عن المدن الرئيسية، لذا فكلما استثمرنا ونظرنا إلى تقنياتنا استطعنا تقديم دعم أكبر لهذا الجزء من العالم، بالأخص السعودية ودول مجلس التعاون الأخرى مثل الإمارات».

وبالنظر إلى قطاع الطاقة وقطاع الطاقة النامي، فإن تنوع مصادر الطاقة وتنويع التقنيات التي تستعملها الشركة لجلب تلك الطاقة إلى السوق، وفق ماستر أنجلو، محاولة لإيجاد طريقة تجعل عمليات العملاء أكثر كفاءة.