ارتفاع معدل البطالة بمنطقة اليورو إلى 12.2% في قراءة معدلة

فيما تراجعت في إسبانيا بشكل حاد الشهر الماضي

معدل البطالة المستخدم لفرنسا في حساباتها السابقة كان غير صحيح إذ تم وضع 4.‏10% بدلا من 9.‏10% (أب)
TT

قال مكتب الإحصاء الأوروبي «يوروستات» أمس الثلاثاء إن معدل البطالة بمنطقة اليورو وصل إلى 2.‏12% في مايو (أيار) في تعديل عن بيانات أصدرها أول من أمس الاثنين.

وقال المكتب إن معدل البطالة المستخدم لفرنسا في حساباتها السابقة كان غير صحيح إذ تم وضع 4.‏10% بدلا من 9.‏10%.

ومن ثم بلغ معدل البطالة في تكتل العملة الموحدة المؤلف من 17 دولة 2.‏12% بدلا مما كان معلنا في السابق عند 1.‏12%. وبلغ عدد الباحثين عن عمل في مايو 3.‏19 مليون شخص.

وفي الاتحاد الأوروبي الأوسع الذي يضم 27 دولة، قبل انضمام كرواتيا أمس بلغ معدل البطالة 11% مع بطالة 5.‏26 مليون شخص.

وعلى صعيد متصل أظهرت بيانات حكومية صدرت أمس أن عدد العاطلين عن العمل رسميا في إسبانيا التي يضربها الركود تراجع بنسبة 6.‏2% ليصل إلى 8.‏4 مليون عاطل في يونيو (حزيران) أي بانخفاض أكبر من المتوقع.

ويعد ذلك هو التراجع الشهري الرابع على التوالي والأكبر خلال شهر واحد منذ بدء العمل بالبيانات المقارنة في عام 1997.

وعزا محللون ذلك بشكل كبير إلى زيادة العاملين في قطاع السياحة وهو أحد القطاعات التي واجهت بشكل أفضل الأزمة الاقتصادية في إسبانيا.

ومع ذلك، ارتفع عدد الباحثين عن فرصة عمل بنسبة 2.‏3%.

وقال مكتب الإحصاء «إيني» الذي يستخدم طريقة حساب أوسع إن عدد العاطلين بلغ 2.‏6 مليون شخص في الربع الأول ما يعني بلوغ معدل البطالة 2.‏27%.

ويقول مكتب الإحصاء الأوروبي «يوروستات» إن معدل البطالة تراجع إلى 9.‏36% في مايو.

وكان قادة دول الاتحاد الأوروبي اتفقوا على تخصيص 8 مليارات يورو لمواجهة مشكلة البطالة، وخصوصا بين الشباب، التي وصلت إلى معدلات مرتفعة وصفت بالخطيرة. واتفقوا على وضع تدابير لحل مشكلة البطالة ومشكلات الشركات الصغيرة والمتوسطة وتشجيع الاستثمار. وتوصل قادة الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق حول موازنة التكتل للفترة من 2014 حتى 2020. وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل: «الاتفاق الذي من المقرر أن يتم إرساله إلى البرلمان الأوروبي للتصويت عليه الشهر المقبل، يأتي بعد تجاوز آخر عقبة وضعتها بريطانيا في اللحظة الأخيرة».

وأضافت المستشارة الألمانية: «إن هذه خطوة مهمة لنخطط لنفقاتنا وجعل الأمر ممكنا لنفعل شيئا إزاء النمو والتوظيف».

ويتضمن الاتفاق خفض الإنفاق للمرة الأولى في تاريخ الاتحاد، لكنه لا يزال يتطلب موافقة البرلمانات المعنية. كما وافق قادة الاتحاد الأوروبي على مبادرات لتقليص معدل البطالة لدى شباب التكتل وجعل الأمر أكثر سهولة بالنسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة للحصول على تمويلات وتوفير فرص عمل جديدة.

وأعرب هرمان فان رومبوي رئيس مجلس الاتحاد خلال مؤتمر صحافي عن قلقه لارتفاع مستويات البطالة، مضيفا أننا لهذا السبب أصدرنا عددا من القرارات التي ستخلق فرص عمل وتزيد وتسرع إجراءات التعيين، مشيرا إلى مبادرة تشغيل الشباب. من جانبه قال رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو في المؤتمر الصحافي المشترك: «وافقنا على مبادرات لتقليص معدل البطالة لدى شباب التكتل الموحد ليكون الأمر أكثر سهولة بالنسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة للحصول على تمويلات وتوفير فرص عمل جديدة». وذكر أن القادة وضعوا خطة بقيمة ستة مليارات يورو لتوظيف الشباب تدخل حيز التنفيذ خلال العامين المقبلين، مضيفا أنه من المحتمل أن يتم توفير مزيد من الأموال في النهاية بفضل المرونة التي تم الاتفاق عليها حديثا في موازنة الاتحاد الأوروبي. وأوضح أن الإجراءات التي وافق القادة عليها أوصت بأن يتم إلغاء الحظر على قروض الشركات الصغيرة والمتوسطة باعتبارها «شريان الحياة لاقتصادنا». ويصل عدد العاطلين عن العمل في أوروبا إلى ما نسبته 23% من مجموع عدد السكان معظمهم دون سن 25 عاما.