السعودية تعلن ترشح 3 اتحادات للحصول على تراخيص مشغلي الاتصالات الافتراضية

الشركات الجديدة ستدفع 15% من مداخيلها للشركة المضيفة

مقر هيئة الاتصالات السعودية في العاصمة الرياض («الشرق الأوسط»)
TT

أعلنت السعودية، أمس، دخول 3 اتحادات للتنافس النهائي على تراخيص تقديم خدمات مشغلي شبكات الاتصالات الافتراضية في البلاد. يأتي ذلك في الوقت الذي بات فيه أمام هذه الاتحادات الثلاثة 90 يوما فقط لاستكمال متطلبات الحصول على التراخيص الجديدة، التي من المتوقع أن تحدث نقلة نوعية في قطاع الاتصالات السعودي.

وفي هذا السياق، أكد سلطان المالك المتحدث الرسمي لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، لـ«الشرق الأوسط»، أمس، أن التراخيص المقدمة تحمل اسم «تقديم خدمات مشغلي شبكات الاتصالات المتنقلة الافتراضية»، حيث تقدم الشركة الجديدة على السوق خدمات الشركة المضيفة لها وفق رسوم تقدر نسبتها بـ15 في المائة تحصل عليها الشركة المضيفة.

وأشار المالك خلال حديثه إلى أن الاتحادات الثلاثة التي تم ترشيحها لاستكمال متطلبات الحصول على التراخيص اللازمة، سيكون أمامها 90 يوما لاستكمال المتطلبات، مؤكدا أن الترخيص لن يمنح للاتحادات التي لا تنجح في استكمال متطلبات التراخيص اللازمة خلال هذه الفترة.

وأوضح المالك أن المتطلبات اللازمة للحصول على الترخيص النهائي تتضمن تأسيس شركة سعودية مسجلة من أعضاء الاتحاد، وفقا للأنظمة واللوائح السارية ذات الصلة، مبينا أنه لا يحق للشركة تعديل عقدها ولا أهدافها لدى وزارة التجارة والصناعة إلا بعد تقديم المبررات المناسبة للهيئة، والحصول على موافقتها الكتابية المسبقة.

ولفت المالك إلى أن من المتطلبات اللازمة للحصول على الترخيص النهائي تقديم ضمان بنكي لحسن الأداء على شكل تعهد بنكي غير مشروط وغير قابل للإلغاء صادر عن بنك قائم بالمملكة، ومعتمد من مؤسسة النقد العربي السعودي، إضافة إلى سداد جميع الالتزامات المالية الأخرى المحددة في الترخيص المرفق بوثيقة طلب الحصول على الترخيص، التي يستحق سدادها قبل إصدار الترخيص، وتقديم نسخة من اتفاقية الإدارة الموقعة والموثقة من كاتب العدل، إضافة إلى تقديم نسخة من اتفاقية مشغلي شبكات الاتصالات المتنقلة الافتراضية النهائية.

من جهة أخرى, قالت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية في بيان صحافي أمس: «إلحاقا بإعلان الهيئة الصادر بتاريخ قبل نحو 55 يوما بشأن أسماء الاتحادات المتقدمة بطلباتها للحصول على تراخيص تقديم خدمات مشغلي شبكات الاتصالات المتنقلة الافتراضية (MVNO) في المملكة، تود الهيئة أن تحيط العموم والجهات المعنية بأنها قامت بدراسة وتقييم الطلبات المقدمة للهيئة، وأنه تم اختيار 3 اتحادات هي: اتحاد (إكسيوم موبايل)، مع مقدم الخدمة المضيف شركة الاتصالات المتنقلة السعودية (زين)، واتحاد (فيرجن موبايل) السعودية، مع مقدم الخدمة المضيف شركة الاتصالات السعودية، واتحاد جوراء، مع مقدم الخدمة المضيف شركة اتحاد اتصالات (موبايلي)، وذلك للانتقال للمرحلة التالية وفقا لوثيقة طلب الحصول على تراخيص تقديم خدمات مشغلي شبكات الاتصالات المتنقلة الافتراضي».

وأكدت هيئة الاتصالات في بيانها أنه على الاتحادات الثلاثة استكمال المتطلبات المحددة في وثيقة طلب الحصول على الترخيص خلال مدة 90 يوما من تاريخ إشعار الهيئة لهم، وذلك تمهيدا لانتقالهم للمرحلة التالية للحصول على التراخيص.

وأضافت هيئة الاتصالات في بيانها: «تهدف هذه التراخيص إلى تحسين مستوى خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات ونشرها، والإسهام في خفض أسعارها، والعناية بالمشتركين، وزيادة الفرص الوظيفية للمواطنين، وتحفيز المنافسة في أسواق خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات، وزيادة الاستثمار في هذا القطاع المهم، إضافة إلى زيادة إسهامها في إجمالي الناتج المحلي، كما ستتيح للمشترك خيارات متعددة للحصول على خدمات الاتصالات المتنقلة من خلال الشركات المتنافسة على أسس من العدالة والشفافية».

ويقصد بمشغل شبكة الاتصالات المتنقلة الافتراضية (MVNO) أن مقدم خدمة يُرخص له بإعادة بيع خدمات الاتصالات المتنقلة، التي يستأجرها أو يشتريها بالجملة من مقدم الخدمة ذي البنية التحتية المضيف؛ لتقديمها لمشتركيه بالتجزئة من دون حصوله على أي مخصصات من الطيف الترددي، أو إنشاء أي شبكات نفاذ أو تراسل سلكية أو لا سلكية، ويقوم هذا المشغل بتطوير خدماته، وتقديمها لمشتركيه باستخدام العلامة التجارية المميزة له ومنافذ البيع والتسويق الخاصة به.

يشار إلى أن «الأهلي كابيتال» كانت قد توقعت في تقرير صادر خلال الربع الأول من العام الماضي، أن يرتفع إجمالي الإيرادات للشركات الثلاث المشغلة لخدمات الهاتف الجوال في السعودية بنسبة 9.2 في المائة على أساس سنوي إلى 90 مليارا في 2012 مدعومة بتزايد مشتركي النطاق العريض ونمو قطاع الشركات السعودي وارتفاع مبيعات الأجهزة في «موبايلي».

كما تعتقد «الأهلي كابيتال» أن شركة الاتصالات ستستمر بالنمو المحلي القوي، حيث تسوق لمنتجاتها من خلال الباقات الترويجية، ومع استمرار نمو خدمات البيانات والنطاق العريض في السعودية فستستمر «موبايلي» في الاستفادة من ضخامة شبكتها.

كما توقعت «الأهلي كابيتال» أن تستمر شركة «زين» باتباع السياسات السعرية المنافسة، مما سيؤدي إلى استمرار الضغط على متوسط الإيرادات لكل مستخدم للقطاع ككل في 2012، وقد تم تعويض هذا جزئيا عن طريق تحول المشتركين إلى الباقات المفوترة، إضافة إلى تنمية قطاع البيانات.