الرئيس التنفيذي لشركة «أدوية الحكمة» يدعو إلى الانفتاح وإزالة عواقب صناعة الأدوية في العالم العربي

10.7 مليار دولار حجم السوق بنمو متوقع 11% على مدار السنوات الثلاث المقبلة

مازن دروزة («الشرق الأوسط»)
TT

دعا مازن دروزة الرئيس التنفيذي لشركة «أدوية الحكمة» لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى الانفتاح وإزالة العواقب التي تواجه الصناعات الدوائية في العالم العربي خاصة أن هناك قرارا صدر عن القمة العربية عام 1965 لتوحيد مواصفات الدواء العربي.

وقال دروزة في لـ«الشرق الأوسط» إننا سنعمل في الفترة القادمة على توحيد الأنظمة والقوانين لتسجيل وفحص الدواء في العالم العربي خاصة أن تعدد المواصفات في الدول العربية يحد من انفتاح السوق بينها في ظل التكتلات العالمية بين شركات الأدوية.

وأضاف دروزة أنه من حق المواطن العربي أن يتمتع بدواء ذي جودة وفاعلية عالية، مشيرا إلى أن نسبة النمو في قطاع الصحة بالعالم العربي ما زالت متدنية جدا حيث إن معدل ما ينفقه الإنسان العربي على الدواء يعادل 40 دولارا بينما في الولايات المتحدة الأميركية 800 دولار وما يزال الإنسان العربي يفتقر إلى توفر بعض العلاجات.

وقال: إن حجم السوق الدوائية في العالم العربي يصل إلى 10.7 مليار دولار، مشيرا إلى أن نسبة النمو في العالم العربي 11.1% خلال السنوات الثلاث الماضية وبالنسبة لـ«أدوية الحكمة» بلغت نسبة النمو خلال نفس الفترة 8.2% وحصتنا في السوق العربية 3.9% وأصبحت الآن 4.1% منذ مطلع العام الحالي وترتيب «الحكمة» الأول في العالم العربي والخامس على المستوى العالمي.

وحول الجديد لـ«أدوية الحكمة» قال: إن جديدنا هو إيجاد أدوية للأمراض المزمنة في العالم العربي مثل السكري والقلب ذات فاعلية عالية وتكلفة قليلة، مشيرا إلى أن الحكمة تعمل حاليا على تطوير علاج لمرضى السكري عن طريق الفم بدلا من الحقن وسنصل في السنوات القادمة إلى توفير هذا العلاج لمريض السكري في المراحل المتقدمة عن طريق الفم وهي تقنية جديدة.

وأضاف أننا نسعى إلى توفير رعاية صحية أفضل لمرض السرطان في العالم العربي من خلال إيجاد رعاية وفحص دوري مبكر، خاصة سرطان الثدي، خاصة أن عدد مرضى السرطان في العالم العربي في زيادة بسبب الكشف المبكر خاصة أنه في السابق لم تجر عمليات مسح مبكر وكانت الإصابات تكتشف في مراحل متأخرة موضحا أنه عندما تم الاستحواذ على شركة أدوية في ألمانيا قمنا بإنتاج علاج لمرض السرطان والحصول على شهادة اعتماد من الولايات المتحدة الأميركية من أجل تزويد السوق الأميركية والعالم العربي، خاصة أن أدوية السرطان مكلفة.

وقال دروزة إننا عملنا على توفير العلاجات إلى دول الربيع العربي وتأمين هذه الأدوية كما حصل في ليبيا حيث تواجدنا في السوق الليبية لم ينقطع وتم تأمين الأدوية برا وبحرا.

وأشار إلى أن لدى «الحكمة» شراكات مع المؤسسات الطبية في العالم العربي في السراء والضراء وليست فقط في أيام السلم وإذا ما حدثت أي اضطرابات فإن «أدوية الحكمة» متواجدة وهذا ما حصل في مصر والسودان ولبنان والعراق وسوريا حاليا ما زلنا نقوم بتأمين مندوبنا في سوريا بالأدوية، وخاصة المخصصة لأمراض الكلى من دون اعتمادات بنكية لأننا نتعامل مع المرضى على أساس شركة دواء وليس بنكا على مبدأ الربح والخسارة.

وحول تواجد الحكمة في العالم قال: إننا نتواجد حاليا في 42 دولة في العالم ولدينا 27 مصنعا في 11 دولة في مختلف دولة العالم منها 5 مصانع في الأردن حيث تقوم مصانع الأردن بإنتاج المواد الخام لمصانعنا ونحن من أوائل الشركات في الدول العربية التي تصنع المواد الخام، مشيرا إلى أن السوق العربية تشكل 52% من كافة أعمالنا والمصانع في الأردن مسؤولة عن تأمين 35% من أعمال الشركة، موضحا أن «الحكمة» في الأردن تصدر علاجات دوائية ما يعادل 75% من الصادرات الأردنية الدوائية والتي تشكل 7% من حجم الصادرات الأردنية الكلية.