«الكهرباء» السعودية تنجز خط أنابيب مباشرا إلى محطة «القصيم».. وتتخلى عن الشاحنات

نائب الرئيس لـ «الشرق الأوسط»: نحتاج إلى دراسة وطنية شاملة لخطوط النقل الداخلية

التكلفة الإجمالية لخط نقل الوقود إلى محطة القصيم بلغ 600 مليون ريال («الشرق الأوسط»)
TT

أنجزت الشركة السعودية للكهرباء بشكل نهائي مشروع نقل الوقود إلى محطة توليد القصيم المركزية عبر خط أنابيب مباشر من خط الوقود الرئيس التابع لشركة «أرامكو»، وهي الخطوة التي أسهمت في إيقاف حركة 300 شاحنة نقل وقود كانت تجوب طريق الرياض – القصيم يوميا.

وأوضح نائب الرئيس التنفيذي للشؤون العامة بالشركة عبد السلام اليمني، أن خط نقل الوقود كلف الشركة نحو 600 مليون ريال (160 مليون دولار)، وتم إنجازه رغم التحديات والصعوبات التي واجهت إنشاءه، مشيرا إلى أنه سيسهم في زيادة الطاقة الإنتاجية لمحطة توليد القصيم المركزية ويرفع من مستوى الاستقرار في إمدادات الوقود.

وفي تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» أمس، أكد اليمني أن جميع محطات التوليد التي تعمل على «الغاز» والتابعة للشركة السعودية للكهرباء لديها خطوط نقل مباشرة، مبينا في الوقت ذاته أن بعض محطات التوليد التي تعمل على «الوقود» والموزعة على مختلف مناطق المملكة ليس لديها خطوط نقل مباشرة.

وأوضح نائب الرئيس التنفيذي للشؤون العامة بالشركة السعودية للكهرباء، أن تكاليف إنشاء خط نقل مباشر للوقود مكلفة من حيث الناحية المالية. وقال: «الشركة هي من تحملت جميع المبالغ المكلفة لخط نقل الوقود إلى محطة القصيم، وإتمام مثل هذه الخطوة في المحطات الأخرى يعتبر هدفا من الممكن تحقيقه على المدى البعيد».

وتمنى اليمني خلال حديثه، أن تكون هناك دراسة عاجلة لجميع طرق ومسارات المملكة، وقال: «من خلال نظرة استراتيجية خاصة، أتساءل دائما: لماذا لا تقوم وزارة النقل بالتعاون مع الشركة السعودية للكهرباء، و«أرامكو»، والمرور أيضا، بعمل دراسة خاصة بخطوط النقل الداخلية، لأن إتمام مثل هذه الدراسة ووضع خطوط نقل مباشرة للوقود سيقود إلى آثار إيجابية للاقتصاد الوطني، من أهمها تمديد الأعمار الافتراضية للطرق في ظل التخلي عن شاحنات الوقود، إضافة إلى المحافظة على الأرواح عبر المساهمة في تقليل معدلات الحوادث، بالإضافة إلى تقليل معدلات التلوث البيئي.

وفي السياق ذاته، أبان اليمني أن مشروع خط أنابيب الوقود الجديد ينطلق من خط الوقود الرئيس شرق - غرب قرب الدوادمي التابع لشركة «أرامكو» ويمتد حتى محطة القصيم المركزية بطول 240 كيلومترا، متجاوزا أودية وكثبانا رملية ومناطق وعرة، في حين يعد أطول خط في المملكة يغذي محطة توليد.

وقال نائب الرئيس التنفيذي للشؤون العامة بالشركة السعودية للكهرباء: «واجه المشروع خلال مرحلة إنشائه تحديات أخرى تتمثل في عملية نزع ملكيات وقطع طرق رئيسة إلا أن تعاون الجهات ذات العلاقة أسهم في تجاوز تلك العقبات، في حين تتضمن الخطط الاستراتيجية أن تكون محطة القصيم مصدرا لنقل الوقود إلى محطة كهرباء توليد حائل ومحطات الشمال ليسهم ذلك من تقليل العبء على شركة (أرامكو) السعودية».

وأكد اليمني أنه بعد تشغيل الخط لم تعد هناك حاجة لنقل الوقود بالطريقة التقليدية بواسطة شاحنات نقل الوقود على طريق الرياض - القصيم السريع، والتي كان عددها يتجاوز 300 شاحنة يوميا مما أسهم بشكل مباشر في توفير آثار إيجابية من بينها تخفيف الضغط على طريق الرياض - القصيم، وتفادي وقوع الحوادث المتكررة في الطريق، حيث لم تعد شاحنات الوقود تزاحم المسافرين والحفاظ على الطريق من الإتلاف من قبل الشاحنات وزيادة عمره الافتراضي، وبالتالي تقليل الإنفاق على صيانة الطريق، إضافة إلى المحافظة على بيئة نظيفة وصحية تخلو من العوادم المنبعثة من شاحنات نقل الوقود، والحد من خسائر سرقات العمالة لكميات الوقود من الشاحنات، وتخفيف الضغط على مصفاة «أرامكو» بالرياض.