«جلفتينر» الإماراتية تستحوذ على 51% من ملكية «مقاولات الخليج للشحن والتفريغ» السعودية

في صفقة بلغت قيمتها 133 مليون دولار

الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز مع أعضاء إدارة شركة «جلفتينر» الإماراتية («الشرق الأوسط»)
TT

أعلنت شركة «جلفتينر» الإماراتية عن استحواذها على حصة 51% في شركة «مقاولات الخليج للشحن والتفريغ» السعودية في صفقة تقدر بقيمة 500 مليون ريال (133 مليون دولار)، الأمر الذي يجعل «جلفتينر» أكبر مشغل للموانئ في الشرق الأوسط بما يسمح لها أن تتولى الإدارة لثلاث محطات في جدة والجبيل.

ووفقا لمعلومات حصلت «الشرق الأوسط» عليها فإن صفقة الاستحواذ ستمنح «جلفتينر» إدارة محطة الحاويات الشمالية في ميناء جدة الإسلامي، في الوقت الذي ستدير فيه محطة الحاويات بميناء الجبيل التجاري، وميناء الجبيل الصناعي على الساحل الشرقي، الأمر الذي يجعلها تعمل على إدارة 26% من جميع الموانئ الرئيسة في الشرق الأوسط بقدرة على مناولة السفن، و45% من جميع القدرة الاستيعابية خارج مضيق هرمز.

وقال الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة شركة مقاولات الخليج للشحن والتفريغ: «إننا مسرورون بأن نكون شركاء مع شركة جلفتينر ونتطلع إلى الشراكة الفعالة، وإن القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبد العزيز ساهمت في أن يكون الاقتصاد السعودي اقتصادا متينا يعتد به».

وأضاف «مع اقتصاد السعودية المتنامي ونموها السكاني، فإن الحركة في الموانئ ستزيد ازديادا مطردا، وسوف يزداد استيعاب الموانئ بشكل كبير، وستستفيد هذه الموانئ من خبرات شركة جلفتينر».

وشركة «جلفتينر» هي إحدى شركات مجموعة «الهلال» الإماراتية النشطة في مجالات متعددة، وقال بدر جعفر الرئيس التنفيذي لمجموعة «الهلال» ونائب رئيس مجلس الإدارة لشركة جلفتينر «نحن فخورون جدا بتجربتنا في الشارقة وفي الإمارات، وأصبحنا معروفين لقدراتنا على تقديم حلول متميزة موضوعية عملية لإدارة الموانئ وإدارة النشاطات اللوجيستية عالميا، وجلفتينر الآن هي المشغل الخاص المستقل الأكبر في العالم، وهذا التطور هو خطوة مهمة للشركة في المنطقة».

وزاد جعفر «النمو في السعودية يزيد من أهمية هذه السوق وتسارع التطور فيها، أنا على ثقة أن خبرة جلفتينر في هذا المجال ستخدم احتياجات قطاع الموانئ والخدمات اللوجيستية في المملكة».

وتملك «عذيب القابضة» قبل عملية الاستحواذ 78% من «مقاولات الخليج للشحن والتفريغ» السعودية، في حين تملك شركة «رابطة الكويت والخليج للنقل» 20%، ورجل الأعمال السعودي المهندس دخيل الناجم 2%.

وبعد عملية الاستحواذ تملكت شركة «جلفتينر» الإماراتية 51%، وأصبحت حصة «شركة عذيب القابضة» 27%، في الوقت الذي لم تتغير فيه حصص شركتي «رابطة الكويت» و«الخليج للنقل» والمهندس دخيل الناجم.

من جانبه قال بيتر ريتشاردز العضو المنتدب لـ«جلفتينر» إن «هذه المرحلة مهمة لشركة جلفتينر حيث يتوسع وجودنا في الشرق الأوسط، القطاع ينمو بشكل كبير، وبالاستحواذ على حصة مسيطرة في شركة مقاولات لخليج الشحن والتفريغ سنكون أسسنا لمستقبل قوي للشركة ليس فقط في المنطقة ولكن على المستوى العالمي، ونتطلع للطريق الذي أمامنا بتفاؤل ونؤكد أننا مستعدون تماما لاستباق المتغيرات وتقديم نتائج متميزة لعملائنا».

يذكر أن محطة الحاويات الشمالية في ميناء جدة الإسلامي شهدت توسعات ستزيد من قدرات الميناء، حيث تشمل المحطة حاليا على 8 أرصفة طولها يقارب 1654 مترا، وبها 11 كرين، في الوقت الذي تقدر فيه نسبة حركة الحاويات عبر ميناء جدة الإسلامي بنحو 75% في السعودية.

في حين تشمل الجبيل الواقعة على ساحل الخليج العربي، أكبر منطقة صناعية في العالم على مساحة 8000 هكتار، وتحتوي على معامل بتروكيماوية وأسمدة وأكبر محطة لتحلية المياه في العالم، ويعد ميناء الجبيل التجاري أحد أكبر الموانئ الصناعية عالميا، ويتوقع له النمو في المدى القصير والمتوسط، ويتعامل مع 34 مليون طن من البضائع العامة سنويا. ومن المتوقع أن يتم زيادتها خاصة مع افتتاح مصانع بتروكيماوية رئيسة جديدة في المنطقة الصناعية للجبيل وسكة الحديد المخطط إنشاؤها بين الجبيل والرياض، وتشغل «شركة مقاولات الخليج للشحن والتفريغ» حاليا 22 رصيفا تجاريا في الميناء بما في ذلك مرفأ مفتوح للناقلات.

وتأسست شركة «جلفتينر» في الشارقة عام 1976، وأصبحت أول شركة متخصصة في مرافئ الحاويات في الشرق الأوسط، ونمت محليا، إقليميا، ودوليا، وأسست عملياتها عبر الإمارات، والعراق، وروسيا، والبرازيل وأسست لشراكات في تركيا وباكستان.