صرح رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو برلسكوني في مقابلة أمس أنه يتعين على إيطاليا أن «تملي إرادتها» على ألمانيا وتجبر المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على قبول السياسات الاقتصادية الأكثر مرونة لمنطقة اليورو أو تستعد لمغادرة منطقة اليورو.
ودأب الزعيم المحافظ على استخدام خطاب مناهض لألمانيا في حملته للانتخابات التي جرت في فبراير (شباط) الماضي. وهو الآن أحد المؤيدين الرئيسيين للحكومة الائتلافية الموسعة بقيادة رئيس الوزراء إنريكو ليتا الذي ينتمي إلى الحزب الديمقراطي صاحب توجهات يسار الوسط. وقال برلسكوني لصحيفة «إل فوجليو»: «لابد أن تخوض الحكومة معركة لإملاء إرادتها دون صخب لكن بإصرار كبير لإقناع الدول الرائدة في أوروبا لا سيما ألمانيا.. بأننا نواجه خيارا قاسيا»، وأضاف: «إما أن نعيد تشغيل محرك الاقتصاد بأسلوب توسعي حاسم، وإما ستتآكل الأسباب الاستراتيجية للتضامن في البناء الأوروبي من الاتحاد المصرفي إلى جميع القطاعات وستضعف حتى يختل التوازن الحالي».
وخلص برلسكوني إلى القول: «إما أن يحدث ذلك أو يبحث كل طرف عن حلوله الوطنية أو الإقليمية، وهو ما سيؤدي إلى تدهور آليات منطقة اليورو».