آيرلندا تتعهد بفتح تحقيق كامل في انهيار النظام المصرفي عام 2008

أدلة تشير إلى أن «أنجلو آيريش» كذب بشأن الأموال التي يحتاجها

TT

تعهدت الحكومة الآيرلندية أمس بإجراء تحقيق كامل في انهيار النظام المصرفي الآيرلندي عام 2008 بعدما نشرت صحيفة شرائط تشير إلى أن المسؤولين التنفيذيين للبنك الآيرلندي الإنجليزي «أنجلو أيريش» كذبوا بشأن حجم الأموال التي سيحتاجونها من الدولة.

كانت الحكومة أصدرت ضمانا للودائع المودعة في البنوك الآيرلندية عام 2008 مع تسبب البنك الآيرلندي الإنجليزي في تكلفة دافعي الضرائب نحو 30 مليار يورو (39 مليار دولار).

وكان إنقاذ البنوك عاملا رئيسيا في إجبار آيرلندا لطلب حزمة إنقاذ بقيمة 85 مليار يورو من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي عام 2010 بعدما هددت أزمتها المالية والمصرفية استقرار اليورو.

وكشفت الشرائط التي وصفها نائب رئيس الوزراء إيمون جليمور «بالصادمة حقا»، عن أن مديرين تنفيذيين كانوا يعرفون أن البنك سيكلف الحكومة أكثر بكثير من 7 مليارات يورو التي طالبوا بها في البداية.

ونقلت صحيفة «أيريش إندبندنت» عن المدير جون بوي قوله للمدير التنفيذي بيتر فيتزجيرالد إنه «إذا كانوا (البنك المركزي) عرفوا بضخامته، فربما كانوا يقررون بأن لديهم خيارا. هل تعرف ماذا أعني؟ ربما كانوا يقولون إن التكلفة على دافعي الضرائب مرتفعة للغاية».

ونقلت الصحيفة عن بوي قوله إلى فيتزجيرالد: «نعم وهذا الرقم هو سبعة، لكن الحقيقة أننا فعلا في حاجة إلى أكثر من ذلك».

وتم تسجيل المكالمة في الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) عام 2008 وذلك بعد يومين فقط من تقديم الضمان المالي.

وعبر زعماء أوروبيون من بينهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن قلقهم حيال إمكانية أن يكون لذلك تأثير على نظمهم المالية في ذلك الوقت.