وزير مصري: معدلات السياحة غير جيدة ونحاول رفع تحذيرات السفر

قال إنه سيضع استراتيجية جديدة لتنشيط القطاع

TT

قال وزير السياحة المصري هشام زعزوع، إن قطاع السياحة يعاني حاليا تراجعا كبيرا، بسبب الاضطرابات السياسية والأمنية التي تشهدها البلاد حاليا، ووصف زعزوع وضع القطاع بأنه «غير جيد بالقياس بالمعدلات السابقة».

ووصل عدد السائحين حتى نهاية يونيو (حزيران) الماضي إلى 5.7 مليون سائح، والإيرادات السياحية وصلت في النصف الأول إلى 4.4 مليار دولار، وهي نتيجة تراجع إنفاق السائح في الأشهر الستة الأولى من العام الحالي إلى 67 دولارا مقابل أكثر من 100 دولار للسائح في 2012، وزار مصر خلال العام الماضي نحو 11.5 مليون سائح، وبلغت إيرادات السياحة نحو 10 مليارات دولار، وتمثل تلك العائدات أحد أبرز موارد النقد الأجنبي في البلاد إلى جانب الصادرات وتحويلات العاملين بالخارج وقناة السويس.

وكانت تستهدف مصر وصول عدد السياح نهاية العام الحالي إلى نحو 13.8 مليون سائح، ولكن تحذيرات السفر التي صدرت بعد 30 يونيو (حزيران) الماضي، والتوترات السياسية أدت إلى تراجع التوقع بالوصول إلى هذا الرقم، بحسب ما قاله مسؤول بالوزارة.

وقال وزير السياحة في تصريحات له، إن مشاهد الدم والعنف المنتشرة في الكثير من الميادين وخصوصا ميداني رابعة والنهضة تؤثر بشكل كبير على قطاع السياحة.

وأشار إلى أنه سيقدم خلال هذه الفترة المتوقف فيها العمل السياحي، استراتيجية جديدة لتنشيط هذا القطاع، موضحا أنه يقوم حاليا بجولات للسفارات الأجنبية وخصوصا الأوروبية لرفع حظر السفر إلى مصر عبر تقديم الحقائق بأن مصر دولة آمنة.

وقال إنه رفض التوجه إلى السفيرة الأميركية لأنه يشك في مدى تعاونها مع قطاع السياحة، معربا عن تمنياته بأن تخرج هذه السفيرة من مصر في القريب العاجل، كاشفا عن أنه يتلقى إشارات إيجابية من قبل بعض السفارات الأوروبية بشأن رفع حظر السفر لمصر، مشيرا إلى أن هناك سفارات طلبت منه تنفيذ فعاليات بين مصر وهذه الدول.

وحول السياحة الإيرانية، كشف وزير السياحة عن أن القطاع هو الذي طلب فتح مجال السياحة الإيرانية، مشيرا إلى أن الجهات السيادية إبان حكم الرئيس السابق محمد مرسي وعدت أكثر من مرة بالحوار مع الأحزاب التي ترفض السياحة الإيرانية. وأكد عدم وجود سياحة إيرانية حاليا في مصر، موضحا أن تركيا تستقبل نحو مليون سائح إيراني سنويا. وأوضح زعزوع أن المخاوف من التشييع كانت وما زالت تمنع السياحة الإيرانية من الدخول في مصر بشكل كبير.

واستبعد زعزوع تأثر العلاقات التركية - المصرية بالتوترات في العلاقات السياسية الحالية، مؤكدا أن العلاقات السياحية والتجارية ليست لها علاقة بالعلاقات السياسية ويجب أن تتم التفرقة بين هذا وذاك.

وقال إن هناك اتفاقيات بين مصر والخطوط الجوية التركية، بالإضافة إلى العلاقات التجارية بين شركات السياحة المصرية والفنادق المصرية ومنظمي الرحلات الأتراك، مشيرا إلى استمرار السياح الأتراك في القدوم إلى مصر بصورة شبه عادية.