الرئيس التنفيذي للبنك العربي: مولنا شركة «زين» بضمان غير مشروط وغير قابل للإلغاء

د. روبير عيد: اتفاقيتنا مع شركة «فيراري» حصرية والأولى من نوعها في السعودية

د. روبير عيد خلال حديثه أول من أمس في مكتبه بالرياض لـ «الشرق الأوسط» (تصوير: مشعل القدير)
TT

يعد البنك العربي الوطني من أكبر البنوك السعودية وأعرقها، فقد تأسس عام 1979، وبدأ أعماله في شهر فبراير (شباط) من عام 1980 بافتتاح أول فرع له في المملكة بمدينة جدة، بعد امتلاك أعمال البنك العربي المحدود ومقره عمان - الأردن، بواقع 60 في المائة للجانب السعودي و40 في المائة للبنك العربي المحدود.

بدأ البنك العربي الوطني أعماله برأسمال قدره 150 مليون ريال وبعدد من الفروع لا يتجاوز 9 فروع في المملكة، فيما بلغت ودائع العملاء آنذاك 2,349 مليون ريال، وإجمالي الموجودات 3,281 مليون ريال، كما بلغ صافي أرباحه للسنة المالية المنتهية في 1980، 148 مليون ريال. كان لـ«الشرق الأوسط» موعد مع الدكتور روبير عيد العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للبنك العربي الوطني الذي كان منهمكا باجتماعات متواصلة، ومتابعة الأحداث السياسية والاقتصادية، إلا أنه استقطع بعض الوقت لمقابلة «الشرق الأوسط» في مكتبه في مبنى البنك العربي الواقع وسط العاصمة الرياض، ويشير الدكتور روبير إلى أن الحياة لا تتوقف، ولا بد من الركض اليومي، وهو الذي حقق معه البنك العام الماضي نموا، وأداء قويا مطردا طول السنوات الماضية، ليحقق أرباحا صافية بلغت العام الماضي 2.371 مليون ريال فيما بلغت ودائع العملاء 107.560 مليون ريال، وإجمالي الموجودات 136.639 مليون ريال.

ويشير الدكتور روبير في لقاء مع «الشرق الأوسط» إلى أن البنك العربي الوطني لعب دورا كمدير التمويل ومنسق الاتفاقيات القانونية، ووكيل المقرضين، وذلك لقرض شركة «زين»، استنادا إلى خبرته الطويلة وتوليه أدوارا رئيسة في عدد من صفقات تمويل المشاريع، مشددا على أن البنك حصل على ضمان غير مشروط وغير قابل للإلغاء كضمان للتمويل.. فإلى نص الحوار.

* قاد البنك العربي الوطني تحالفا لمجموعة من البنوك لتقديم تمويل لشركة «زين» قيمته 2.25 مليار ريال، ماذا كان دوركم في صفقة هذا التمويل؟

- شكرا لك، وبداية دعني أقل لك إن البنك العربي الوطني لعب دور مدير التمويل ومنسق الاتفاقيات القانونية، ووكيل المقرضين، وذلك استنادا إلى خبرته الطويلة وتوليه أدوارا رئيسة في عدد من صفقات تمويل المشاريع والتمويل الهيكلي الكبرى، التي شهدتها السوق المحلية، مما جعله شريكا مفضلا لدعم المتطلبات التمويلية للشركات والمستثمرين في هذا القطاع.

* بعض المراقبين يرى أن تقديم هذا التمويل لشركة «زين» بما لديها من التزامات مالية، قد يترتب عليه مخاطر عالية، هل حصلتم على ضمانات مقابل ذلك التمويل؟

- نظرا للهيكل المبتكر للتمويل، والدعم القوي من الشركة الأم؛ مجموعة «زين» الكويتية، التي قامت بتقديم ضمان غير مشروط وغير قابل للإلغاء كضمان للتمويل، فقد لقي هذا التمويل استجابة جيدة من البنوك، علما بأن «زين» السعودية لاعب رئيس في سوق الاتصالات المتنقلة في المملكة العربية السعودية، التي تتميز بالديناميكية وسرعة النمو.

