سوق الأسهم السعودية تختم «رمضان» بارتفاعات جديدة متخطية ثمانية آلاف نقطة

الأسهم الاستثمارية المنتقاة ساهمت في رفع المؤشر

أحد المتعاملين يراقب أداء سوق الأسهم السعودية (تصوير: خالد الخميس)
TT

توقع خبراء في أسواق المال استمرار وتيرة الارتفاع في سوق الأسهم السعودية بعد العودة من إجازة عيد الفطر، مدعوما بتوقعات دخول سيولة مضاربية غلب عليها طابع التحفظ في فترة التداول الماضية.

وأشار الخبراء إلى أن السوق حققت مكاسب في المؤشر منذ مطلع العام الحالي بلغت نحو 13 في المائة، حيث كانت السمة الأبرز في السوق دعم قطاعات حيوية مثل قطاع البناء والتشييد، والسياحة، والبنوك، والقطاع العقاري، التي لها علاقة مباشرة بالنمو الاقتصادي في البلاد.

وبيّن الخبراء أن اقتران نتائج الربع الثاني للعام الحالي بموسم رمضان ساعد في تغير الصورة النمطية للسوق التي تعيش نوعا من الهدوء في التداول في مثل هذا الموسم، نظرا لانشغال أغلب المتعاملين في السوق بأداء الشعائر الدينية إلى جانب رغبة الكثير منهم إلى جني الأرباح لزيادة الإنفاق التي تواجههم خلال فترة الشهر الكريم.

وقال محمد النفيعي رئيس لجنة الأوراق المالية في غرفة جدة - غرب السعودية - إن سوق الأسهم واصلت اختراق حاجز 8 آلاف نقطة بدعم من الأسهم الاستثمارية المنتقاة، وبخاصة قطاع المصارف والاتصالات حيث أغلق عند 8072 نقطة بتداولات تجاوزت 6 مليارات ريال (1.6 مليار دولار).

وأضاف النفيعي: «إن الانتقائية الاحترافية للأسهم ذات الوزن النسبي في المؤشر ساهمت في رفع قوي لمؤشر السوق مع موجة تفاؤلية لأداء السوق بعد العيد»، مشيرا إلى أن السيولة المضاربية لم تحظَ بقوة دفع حتى نهاية السوق مع تحفظ البعض والتريث حتى انتهاء الإجازة لتحديد طبيعة المضاربات».

من جانبه قال فضل البوعينين الخبير الاقتصادي إن اختراق المؤشر لحاجز 8 آلاف نقطة، وإغلاقه عند 8.072 آلاف نقطة لم يكن مفاجئا، عطفا على تداولات الأشهر الماضية التي أثبتت الشراء الاستثماري، ودخول كثير من المستثمرين للسوق خشية فقدانهم الفرصة، وهذا ما حدث بالفعل.

وأشار إلى أن اختراق المؤشر مستوى 8 آلاف وإغلاقه فوقها تزامن مع تسجيل بعض الأسهم أسعارا تاريخية، وهذا تأكيدا لوضعية السوق الجيدة.

وأوضح أن إغلاق السوق في آخر أيام التداول الذي يتزامن مع إجازة العيد سيكون محفزا لدخول مزيد من السيولة الداعمة للسوق، وهذا سيساعد كثيرا في نموها بعد العيد، ولكن يجب التنويه بأن هناك انتقائية في التركيز على أسهم العوائد بشكل خاص، لما تحققه من أمان في حال التغير المفاجئ.

وكانت سوق الأسهم السعودية واصلت ارتفاعها بنهاية آخر أيام التداول من أمس، مسجلة مستويات جديدة لأول مرة، متجاوزة مستوى الـ8 آلاف نقطة، وهو أعلى مستوى وصلت إليه منذ سبتمبر 2008. وسجل المؤشر مكاسب بنحو 1.26 في المائة، ونجح عدد من الأسهم في الإغلاق عند أعلى مستوياتها في 52 أسبوعا، من بينها البلد والحكير واللجين، بالإضافة إلى سهم موبايلي.