أعلنت شركة «الاتصالات السعودية» - أكبر شركة اتصالات في المنطقة من حيث القيمة السوقية - عن تحقيق أرباح صافية بلغت 2.979 مليار ريال (794.4 مليون دولار)، مقابل 4.929 مليار ريال (1.314 مليار دولار) للفترة المماثلة من العام السابق وذلك بانخفاض نسبته 40 في المائة.
وقالت «الاتصالات السعودية»، أمس إن «صافي الربح خلال الربع الثاني بلغ 1.429 مليار ريال (381 مليون دولار) بانخفاض نسبته 41 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، ومقابل 1.550 مليار ريال (413.3 مليون دولار) للربع السابق، وذلك بانخفاض نسبته 8 في المائة».
وأرجعت شركة الاتصالات السعودية انخفاض صافي الربح خلال النصف الأول من عام 2013 مقارنة بنفس الفترة من العام السابق - على الرغم من ارتفاع إجمالي الربح بـ4 في المائة نتيجة ارتفاع إيرادات الخدمات - إلى تسجيل مبلغ غير نقدي وغير متكرر قدره 1,104 مليار ريال (294.4 مليون دولار) نتيجة إعادة تقييم استثمارات الشركة في آسيا «ايرسيل، أكسيس». أضافت: «كذلك يعزا الانخفاض إلى تسجيل خسائر غير محققة ناتجة عن فروقات أسعار صرف العملات بمبلغ 601 مليون ريال (160.2 مليون دولار) بسبب الانخفاض الكبير الذي حدث خلال الربع الثاني لليرة التركية، الروبية الهندية والروبية الإندونيسية، وكذلك إلى قيام الشركة خلال الربع الأول باستبعاد أصول ثابتة قيمتها الدفترية 277 مليون ريال (60.5 مليون دولار) ناتجة عن مشروع التحقق من الأصول الثابتة، وهذه أيضا عملية غير نقدية وليس لها تأثير على التدفقات النقدية».
وبناء على هذه النتائج التي تحققت، وافق مجلس إدارة الشركة على توزيع أرباح نقدية مقدارها مليار ريال (266.6 مليون دولار) عن الربع الثاني من عام 2013، أي ما يعادل 0.5 ريال للسهم الواحد.
وقال المهندس عبد العزيز الصقير، رئيس مجلس إدارة مجموعة «الاتصالات السعودية» والعضو المنتدب: بأن «النتائج المالية للنصف الأول من عام 2013 بشكل عام جاءت لتؤكد قدرة مجموعة الاتصالات السعودية على تحقيق النمو في العمليات المحلية والدولية، حيث ارتفعت إيرادات العمليات المحلية بنسبة 5 في المائة نتيجة لارتفاع إيرادات خدمات قطاع الأعمال وخدمات النطاق العريض الجوال والثابت، وكذلك ارتفعت إيرادات الشركات الخارجية التابعة (الخاضعة لسيطرة الاتصالات السعودية) بنسبة 22 في المائة خلال النصف الأول من عام 2013 مقارنة بنفس الفترة من العام السابق».
وزاد: «أدى ذلك أيضا إلى ارتفاع الإيرادات الموحدة للمجموعة خلال النصف الأول بنسبة 4 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، وتجدر الإشارة إلى أن العمليات المحلية في السعودية مستمرة بالنمو بشكل جيد خلال الربع الثاني، حيث شهد الربع الثاني نموا ملحوظا في الإيرادات من العمليات المحلية وبالذات خدمات وحدة الجوال وخدمات وحدة قطاع الأعمال بنسب 7 في المائة و8 في المائة على التوالي مقارنة بنفس الفترة من العام السابق».
وأكد الصقير: «المجموعة ترى أن هذا النمو في السوق المحلية سوف يستمر على المدى المتوسط وبالذات في خدمات الأعمال وخدمات النطاق العريض (ثابت ومتنقل)، والاتصالات السعودية تنوي توظيف جهد أكبر وإتاحة جميع الموارد لضمان الاستمرارية في الاستحواذ على الحصة الأكبر من هذا النمو مستقبلا».
وتابع: «نتائج المجموعة خلال الفترة تأثرت سلبيا بنتائج العمليات الدولية بسبب إعادة تقييم استثمارات المجموعة في آسيا، وكذلك بسبب الخسائر غير المحققة الناتجة عن فروقات أسعار صرف العملات خلال الفترة نتيجة الانخفاض الكبير الذي حدث لليرة التركية، الروبية الهندية والروبية الإندونيسية».
وأكد رئيس مجلس إدارة مجموعة «الاتصالات السعودية» والعضو المنتدب أنه من غير المتوقع أن يستمر التأثير السلبي لبعض الشركات الخارجية حيث تم تخفيض استثمارات الشركة في آسيا إلى قيمها السوقية، كما أن إدارة الشركة حاليا تقوم بدراسة وتقييم هذه الاستثمارات والعمليات، للوقوف على كل الاحتمالات الممكنة والمتاحة لاتخاذ أنسب الإجراءات بشأنها بما يحفظ حقوق المساهمين.