سوق الأسهم السعودية يخترق حاجز 8.1 ألف نقطة وتوقعات بمرحلة جني أرباح لكسر حدة الصعود

خبراء: التفاؤل طغى بشكل كبير على نفسية المتعاملين

TT

توقع خبراء في سوق المال أن تغير سوق الأسهم السعودية مسارها الصاعد مع تداولات اليوم، مستعدة لمرحلة جني الأرباح، التي تعد مؤشرا صحيا على مسار السوق الصاعد، ووصف الخبراء الخطوة بأنها ردة فعل طبيعة للسوق خصوصا أنها تواصل ارتفاعاتها منذ الأسابيع الماضية.

وقال محمد العمران، عضو جمعية الاقتصاد السعودية لـ«الشرق الأوسط» إن التفاؤل طغى على السوق وانعكس بشكل كبير على نفسية المتعاملين في السوق، وقال: «إذا لاحظنا استمرار الصعود في المؤشر رغم العودة من الإجازة القصيرة إلا أن تجاوز حاجز 8.100 نقطة للسوق يعد رقما جديد في المسار الصاعد، وهي صورة إيجابية لا تزال سارية، إلا أنه من الطبيعي أن تشهد السوق مرحلة جني أرباح عند هذه المستويات ومن المتوقع أن تشهد السوق مع تداولات اليوم حركة جني أرباح».

وأشار العمران إلى أن السوق ارتفعت بدعم من قطاعات البتروكماويات الذي ظل غائبا عن التأثير في المؤشر لأكثر من أربعة أشهر، وحل مكانه قطاع المصارف، والاتصالات مشيرا إلى أن هناك بوادر إيجابية عن الصين وخروجها من التباطؤ الذي كان مثار جدل في الأسواق، ومؤكدا في الوقت ذاته أن تلك الأنباء تركت انطباعا أيحابيا على نفسية المتعاملين، إلى جانب الاستقرار الاقتصادي في السعودية، ونمو كثير من القطاعات في النتائج الأخيرة.

وكان مؤشر السوق السعودية نجح أمس في أولى جلساته بعد إجازة العيد في اختراق مستوى 8.100 نقطة لأول مرة منذ نحو خمس سنوات وتحديدا منذ سبتمبر (أيلول) من عام 2008 (الأزمة المالية العالمية). حيث أنهى المؤشر العام للسوق جلسة على مكاسب بنسبة 0.5 في المائة عند 8115 نقطة بتداولات بلغت قيمتها نحو 5.1 مليار ريال.

وقاد سهم «سابك» صعود المؤشر مرتفعا بأكثر من 1% عند 96.25 ريال، وصعد سهم «الاتصالات السعودية» 3% عند 43 ريالا.

وبالعودة لخبراء أسواق المال فإن السوق السعودية تشهد تحسنا ملموسا تمثل في تماسك المؤشر في مساره الصاعد مسجلا ارتفاعات جديدة كانت تدور حولها توقعات بيوت الخبرة منذ مطلع العام الحالي، وساهم صعود المؤشر في تجاوز السوق مستويات مهمة عجز في تجاوزها منذ مدة ليست بالقصيرة، ليعزز مكاسبه لتصل إلى نحو 1200 نقطة منذ بداية العام.

من جانبه قال معتصم الأحمد، خبير أسواق المال لـ«الشرق الأوسط» إن نمط السوق في مساره الصاعد، ومن المتوقع أن يشهد تحركا في سهم «سابك» وتتجاوز نقطة المقاومة 96 نقطة، مشيرا إلى أن مستويات السيولة لا تزال ضعيفة وقد تشهد نموا في الأيام المقبلة إذا ما استمرت السوق في مسارها الصاعد.

وبين الأحمد أن السوق ستشهد تحركات جديدة في قطاعات أخرى مثل قطاع الزراعة وقطاع التأمين، متوقعا أن يرافق جني الأرباح عودة المؤشر إلى مستويات ثمانية آلاف نقطة، التي تجاوزها أمس.