* أعلن البنك العربي عن إطلاق شركة للتأمين التعاوني بالشراكة مع «MetLife Alico» و«AIG»، على الرغم أن السوق تشهد منافسة كبير بين شركات التأمين ما فرص نجاح هذه الشركة؟

- حقيقة، نحن رأينا أن التحالف مع شركتي «MetLife Alico» و«AIG» لخبرتيهما العالمية العريقة، مع الاستفادة من خبرات فريق العمل لموظفي الشريكين المؤسسين الموجودين حاليا في المملكة، هذا الأمر سيوفر للشركة أفضلية تنافسية، إذ إننا نطمح أن نكون إحدى الشركات الرائدة في هذا المجال، وعموما يعتبر قطاع التأمين من القطاعات التي تنمو بوتيرة سريعة، كما أن سوق التأمين في المملكة تعد من الأسواق الناشئة التي تنبئ بمستقبل واعد على المدى الطويل، وذلك نتيجة تضافر عدة عوامل يأتي في مقدمتها متانة وقوة الاقتصاد السعودي.

* لكن ما المنتجات التي ستركز عليها الشركة؟ وهل لديكم استراتيجية لعمل الشركة في السوق السعودية؟

- الشركة ستزاول كل ما يتعلق بأعمال التأمين التعاوني، وستشمل منتجاتها التأمين العام، وتأمين الحماية والادخار والتأمين الصحي، بينما تركز استراتيجيتها على توفير مجموعة من المنتجات والخدمات التأمينية، وذلك بما يتوافق مع المتطلبات الرئيسة للجهات التشريعية والتنظيمية في المملكة، وبما يتلاءم مع احتياجات شرائح عملائها المختلفة. بالإضافة إلى التركيز على فرصة التأمين البنكي الذي توفره على نطاق واسع وحصري اتفاقية توزيع منتجات التأمين البنكية بين الشركة والبنك العربي الوطني، التي تهدف إلى الاستفادة من شبكة فروع البنك لتوزيع منتجات الشركة.

* كيف تنظرون إلى تقرير وكالة «ستاندر أند بورز» ونظرتها المستقبلية للبنك العربي الوطني، التي رفعته من «مستقر» إلى «إيجابي»، وأكدت التصنيف عند مستوى A /A - 1، وكيف سيكون تأثيره على أعمال البنك؟

- هذا التصنيف يعكس مستوى جودة أصول ومحافظ البنك، ووفرة السيولة والملاءة المالية لديه، وهو مؤشر على متانة مركزه المالي وحضوره القوي في السوق السعودية، وما يتمتع به من ثقة من قبل المؤسسات المالية الإقليمية والدولية، إضافة إلى فعالية إدارة المخاطر والنمو المستمر لمركز البنك المالي وإيراداته، إلى جانب رؤية واستراتيجية شاملة أرست الأسس والقواعد العصرية لبناء بنك المستقبل ومواكبة التطلعات المتنامية لعملاء البنك ومساهميه، كما يعكس هذا التصنيف قوة ومتانة الاقتصاد السعودي وصلابة مرتكزاته، ونحن عازمون على الاستمرار في جودة الأداء لتحقيق نمو متوازن يترافق مع سياسة ائتمانية محافظة.

* طرح البنك مؤخرا بطاقة تحت اسم «العربي فيراري الائتمانية»، كيف تم العقد؟ وعلامَ يحتوي هذا المنتج؟

- حقيقة نحن أبرمنا اتفاقية شراكة طويلة الأمد مع شركة «فيراري»، التي تعتبر العلامة التجارية الأقوى في العالم لهذا العام، وتنص الاتفاقية على أن يقوم البنك بإصدار بطاقة ائتمانية متميزة تحفل بكثير من المزايا التفضيلية، وتلائم شريحة واسعة من محبي «فيراري» الكثيرين في السعودية، وحقيقة نحن فخورون، كوننا أول بنك في السعودية يصدر هذه البطاقة حصريا، ويتعاون مع فيراري، لتقديم هذا المنتج المبتكر للباحثين عن التفرد والتميز والفخامة. ونحن نتطلع من خلال هذه التجربة في مجال البطاقات الائتمانية إلى المضي قدما في تعزيز المكانة التي حققها البنك من خلال حرصه على تلبية متطلبات عملائه المختلفة، مع منحهم قيمة مضافة.