حذرت وزارة الاقتصاد في ألمانيا في أحدث تقرير شهري من تباطؤ اقتصاد الصين بوتيرة تفوق التوقعات ما يحرم شركات ألمانية من الدعم الذي قدمته أسواق ناشئة في الفترة التي شهدت ضعف اليورو.
وأضافت الوزارة أن اقتصاد ألمانيا نما في الربع الثاني بوتيرة أسرع منها في الربع الأول حين سجل نموا 0.1 في المائة وأشارت الوزارة إلى استمرار التعافي البسيط للاقتصاد العالمي.
وحذرت الوزارة أن ثمة دلائل متزايدة من الصين لخسارة أكبر للزخم مما كان يتوقع.
وتابعت: «بصفة عامة في ظل ضعف الزخم في أميركا الجنوبية قد يقل دعم الأسواق الناشئة للنمو.. وهذا يسلط الضوء أكثر على المخاطر المحدقة بالاقتصاد العالمي».
وفي بكين أعلنت الصين أمس تراجع صادراتها في شهر يونيو (حزيران) الماضي بنسبة 3.1 في المائة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، كما تراجعت الواردات، في مؤشر إضافي على تباطؤ نمو ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وذكرت الإدارة العامة للجمارك في الصين أن قيمة صادرات البلاد بلغت خلال يونيو الماضي 174.32 مليار دولار في حين بلغت قيمة الواردات 147.19 مليار دولار، بانخفاض نسبته 0.7 في المائة عن نفس الشهر من العام الماضي.
يذكر أن هذا الانخفاض الشهري هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) 2012. في الوقت نفسه، بلغ إجمالي حجم التجارة الخارجية للصين خلال النصف الأول من العام الحالي نحو تريليوني دولار، بزيادة نسبتها 8.6 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي. وقال شينغ يوشينغ المتحدث باسم إدارة الجمارك، إن «معدل نمو حجم التجارة بلغ خلال الربع الأول من العام الحالي 13.5 في المائة قبل أن ينخفض إلى 4.3 في المائة خلال الربع الثاني».
جاء تباطؤ نمو التجارة على خلفية ضعف الطلب العالمي وارتفاع قيمة العملة الصينية أمام العملات الرئيسة وارتفاع تكاليف العمالة في الصين، إلى جانب «احتكاكات تجارية متنوعة».
وقال يوشينغ، إن «التجارة الصينية تواجه تحديات خلال النصف الثاني من العام الحالي وهو ما يعزز حاجة الحكومة إلى المضي قدما في إجراءات إعادة التوازن للاقتصاد وتقليل اعتماده على التصدير والاستثمار في مشروعات البنية الأساسية كقاطرة للنمو».
يأتي هذا في حين انخفض معدل نمو الاقتصاد الصيني من 9.3 في المائة في 2011 إلى 7.8 في المائة العام الماضي، وهو أقل معدل نمو منذ 1999. وتستهدف الصين تحقيق نمو لحجم التجارة بمعدل 8 في المائة ونمو اقتصادي بمعدل 7.5 في المائة من إجمالي الناتج المحلي خلال العام الحالي.