توقعات بزيادة أحجام السيولة في سوق الأسهم السعودية عقب تعديل الإجازة الأسبوعية

في أول يوم يرتبط من خلاله مع الأسواق العالمية

السوق ستدخل تداولات الأحد بتفاؤل كبير ووضوح أكثر خاصة فيما يتعلق بقياس المؤشرات الاقتصادية الآنية («الشرق الأوسط»)
TT

تدخل سوق الأسهم السعودية اليوم مسارا جديدا، وذلك انسجاما مع قرار حكومة البلاد بتعديل أيام الإجازة الأسبوعية من يومي الخميس والجمعة إلى يومي الجمعة والسبت، وهو الأمر الذي يساعد السوق في سد الفجوة الكبيرة التي كانت تفصله عن أسواق المال العالمية.

ويرى خبراء في سوق المال أن السوق ستدخل تداولات الأحد بتفاؤل كبير ووضوح أكثر خاصة فيما يتعلق بقياس المؤشرات الاقتصادية الآنية التي تحدث في العالم إذ لن يفوت على السوق السعودية إلا يوم واحد مما يساعد في تقليص الفجوة من يومين إلى يوم واحد ففط. مما يساهم في تكثيف التواصل المباشر مع الأسواق العالمية التي تبدأ تداولاتها يوم الاثنين من كل أسبوع.

وقال يوسف قسطنطين الخبير في تحليل أسواق المال لـ«الشرق الأوسط» إن القرار يؤدي إلى التكامل والترابط مع أسواق المال ويساعد في تخفيف صدمات السوق السعودية التي يواجهها نتيجة فارق ثلاثة أيام، إلا أن الوضع الجديد سوف يحسن من إدارة المحافظ التي تتقارب مع التحليل قياسا بالأسواق العالمية إلى جانب دخول السوق في مرحلة نتائج الربع الثاني، حيث تدخل المحافظ في مرحلة التجميل والتخلص من الأسهم الخاسرة.

وتوقع أن يصل تأثير قرار الإجازة بيوم إضافي للسوق بواقع 10 في المائة وسوف يظهر أثر ذلك على السوق إيجابيا خاصة مع زيادة السيولة المتوقعة إلا أن الفترة الحالية يتعرض فيها السوق إلى هدوء نسبي بسبب دخول موسم رمضان والذي عادة يشهد انخفاضا في حجم التداولات إلا أن ذلك الأثر سيزول سريعا بعد نهاية الموسم وسوف نشهد صعودا في المؤشر.

وحول نتائج الربع الثاني وتأثيرها على السوق أشار قسطنطين، إلى أن المحافظ حاليا تمر بمرحلة حظر لعدم قدرة المالكين على البيع حتى اكتمال ظهور نتائج الشركات للربع الثاني وهذا العامل يساعد على ارتفاع معدل المضاربة من قبل الأفراد في السوق.

وبين أن قطاع البتروكيماويات سوف يحقق نتائج إيجابية نظرا لارتباطه المباشر مع سوق النفط الذي حقق ارتفاعا في الأسعار وكمية الإنتاج وذلك قياسا بمعامل الارتباط فيما بينهما بنسبة تصل إلى 69 في المائة فكلما صعدت أسعار النفط صعدت سوق الأسهم السعودية.

من جانبه أوضح محمد النفيعي رئيس لجنة الأوراق المالية في غرفة جدة (غرب السعودية) لـ«الشرق الأوسط» أن تأثير قرار الإجازة سوف ينعكس على تداولات السوق مع أول يوم تداول حيث تتضح فيه الرؤية الاستثمارية مما يفتح المجال أمام المستثمرين لاتخاذ قرارات أفضل وبالتالي فإن هذا الأمر يغطي السوق تفاؤلا وقدرة على الاستمرار في المسار الصاعد ما لم يكن هناك أخبار تغطي على السوق ويمتد تأثيرها السلبي.

وأشار إلى أن سوق المال يعد من أهم القطاعات التي ستستفيد من إيجابيات القرار وسوف يساهم في خفض الخسائر المادية من خلال سرعة الإنجاز في قطاع المصارف الذي يرتبط بشكل مباشر مع التعاملات الاستثمارية والمالية في الأسواق العالمية.

وتوقع النفيعي أن تشهد السوق في أول أيام العمل الجديد تداولات أكثر فاعلية متزامنا مع الأسواق في المنطقة ويحقق التكامل بين أسواق الخليج وإنشاء السوق المالية الموحدة في منطقة الخليج وتفعيل أكبر للتكامل الاقتصادي في منطقة الخليج.