وفد اقتصادي سوري في طهران لتسريع توريد السلع الأساسية

الغاز الإيراني إلى سوريا عبر العراق

TT

جددت إيران استعدادها «لتوفير كل مقومات الدعم لسوريا وتوريد الاحتياجات النفطية»، خلال اجتماع وزير النفط السوري سليمان العباس مع نظيره الإيراني رستم قاسمي، في طهران أول من أمس، وتوقيعهما اتفاقية لنقل الغاز الإيراني إلى سوريا عبر الأراضي العراقية، بعد بحث متابعة تنفيذ خط الائتمان الخاص بتوريدات الغاز والنفط ومشتقاته لسوريا، والعمل المشترك للتغلب على العقوبات الاقتصادية بحضور حاكم مصرف سوريا المركزي أديب ميالة، والسفير السوري في طهران عدنان محمود.

وقالت وكالة الأنباء السورية «سانا» إن وزير النفط السوري أكد أن «تنفيذ الاتفاقات المبرمة بين الجانبين في المجال النفطي سينعكس إيجابا على الحياة المعيشية للشعب السوري».

كما عقد الجانبان السوري والإيراني مباحثات اقتصادية وتجارية بين أمين عام رئاسة مجلس الوزراء تيسير الزعبي، ووزير التجارة والصناعة والمعادن الإيراني مهدي غضنفري، لمتابعة تنفيذ الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية لتأمين المواد الغذائية والسلع الأساسية وتنفيذ الخط الائتماني مليار دولار لتغطية احتياجات سوريا الكهربائية ومن المواد الطبية والأدوية والسلع الغذائية، بحضور السفير السوري في طهران، وعماد الأصيل معاون وزير الاقتصاد والتجارة، وهاجم الذيب مدير عام المؤسسة العامة الاستهلاكية، ومدير عام مؤسسة التجارة الخارجية طارق الطويل، ومدير عام مؤسسة الخزن والتسويق حسن مخلوف، ومدير عام المصرف التجاري فراس سلمان، وذلك بهدف تسريع تنفيذ العقود والاتفاقيات المبرمة بين الجانبين والإسراع في توريد المواد الغذائية والسلع الأساسية والضرورية للتخفيف عن الشعب السوري.

وفي السياق ذاته، أجرى حاكم مصرف سوريا المركزي أديب ميالة مباحثات مع مسؤولي البنك المركزي الإيراني، بحضور وزير النفط سليمان العباس، والسفير السوري في طهران، لمتابعة تنفيذ الخط الائتماني الخاص بالاحتياجات النفطية والغذائية. وأكد الجانبان أهمية تنفيذ الخط الائتماني وأثره وانعكاسه في المجالات الاقتصادية والتجارية والمالية والصحية والمصرفية والخدمية.

من جانب آخر، كشف المدير العام للمصرف التجاري السوري، فراس سلمان، أن آلية جديدة ستعتمد في التعاطي مع الخط الائتماني الذي تم الاتفاق عليه في الجانب التجاري والمبادلات السلعية بين سوريا وإيران. وقال في تصريحات لصحيفة «الوطن» السورية الخاصة «إن دفعات قد وصلت من مواد تم التعاقد عليها لا سيما الطحين المخصص للخبز»، لافتا إلى أن «هذه الدفعات قد شحنت إلى سوريا بشكل مباشر من دون أي تعقيدات أو إجراءات إضافية، بناء على الثقة بين الطرفين المتعاقدين». وقال إن «الخط الائتماني قد تم تفعيله بين المصرف التجاري السوري وبنك صادرات إيران».

ويشار إلى أنها المرة الأولى التي يتم فيها التعامل مع السوق الإيرانية بهذا الحجم، وهي أسواق جديدة تماما لجزء من القطاع الاقتصادي السوري. وكشف سلمان عن قيام الجانب السوري بدعوة بعض الشركات الإيرانية إلى سوريا، واجتمعت مع شركات سورية، وتم إبرام بعض العقود، هي حاليا في طور توريد المواد. وقد وصلت فعلا بعض المواد إلى سوريا من إيران، لا سيما الطحين، على الرغم من أن العقود لم تكن قد أبرمت بعد بشكل كامل، ومع ذلك تم شحن المواد إلى سوريا على أساس حسن النية، مؤكدا على أن الأيام المقبلة «ستشهد تغييرا جوهريا في آلية التعاطي من الجانب السوري مع اتفاقية الخط الائتماني»، حيث ستفعل الاتفاقية بشكل كبير، بعد تهيئة البيئة القانونية والمصرفية بشكل كامل لدى الجانبين.