الأسهم السعودية تتفاعل مع «المصرية» وتغلق عند أعلى مستوياتها منذ 15 شهرا

كسبت 82 نقطة وسط ارتفاع أسهم 118 شركة مدرجة

TT

تفاعلت سوق الأسهم السعودية مع الأداء الإيجابي الذي طرأ على البورصة المصرية خلال تعاملات أمس (الخميس)، حيث قفز مؤشر السوق السعودية لحظة إغلاقه عند أعلى مستوياته منذ نحو 15 شهرا، جاء ذلك وسط دعم ملحوظ من خلال عدة قطاعات قيادية يتقدمها قطاع «المصارف والخدمات المالية»، وقطاع «الصناعات البتروكيماوية»، بالإضافة إلى قطاع «الإسمنت».

وتعتبر تعاملات أمس هي آخر تعاملات الأسبوع للسوق المالية السعودية، كما هو الحال لمعظم أسواق المنطقة العربية، يأتي ذلك عقب الأمر الملكي الكريم القاضي بتحويل إجازة نهاية الأسبوع إلى يومي الجمعة والسبت، بدلا من يومي الخميس والجمعة، في أول تغيير رسمي لإجازة الموظفين الحكوميين وقطاعات الدولة منذ أكثر من 39 عاما.

واستقر مؤشر سوق الأسهم السعودية مع نهاية تعاملاته الأسبوعية أمس عند مستويات 7668 نقطة، جاء ذلك بارتفاع بلغ مجموعه النقطي قرابة 82 نقطة، وسط سيولة نقدية متداولة بلغت قيمتها نحو 5.1 مليار ريال (1.3 مليار دولار)، جاء ذلك وسط ارتفاع أسعار أسهم 118 شركة مدرجة، مقابل انخفاض أسهم 20 شركة فقط.

وتعليقا على تعاملات سوق الأسهم السعودية أمس، قال الدكتور سالم باعجاجة الخبير الاقتصادي والمالي، لـ«الشرق الأوسط»: «تفاعلت سوق الأسهم السعودية بشكل إيجابي مع الارتفاع الكبير للبورصة المصرية، وهو أمر يدل على عمق العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين»، مشيرا إلى أن إغلاق مؤشر السوق السعودية فوق مستويات 7660 نقطة أمس يعزز من معدلات الثقة لدى نفوس المتعاملين.

ولفت الدكتور باعجاجة إلى أن سوق الأسهم السعودية ما زالت تقف دون الحاجز الفني المهم عند مستويات 7700 نقطة، موضحا أن تراجع معدلات السيولة النقدية عن متوسطاتها التي كانت عليها قبل شهرين من الآن يعد أمرا طبيعيا، مرجعا ذلك إلى الإجازة الصيفية في البلاد، وقرب حلول شهر رمضان المبارك.

يشار إلى أنه كانت سوق الأسهم السعودية تعاني في الأعوام الماضية من الاضطراب في تعاملات يوم السبت، حيث تأتي هذه التعاملات عقب إغلاق الأسواق العالمية الأسبوعي (الجمعة)، وعادة ما يصاحب هذا الإغلاق عمليات جني أرباح، تؤثر في نهاية المطاف على أداء السوق المالية السعودية التي كانت السوق الوحيدة التي تتداول في يوم السبت.

ومع بدء تعاملات سوق الأسهم السعودية خلال هذا الأسبوع (الأحد) فإنها تخلت نهائيا عن صدمات الأسواق المالية العالمية التي كانت تتعرض لها في يوم السبت، كما أن تداولاتها جاءت متوافقة مع تداولات أسواق المال الخليجية والعربية، حيث كانت هذه الأسواق تختلف من حيث التوقيت عن تعاملات سوق الأسهم السعودية.وفي هذا الإطار، قال فيصل العقاب الخبير الاقتصادي والمالي لـ«الشرق الأوسط»: «كانت سوق الأسهم السعودية تخالف الأسواق الخليجية والعربية في تعاملات يومي السبت والخميس، حيث إن أسواق المنطقة تعمل في يوم الخميس وتتوقف السبت، وهو الأمر الذي كانت سوق الأسهم السعودية تعاكسه، وهو ما يجعلها تغيب في معظم الأحيان عن فرص التجاوب مع الأسواق الخليجية والعربية حين تحقق الارتفاع».