رغم انخفاضها.. «أبل» تسجل أرباحا أفضل من المتوقع

تراجعت بـ22% وسط تنافس محموم في القطاع

«أبل» باعت خلال الربع الثالث من العام المالي الحالي 31.2 مليون هاتف «آيفون»، وهو رقم قياسي مقابل 26 مليون هاتف خلال الفترة نفسها من العام الماضي، لكنها تواجه منافسة شديدة مثلما هو الحال في الصين (رويترز)
TT

سجلت شركة «أبل» الأميركية العملاقة للإلكترونيات أرباحا وإيرادات أفضل من المتوقع في الربع الثاني من العام، رغم أن كليهما انخفض مقارنة بمستوياتهما قبل عام.

وأعلنت «أبل» أمس تحقيق مبيعات قدرها 3.‏35 مليار دولار خلال الربع الثالث من العام المالي الحالي مع اشتداد المنافسة في السوق.

وذكرت الشركة التي تنتج الهاتف الذكي «آيفون» والكومبيوتر اللوحي «آيباد» أن أرباحها خلال الربع الثالث من العام المالي الحالي انخفضت إلى 9.‏6 مليار دولار مقابل 8.‏8 مليار دولار، أي ما يعادل 22% خلال الفترة نفسها من العام الماضي، في حين زادت الإيرادات بمقدار 300 مليون دولار فقط خلال الفترة نفسها.

جاءت هذه النتائج رغم أن الشركة باعت خلال الربع الثالث من المالي العام الحالي 2.‏31 مليون هاتف «آيفون»، وهو رقم قياسي مقابل 26 مليون هاتف خلال الفترة نفسها من العام الماضي. ولكن مبيعات «آيباد» تراجعت لأول مرة منذ بدء إنتاج هذا الجهاز عام 2010، حيث باعت 6.‏14 مليون جهاز مقابل 17 مليون كومبيوتر خلال الربع الثالث من العام المالي الماضي.

من جهة أخرى سلط الانخفاض الحاد لإيرادات «أبل» في الصين في الفترة من أبريل (نيسان) إلى يونيو (حزيران) الضوء على التحديات التي تواجهها الشركة في ثاني أكبر سوق لها، إذ إن فجوة التكنولوجيا بينها وبين المنافسين المحليين آخذة في الانكماش بينما تواصل شركة «سامسونغ» إطلاق منتجات جديدة في شتى الفئات السعرية.

وعلى الرغم من أن المستثمرين دفعوا أسهم «أبل» للصعود بعد أن جاءت مبيعاتها لهواتف «آيفون» أكثر من المتوقع فإن صعود السهم قد يكون قصير الأمد، إذ إن الطلب على منتجات الشركة يتراجع في الصين. وبحسب وكالة الأنباء الألمانية يتوقع محللون أن تفقد «أبل» جزءا من حصتها السوقية في قطاع الهواتف الذكية العالمي.

وقال هوانغ ليبينغ المحلل لدى «نومورا» في هونغ كونغ: «هناك افتراس لحصة (أبل) السوقية من منتجات منافسة في الفئة المتوسطة بأسعار أقل بكثير وبنفس مستوى الأداء من شركات مثل (شياومي) و(فيفو)»، في إشارة إلى شركات صينية منافسة.

وقال بائعون في عدة متاجر إلكترونيات في هونغ كونغ إن «سامسونغ» الكورية الجنوبية تلقى رواجا أكبر بين المستهلكين، إذ إنها تعرض مزيدا من المنتجات. وخلت بعض نوافذ العرض من أي أجهزة لـ«أبل».

وتظهر بيانات شركة «كناليس» لأبحاث السوق أن «أبل» كانت في المرتبة الأولى في هونغ كونغ في الربع الأول من هذا العام بحصة بلغت 46 في المائة من سوق الهواتف الذكية على الرغم من أن حصتها كانت 54 في المائة في الربع الأخير من 2012.

وحتى دون إطلاق منتج جديد باعت «أبل» 2.‏31 مليون جهاز «آيفون» في الربع الثالث من سنتها المالية بزيادة نحو 20 في المائة عما كان يتوقعه المحللون. لكن إيرادات كل منتجات «أبل» في الصين شاملة هونغ كونغ وتايوان تراجعت 43 في المائة عن الربع السابق و14 في المائة عن مستواها قبل عام، وهو أمر يبعث على القلق في منطقة ما زالت نسبة انتشار الهواتف الذكية فيها منخفضة.

وشكلت الصين 13 في المائة من إجمالي مبيعات «أبل» أو خمسة مليارات دولار في الفترة من أبريل إلى يونيو بانخفاض بنحو 19 في المائة عن الربع السابق. وكانت هونغ كونغ نقطة ضعف ملحوظة. وقال تيم كوك الرئيس التنفيذي لـ«أبل» في مؤتمر مع المحللين عبر الهاتف: «ليس من الواضح تماما لماذا حدث ذلك».