قال الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس إن اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يمكن أن تعزز الوظائف والنمو على جانبي الأطلسي.
كما قال أوباما في مؤتمر صحافي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين: «لكل منا مصلحة كبرى في نجاح الآخر. اتفقنا على أن هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به. نحن لا نحتاج فقط إلى أن ننمو، بل أيضا إلى إصلاح هيكل اقتصاداتنا».
وبحسب «رويترز» يبلغ حجم التجارة بين أوروبا والولايات المتحدة نحو ثلاثة مليارات دولار يوميا، ومن شأن إبرام الاتفاقية تعزيز اقتصاد كل منهما بأكثر من 100 مليار دولار سنويا، وهي فرصة جذابة بعد الأضرار الكبيرة التي خلفتها أزمة ديون منطقة اليورو.
وأبلغت ميركل أوباما بأن المراقبة الحكومية لاتصالات الإنترنت يجب أن تظل ضمن الحدود المناسبة.
وقالت: «أوضحت أنه رغم أننا نرى حاجة فعلية لجمع المعلومات فإن قضية التناسب هي دائما قضية مهمة، والنظام الديمقراطي الحر قائم على شعور الناس بالأمان».
ورد أوباما بالقول إن بلاده تحقق توازنا صحيحا بين الحاجة لجمع المعلومات وحماية الحريات.
وتأتي تصريحاته بعد الانتقادات التي تواجهها الولايات المتحدة بسبب برامج مراقبة الإنترنت.
وقال: «أنا واثق من أننا نحقق توازنا مناسبا في هذه النقطة».
وفيما يتعلق بالوضع في أفغانستان قال أوباما إنه يرحب بإعلان الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أن القوات الأفغانية ستتولى قريبا المسؤولية الأمنية من قوة حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي وتقودها الولايات المتحدة. وقال أوباما في المؤتمر الصحافي: «إننا نعتقد بالفعل أننا سنحتاج في نهاية الأمر إلى المضي قدما وإنهاء دائرة العنف هناك حتى يمكنهم أن يبدأوا بالفعل بناء بلدهم».