«موبايلي» السعودية تدشن أحدث مركز بيانات وأمن معلومات في المملكة بتمويل «ذاتي»

الرئيس التنفيذي ردا على سؤال «الشرق الأوسط»: لم نستعن بالقروض البنكية

جانب من المؤتمر الصحافي لشركة «موبايلي» مساء أول من أمس بالرياض (تصوير: أحمد يسري)
TT

في الوقت الذي دشنت فيه «موبايلي» السعودية رسميا أحدث مركز بيانات في المملكة ضمن سلسلة من عشرات المراكز، يجري العمل حاليا على استكمالها في مناطق عدة مختلفة من البلاد، أكد الرئيس التنفيذي للشركة المهندس خالد بن عمر الكاف في رده على سؤال «الشرق الأوسط» خلال مؤتمر صحافي عقد مساء أول من أمس بالرياض، أن الشركة لم تستعن على الإطلاق بالقروض البنكية بهدف تمويل إنشاء مراكز البيانات الجديدة.

وقال المهندس الكاف في سياق رده على سؤال «الشرق الأوسط»: «الشركة نجحت في تمويل إنشاء مراكز البيانات الجديدة من السيولة النقدية المتوافرة لديها، وبالتالي هي لم تتجه إلى القروض البنكية»، ويعد مركز البيانات الذي تم تدشينه مساء أول من أمس، الأول في آسيا والشرق الأوسط، والعاشر على مستوى العالم الحاصل على تصنيف «الدرجة الرابعة» من قبل منظمة (®Uptime Institute) التي تعد أعلى مؤسسة عالمية متخصصة في تقييم مراكز البيانات في العالم.

وأكد المهندس الكاف في كلمته خلال المؤتمر الصحافي أن «موبايلي» تملك رؤية واضحة عن توجهات قطاع الاتصالات في المنطقة والعالم، وقال: «لذا قامت (موبايلي) ببناء استراتيجيتها التي ترتكز على توفير البنية التحتية المتطورة التي تضمن لها الريادة في تقديم خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات»، مشيرا إلى أن استثمار الموارد المالية والبشرية للشركة في بناء مراكز بيانات ذات مواصفات عالمية، وتوزعها على مناطق عدة داخل المملكة، يعكس مدى حرص «موبايلي» على تقديم أفضل وأحدث الخدمات، وضمان استمرارية عمل تلك المراكز حتى أثناء إجراء الصيانة الوقائية أو الحالات الطارئة.

ونوه المهندس الكاف إلى أن «موبايلي» تشغل اليوم 38 مركزا للبيانات، في حين يجري الآن تصميم وتنفيذ 18 مركزا حديثا للبيانات، إذ سيتم الانتهاء منها خلال ثلاث إلى خمس سنوات مقبلة، لتصبح بذلك مساحة مراكز «موبايلي» للبيانات في أنحاء المملكة 65 ألف متر مربع، تعمل بإجمالي طاقة تصل إلى 162.5 ألف كيلوواط.

وكان المركز قد اجتاز كل المتطلبات والإجراءات المعتمدة لإطلاق مثل هذا النوع من المراكز المتقدمة عالميا، التي تمت بواسطة مختصين عمدوا إلى إجراء الاختبارات اللازمة والدقيقة لتفقد كل مرافق وأنظمة المركز، بما فيها الأجهزة والأنظمة الكهربائية والميكانيكية التي تضمن كفاءة التنفيذ، مثل المحولات الكهربائية والمولدات الاحتياطية وأنظمة التهوية والتكييف والأنظمة المساندة كأنظمة الحريق ونُظم المراقبة والتحكم وخزانات الوقود.

من جانبه، أكد الدكتور مروان الأحمدي الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال بشركة «موبايلي» في رده على سؤال آخر لـ«الشرق الأوسط» خلال المؤتمر الصحافي ذاته، أن 60 في المائة من عمليات الاختراق التي تواجهها المواقع الإلكترونية تستهدف المواقع الاقتصادية والتجارية، وقال: «لدى (موبايلي) رؤية طموحة جدا في تحقيق أمن المعلومات وحماية مواقع عملائها من خطر القرصنة الإلكترونية».

وشدد الدكتور الأحمدي على أن أهمية مراكز البيانات تكمن في الفائدة التي ستقدمها لكل من القطاعين الحكومي والخاص، مضيفا: «إذا ما أخذنا بعين الاعتبار الأهمية القصوى التي تعنيها خدمات البيانات، حيث إن توفر بيئة ذات اعتمادية عالية لاستضافة البنى التحتية للمؤسسات والشركات، وإدارتها عن طريق الشبكات السحابية، يتيح لها إدارة عملياتها بكل يسر وسهولة، كما ستوفر عليها تكاليف تشغيلية طائلة كانت ستنفق على توفير بيئة ملائمة لمثل هذه الخدمات».

وقال الدكتور الأحمدي: «هناك كثير من الخدمات المتطورة التي سيتم تقديمها لقطاع الأعمال، والتي من شأنها أن تسهم في رفع الكفاءة التشغيلية وجودة الخدمات المقدمة، حيث يحتوي مركز البيانات (الملقا 2) على مركز لإدارة عمليات أمن المعلومات (SOC)، وهو المركز المطابق من حيث الخدمات والكفاءات للمركز التابع لشركة (IBM) في أتلانتا بالولايات المتحدة».

من جهته، أوضح الدكتور إياس الهاجري الرئيس التنفيذي لدعم الأعمال بشركة «موبايلي» أن «مبنى (الملقا 2) قادر على ضمان استمرارية الخدمة تحت أصعب الظروف التشغيلية»، مضيفا: «صمم المبنى لتجاوز حدوث عطلين في الوقت نفسه دون انقطاع للخدمة، حيث إن التصاميم الهندسية التي نفذ بناء عليها المشروع بنيت على أساس توفير مصدرين متوازيين ومنفصلين لأنظمة الطاقة الكهربائية والميكانيكية والأنظمة المساعدة ومصادر التغذية الكهربائية من الشركة السعودية للكهرباء، وكذلك تم تجهيز المركز بنظام آلي متطور لإدارة المبنى والأنظمة المختلفة، سواء من غرفة التحكم الخاصة بالمبنى أو التحكم عن بعد من خلال مركز موبايلي الرئيس للتحكم بالشبكة».